تدفقات حمم بركانية قديمة تكشف ضعف المجال المغناطيسي للأرض كل 200 مليون سنة

كشفت دراسة جديدة أن المجال المغناطيسي للأرض يضعف كل 200 مليون سنة تقريبا.

وحلل الباحثون عينات صخرية من تدفقات الحمم البركانية القديمة في ستراثمور وكينغهورن في اسكتلندا، ما عزز الفكرة على مدى العقود الثمانية الماضية.

وكانت العينات ذات قيمة لا تصدق وواحدة من القيود القليلة التي لا تزال محفوظة، حيث يتم تدمير معظم الأدلة على العمليات الداخلية للأرض باستمرار بواسطة الصفائح التكتونية.

ويعد المجال المغناطيسي للأرض ضروريا للحياة على الكوكب لأنه يحميها من الإشعاع الشمسي المميت. وقد يساعد البحث في تفسير السلوك المستقبلي للمجال المغناطيسي الأرضي، وكيف سيؤثر على البشر.

ويبدأ المجال المغناطيسي في أعماق قلب الكوكب ويمتد إلى فراغ الفضاء. وعند النظر إلى الصخور، أكد الباحثون أن المجال المغناطيسي للأرض سجل ربع قوته الحالية بين 332 و416 مليون سنة مضت. ووصفته الأبحاث بأنه منتصف منخفض ثنائي القطب من العصر ​​الباليوزويك.

تم تحديد عصر الميزوزويك ثنائي القطب المنخفض (MPDL)، وهي فترة أخرى مماثلة من المجال المغناطيسي المنخفض منذ نحو 120 مليون سنة، من خلال الأبحاث قبل 30 عاما.

وتدعم النتائج الجديدة نظرية أن المجال المغناطيسي الأرضي هو مجال دوري ويضعف كل 200 مليون سنة تقريبا.

ورسخت دراسة عام 2012 الفكرة بالفعل، ولكن كان يحدها أن البيانات الميدانية المقدمة كانت فقط من 300 مليون سنة الماضية.


ويتكون المجال المغناطيسي للأرض من الحديد المنصهر والمعادن الأخرى في اللب الخارجي، ما يخلق تيارات كهرومغناطيسية، تُعرف أيضا باسم حركة الدينامو، وتحمي الكوكب من الإشعاع الشمسي.

والمجال غير مستقر ومتقلب من حيث القوة والاتجاه، مع مرور الوقت والمكان.

وتؤسس الأبحاث الحديثة والسابقة سجلا يمكن أن يساعد في التنبؤ بالمجال المغناطيسي للأرض في السنوات القادمة.

وعندما تكون شدة المجال المغناطيسي الأرضي في أدنى مستوياتها، فإن الإشعاع الشمسي يؤثر سلبا على الأرض أكثر من غيره.

والانقراض الجماعي والغامض على الحدود الديفونية الكربونية قبل 359 مليون سنة، والذي أدى إلى انقراض 50% من الحيوانات والنباتات، كان سببه ارتفاع مستويات الإشعاع، على غرار تلك التي حدثت خلال عصر الميزوزويك ثنائي القطب المنخفض،عندما كانت قوة المجال المغناطيسي الأرضي منخفضة للغاية.

وقال الدكتور هوكينز، المؤلف الرئيسي للورقة: “مجموعة البيانات هذه تكمل الدراسات الأخرى التي عملنا عليها خلال السنوات القليلة الماضية، جنبا إلى جنب مع زملائنا في موسكو وألبرتا، والتي تتناسب بين أعمار هذين الموقعين”.

نُشر البحث في مجلة Proceedings of the National Academy of Sciences.

المصدر: ديلي ميل

مسؤلية الخبر: إن موقع "سيدر نيوز" غير مسؤول عن هذا الخبر شكلاً او مضموناً، وهو يعبّر فقط عن وجهة نظر مصدره أو كاتبه.

Comments are closed.