عجزوا عن تفسيره.. العلماء يرصدون انفجار نجم “يجعل البشر هشين”

رصد علماء الفلك، انفجار نجم ميت دون أن يستطيعوا تفسيره بشكل كامل حتى الآن. ووفقًا للدراسة التي نشرت في مجلة “نيتشر أسترونومي” العلمية، فإن الأشعة الناجمة عن ذلك – التي تم اكتشافها باستخدام نظام واسع من التلسكوبات في ناميبيا – من شأنها أن تجعل البشر هشين عند التعرض لها. اضافة اعلان أشعة جاما ودرس العلماء أشعة جاما – التي لها أصغر الأطوال الموجية ولديها طاقة أكبر من أي موجة في الطيف الكهرومغناطيسي – المنبعثة من نجم فيلا النابض على بعد حوالي 1000 سنة ضوئية من الأرض. ويبلغ قطر النجم حوالي 12 ميلًا فقط، ويقوم بأكثر من 11 دورة كاملة في الثانية، وهو أسرع من طائرة الهليكوبتر. وبلغت طاقة أشعة جاما 20 تيرا إلكترون فولت، أو حوالي 10 تريليون مرة من طاقة الضوء المرئي. وهذا أمر أكبر حجمًا مما هو عليه في حالة النجم النابض “كراب”، وهو النجم النابض الآخر الوحيد الذي تم اكتشافه في نطاق طاقة تيرا إلكترون فولت. ويعتقد العلماء أن مصدر هذا الإشعاع قد يكون عبارة عن إلكترونات سريعة يتم إنتاجها وتسريعها في الغلاف المغناطيسي للنجم النابض – نظام المجالات المغناطيسية الخاص به. وأثناء دورانه يقذف دفقًا من الجسيمات المشحونة التي تتسابق على طول محور دوران النجم النابض بسرعة تبلغ حوالي 70% من سرعة الضوء. النجوم النابضة والنجوم النابضة هي بقايا نجم ضخم انفجر منذ ما يقدر بنحو 10 آلاف سنة على شكل مستعر أعظم، ثم انهار على نفسه. وكانت عالمة الفلك البريطانية دام جوسلين بيل بورنيل أول شخص يكتشف نجمًا نابضًا في عام 1967، لكن الدراسة الأخيرة تكشف عن أعلى أشعة طاقة من نجم نابض حتى الآن. وتوصف النجوم النابضة بأنها بقايا النجوم التي انفجرت بشكل مذهل في مستعر أعظم، وهو أكبر انفجار يحدث في الفضاء. وتبعث هذه النجوم النابضة حزمًا دوارة من الإشعاع الكهرومغناطيسي، تشبه إلى حد ما المنارات الكونية. وإذا اجتاز شعاعها نظامنا الشمسي، فإننا نرى ومضات من الإشعاع على فترات زمنية منتظمة. ويمكن البحث عن هذه الومضات، والتي تسمى أيضًا نبضات الإشعاع، في نطاقات طاقة مختلفة من الطيف الكهرومغناطيسي. الكائنات الفضائية وقالت آراش جاناتي أتاي، مؤلفة الدراسة: “للأسف، هذا لا يعني أن الكائنات الفضائية تحاول الاتصال بنا، صحيح أنه عندما تم اكتشافهم لأول مرة في عام 1967، تم تسمية المصادر باسم LGM1 وLGM2 نسبة إلى الرجال الخضر الصغار، لكن ذلك كان بمثابة مزحة تقريبًا”. وأضافت عالمة الفيزياء الفلكية في المركز الوطني للبحوث العلمية في باريس لموقع “ديلي ميل”: “نحن نعلم على وجه اليقين أن النجوم النابضة هي جثث لنجوم ضخمة وليس هناك حاجة لأي ذكاء فضائي لإنتاج الإشارات التي نراها على الأرض.” ومثل الكواكب بما في ذلك الأرض، تتمتع النجوم النابضة بغلاف مغناطيسي، وهو مجال قوة غير مرئي يقوم بتوجيه نفاثات من الجسيمات على طول القطبين المغناطيسيين. يتكون الغلاف المغناطيسي من البلازما والمجالات الكهرومغناطيسية التي تحيط بالنجم وتشارك في الدوران معه. أعلى طاقة لأشعة جاما تم اكتشافها حتى الآن وفقًا لمؤلفي الدراسة، فإن النجم الأخير يحمل الآن رسميًا الرقم القياسي باعتباره النجم النابض الذي يحتوي على أعلى طاقة لأشعة جاما تم اكتشافها حتى الآن، مما قد يؤدي إلى مراجعة النماذج الحالية لعلم الفلك. وقال جاناتي أتاي: “هذا الاكتشاف مهم لأننا حققنا تقدمًا كبيرًا في استكشاف النجوم النابضة عند الحد الأقصى للطاقة”. وأضاف: “داخل حديقة حيوانات الوحوش الكونية، تعد النجوم النابضة أجسامًا رائعة بالفعل – مثل النجوم النيوترونية، فهي حالات كثيفة للغاية من المادة ولها مجالات مغناطيسية شديدة للغاية.” وتابع: “إن استكشاف حدود طاقتها للظواهر التي تحدث في النجوم النابضة وبيئتها يساعدنا على تحسين أو حتى مراجعة نماذجنا النظرية للعمليات والظروف الفيزيائية هناك.” واستدرك: “كما أنه يوفر فهمًا أفضل للأجسام الأخرى شديدة الكثافة والمغناطيسية للغاية والتي تعمل كمسرعات كونية، على سبيل المثال الغلاف المغناطيسي للثقوب السوداء”.

مسؤلية الخبر: إن موقع "سيدر نيوز" غير مسؤول عن هذا الخبر شكلاً او مضموناً، وهو يعبّر فقط عن وجهة نظر مصدره أو كاتبه.

Comments are closed.