فقاعة الذكاء الاصطناعي على وشك الإنفجار.. شكوك حول دوره في زيادة الإنتاج

هناك العديد من الحقائق البديهية، عندما يتعلق الأمر بفقاعات التكنولوجيا، إحداها أنه من الصعب في كثير من الأحيان تمييز حجم تلك الفقاعات.

ووفقًا لتقرير نشرته صحيفة فايننشال تايمز، فإنه مع دخول شركات التكنولوجيا الأمريكية موسم أرباحها الأخير، بدأت حالة من المخاوف الواضحة بشأن تقييماتها في وول ستريت فيما يتعلق بالذكاء الاصطناعي. 

وفي حين أن الطفرة الاستثمارية التي أحدثتها التكنولوجيا كانت واضحة للغاية، فإن الأمر ربما يستغرق بعض الوقت حتى ينعكس ذلك في الإنتاج.

ولم يؤد الذكاء الاصطناعي إلى أي خدمات جديدة مقنعة للمستهلكين، حتى بعدما وعدت شركة أبل مؤخرا بنشر التكنولوجيا بحرية عبر أجهزتها. وبالنسبة للعديد من الأشخاص، جلب روبوت الدرشة شات جي بي تي اهتماما كبيرا، لكن لم يدفع لتغيير حياتهم الرقمية مثلما حدث مع فيسبوك أو محرك البحث غوغل.

وفي أحسن الأحوال، يشير هذا إلى تأخر في الإقبال على نطاق واسع على الذكاء الاصطناعي التوليدي. 

ومما يبرز هذا الأمر ضيق القاعدة التي قامت عليها هذه الطفرة الاستثمارية. وقالت إنفيديا في أواخر العام الماضي إن الشركات الحوسبة السحابية – وهي سوق يهيمن عليها عدد قليل من اللاعبين الكبار – تمثل أكثر من نصف مبيعاتها من رقائق مراكز البيانات. 

ومع ذلك، بينما تستعد شركات التكنولوجيا للإعلان عن أحدث أرباحها، فإن كل الدلائل تشير إلى أن الطفرة لا تزال على قدم وساق. وقد بدأ العديد من العملاء التجاريين بالكاد مشاريعهم التجريبية الأولى باستخدام التكنولوجيا وسيزيدون من اختباراتهم للتكنولوجيا في الأشهر المقبلة، حتى لو لم يكن من الواضح ما هي الاستخدامات النهائية التي سيجدونها لها. 

الإنفاق النقدي التشغيلي

أصبح ضخ الأموال في نماذج اللغات الكبيرة والبنية التحتية اللازمة لدعمها ضرورة استراتيجية لشركات التكنولوجيا الكبرى نفسها.

وفي الوقت نفسه، فإن هذه الشركات لديها ما يكفي من القوة المالية لمواصلة المعركة وحتى تحقيق المستهدف. على سبيل المثال، قفز الإنفاق النقدي التشغيلي المشترك لشركات أبل، ومايكروسوفت، وألفابت، وأمازون، وميتا بنسبة 99 في المائة في السنوات الخمس الماضية، ليصل إلى 456 مليار دولار في العام الماضي.

وفي الوقت نفسه، من المقرر أن تطلق شركة إنفيديا شرائح جديدة تحت اسم “بلاك ويل” في النصف الثاني من هذا العام، والتي من المتوقع أن تتيح تشغيل نماذج كبيرة من الذكاء الاصطناعي منخفضة التكلفة.

وفي مرحلة ما، يجب أن يحقق كل هذا الاستثمار عائدًا. إذا لم يكن الأمر كذلك، فإن الرؤساء التنفيذيين الذين تم دفعهم من قبل مجالس الإدارة لإيجاد استخدامات للذكاء الاصطناعي التوليدي، سيفقدون صبرهم في نهاية المطاف

مسؤلية الخبر: إن موقع "سيدر نيوز" غير مسؤول عن هذا الخبر شكلاً او مضموناً، وهو يعبّر فقط عن وجهة نظر مصدره أو كاتبه.

Comments are closed.