“ناسا” تُصدر تقريرها عن “الأجسام المجهولة”.. وتتكتم على هوية مسؤول

أنشأت وكالة الفضاء الأمريكية “ناسا”، قسمًا جديدًا لأبحاث الأجسام الطائرة المجهولة، والذي سيواصل دراسة هذه الظاهرة على الرغم من استبعادها وجود كائنات فضائية في الوقت الراهن.
يأتي ذلك بالتزامن مع نشر الوكالة تقريرها حول رصد مئات الأجسام أو الظواهر المجهولة، بعد أن كُلفت به وكالة الفضاء العام الماضي.
وشددت اللجنة الاستشارية المكونة من 16 خبيرًا على أنه “لا يوجد سبب لاستنتاج” أن أيًا من المشاهدات كانت غريبة في الأصل – ومع ذلك، حذرت من أن الأجسام الطائرة الغامضة تمثل تهديدًا “واضحًا” للمجال الجوي الأمريكي.

تكنولوجيا فضائية محتملة غير معروفة 

وعلى الرغم من استبعاد فرضية وجود كائنات خارج كوكب الأرض، إلا أن خبراء ناسا لم ينكروا إمكانية وجود “تكنولوجيا فضائية محتملة غير معروفة تعمل في الغلاف الجوي للأرض”. 
ودعا التقرير المؤلف المكون من 33 صفحة وكالة ناسا إلى الاستفادة من قوتها التكنولوجية لمواصلة دراسة الأجسام الطائرة المجهولة؛ لأن العديد من الحالات لا تزال دون حل – وما زال الباحثون لا يملكون أي فكرة عن بعض هذه المشاهدات.
وأعلن رئيس “ناسا”، بيل نيلسون أن مديرًا جديدًا لأبحاث الأجسام الطائرة المجهولة سيساعد وكالة الفضاء في تنفيذ توصيات اللجنة. 
لكن لم يتم الكشف عن الشخص الذي يشغل هذا المنصب، بسبب التهديدات التي تم إرسالها عبر الإنترنت، بحسب صحيفة “ديلي ميل”.

تحليل أكثر من 800 جسم مجهول

التقرير الجديد غير المسبوق للجنة “ناسا” الاستشارية، قام بتحليل أكثر من 800 جسم مجهول على مدار ثلاثة عقود.
وانتهى إلى أنه “حتى الآن، يتم تسجيل معظم مشاهدات الأجسام الطائرة المجهولة باستخدام أجهزة استشعار ومعدات أخرى مخصصة لأغراض غير علمية، في ظل ظروف عرضية أو “صدفة” بعيدة كل البعد عن المثالية”.
وبعبارة أخرى، لم يتم جمع الأدلة من جميع حالات الأجسام الطائرة المجهولة تقريبًا بدقة علمية كافية للخبراء للوصول إلى استنتاجات موثوقة من وجهة نظر اللجنة.  
وكتبت اللجنة: “إلى جانب عدم اكتمال أرشفة البيانات وتنظيمها، فإن هذا يعني أن أصل العديد من الأجسام الطائرة المجهولة لا يزال غير مؤكد”.
وشرحت اللجنة حالة واحدة شهيرة، وهي الفيديو التابع للبحرية الأمريكية “GOFAST”، قائلة: “وجدنا الجسم يتحرك حوالي 390 مترًا خلال هذه الفترة الزمنية البالغة 22 ثانية،” معتبرة أن ذلك “يتوافق مع متوسط سرعة 40 ميلا في الساعة. 
وكتبت اللجنة في تقريرها النهائي: “هذه سرعة رياح نموذجية على ارتفاع 13000 قدم”، وخلصت إلى أن الجسم الغريب ربما كان جسمًا أرضيًا يشبه البالون “على الأرجح ينجرف مع الريح”.

توصيات حول كيفية دراستها بدقة في المستقبل

ولم يكن الهدف مراجعة الأحداث التي رُصدت سابقًا واحدًا تلو آخر في محاولة لتفسيرها، ولكن تقديم توصيات حول كيفية دراستها بدقة في المستقبل، وتقديم المشورة حول أفضل السبل التي يمكن أن تساعد بها وكالة الفضاء الأمريكية في هذا الصدد.
وأعلنت وكالة ناسا العام الماضي أنها ستقوم بمراجعة الأدلة المتعلقة بالظواهر الشاذة غير المحددة، والمعروفة باسم الأجسام الطائرة غير المحددة.
وفي تقريرهم النهائي الصادر اليوم، أوضح فريق ناسا أنه، من وجهة نظرهم العلمية، يجب أن يظل معيار إثبات وجود زوار من خارج الأرض لكوكبنا مرتفعًا.
وكتبت اللجنة: “في البحث عن الحياة خارج الأرض، يجب أن تكون الحياة خارج كوكب الأرض نفسها هي فرضية الملاذ الأخير، والإجابة التي لا نلجأ إليها إلا بعد استبعاد جميع الاحتمالات الأخرى”. 

المصدر: التواصل

مسؤلية الخبر: إن موقع "سيدر نيوز" غير مسؤول عن هذا الخبر شكلاً او مضموناً، وهو يعبّر فقط عن وجهة نظر مصدره أو كاتبه.

Comments are closed.