واشنطن ولندن تدعوان إلى الاستجابة للاحتجاجات.. وتحثان على إصلاحات سريعة

قال مسؤول كبير بوزارة الخارجية الأميركية إن الشعب اللبناني «غاضب بحق» من حكومته لرفضها معالجة الفساد وان واشنطن تدعم حقه في التظاهر السلمي.

ودعا المسؤول الأميركي مساء امس الاول الحكومة اللبنانية إلى تنفيذ الإصلاحات الاقتصادية التي يطالب بها الشعب، واصفا الاحتجاجات بأنها «تأخرت كثيرا».

وأضاف المسؤول للصحافيين قائلا «إن الشعب اللبناني يشعر بإحباط. الحشود التي تخرج ضخمة.. الشعب يريد أن يرى إجراء.

إن حكومة الولايات المتحدة تدعم حقه (الشعب اللبناني) في المطالبة بإجراء لإصلاح الفساد من أجل محاربة الفساد.. هذه ليست مشكلة جديدة».

وأوضح أنه لم يتضح بعد ما إذا كان الشعب اللبناني سيقبل ما قد طرح على الطاولة، مضيفا «نحن نتحدث إليهم بشأن الإصلاح منذ فترة».

في نفس السياق، دعت السفارة البريطانية في لبنان امس للاستجابة إلى «الغضب المشروع» للمحتجين في لبنان وإجراء إصلاحات عاجلة.

ويتفق الموقف البريطاني مع موقف الولايات المتحدة وفرنسا الحليفتين الوثيقتين للبنان اللتين أعربتا عن سخطهما من تأجيل إجراء إصلاحات ومكافحة الفساد.

وكتبت السفارة البريطانية في تغريدة على تويتر «بعد أسبوع على بدء الاحتجاجات أعرب الشعب اللبناني عن غضبه المشروع، الذي يجب الاستجابة له. هذه لحظة مهمة للبنان: يجب تنفيذ الاصلاحات الضرورية بشكل عاجل».

وفي تغريدة ثانية قالت السفارة البريطانية «ستواصل المملكة المتحدة دعم الدعائم الأساسية للبنان من أمن واستقرار وسيادة وازدهار، بما في ذلك اقتصاد أقوى وأكثر إنصافا، وفرص تعليم نوعية للجميع، وتحسين الخدمات وتعزيز الأمن».

كما حثت فرنسا بيروت في وقت سابق على إجراء إصلاحات تعتبرها باريس ضرورية للإفراج عن تعهدات قدمها مانحون غربيون ومؤسسات مقرضة في العام الماضي بنحو 11 مليار دولار.

إلى ذلك، قالت جمعية مصارف لبنان امس إن البنوك اللبنانية ستظل مغلقة اليوم الجمعة بسبب بواعث القلق المرتبطة بالسلامة وسط احتجاجات عارمة في البلاد على أن يعاد فتحها فور استقرار الوضع.

وقال بيان للجمعية بثته الوكالة الوطنية للإعلام: «عمل المصارف سوف يقتصر على تأمين رواتب الأجراء والمستخدمين والموظفين في نهاية الشهر الجاري من خلال أجهزة الصراف الآلي».