قمر إضافي يدور حول الأرض لمدة شهرين.. كيف سيحدث ذلك؟

تخيل أن لديك كرة صغيرة ترميها بالقرب من “ترامبولين” كبير وناعم، فإذا رميت الكرة برفق وهبطت عليه، سترتد قليلا، لكنها في النهاية تنجذب إلى حلقة حوله، بسبب سطحه الناعم الذي يعمل مثل الجاذبية.

وبالمثل، فقد رصد باحثون من جامعة كومبلوتنسي بمدريد كرة صغيرة، وهي كويكب يتحرك في الفضاء، واكتشفوا أن هذه الكرة ستقترب من الأرض بدرجة كافية (مثل الهبوط على الترامبولين) بحيث تلتقطها جاذبية الأرض مؤقتا، لتتصرف مثل القمر أثناء دورانها حول الأرض، والذي يستمر لمدة شهرين بدءا من نهاية شهر سبتمبر/ أيلول الجاري ثم يغادر في منتصف نوفمبر/ تشرين الثاني.

وخلال دراسة نشرتها دورية “الجمعية الفلكية الأمريكية”، كشف الباحثون عن تفاصيل هذا الاكتشاف المهم، والذي بدأ بملاحظة الكويكب (2024 PT5)، والذي لم يكن في مسار تصادم مع الأرض.

وحسب العلماء مسار الكويكب المستقبلي، ووجدوا أنه سيقترب بدرجة كافية من الأرض ليتم التقاطه مؤقتا بواسطة جاذبيتها، وتماما مثل الكرة التي تعلق على الترامبولين وتتحرك في حلقة، سيدور الكويكب حول الأرض مرة واحدة، ويستغرق حوالي 53 يوما لإكمال مداره.

وبعد هذا الوقت، سيواصل الكويكب رحلته عائدا إلى الفضاء، تماما مثل الكرة التي ترتد عن “الترامبولين” وتعود إلى مسارها الأصلي.

وبملاحظة مسار الكويكب، تمكن الباحثون أيضا من تقدير أصوله، ووجدوا أنه من المحتمل أن يكون قد جاء من حزام الكويكبات “أرجونا”، الذي يتكون من العديد من الكويكبات ذات مدارات حول الشمس مماثلة لمدارات الأرض.

 كما لاحظوا أنه من غير الراجح أن يكون الكويكب ( 2024 PT5 ) قطعة من الحطام الفضائي، لأن له مسار مشابه لجسم آخر له أصل طبيعي.