محافظ البقاع في مؤتمر الاستثمارات في ارمينيا: فلنعمل معا يدا بيد نحو مستقبل زاهر لأرمينيا ولبنان

شارك محافظ البقاع القاضي كمال ابو جودة في مؤتمر الاستثمارات تحت عنوان “خطوة نحو تافوش” في مدينة ديليجان في ارمينيا، الذي اقيم برعاية رئيس مجلس الوزراء الارميني السيد Nikol Pashinyan وحضوره الى وزير الإدارة الإقليمية والبنى التحتية Suren Papikyan، وزير الاقتصاد Tigran Khachatryan محافظ تافوش Hayk Chobanyan، سفراء وممثلي المنظمات الدولية، رئيس أبرشية تافوش الأسقف باكرات كالستانيان، سفيرة لبنان في ارمينيا السيدة مايا داغر، رئيس تجمع صناعيي البقاع ورئيس مجموعة “غاردينيا غران دور” و”غاردينا ليبانيز فارم” ارمينيا نقولا ابو فيصل، الوفد اللبناني المرافق، سفراء ومحافظين ورجال اعمال من دول عديدة، ورجال دين ومطارنة.



وخلال المشاركة في اعمال افتتاح المؤتمر، شكر ابو جوده في كلمته الدولة الأرمينية على دعوته للمشاركة في هذا المؤتمر الاستثماري، الذي يهدف الى تشجيع الاستثمارات في منطقة تافوش “ونحن بأمس الحاجة لمثل هكذا مؤتمرات في دولنا كافة لنهضة الاقتصاد”.

اضاف: “أما في ما خص مذكرة التفاهم والتعاون بين محافظتي البقاع وتافوش، والتي سبق لصديقي محافظ تافوش أن أعلن عنها وعن بنودها، اقول ان التعاون بين الشعبين الأرمني واللبناني بدأ منذ زمن طويل. وهو يعبر عن مدى عمق علاقة الأخوة التي تربط هذين الشعبين خصوصا وأن المجتمع الأرمني الذي حضر الى لبنان عمل على الإنصهار مع المجتمع اللبناني، بحيث أصبحا شعبا واحدا على صعيد لبنان ككل”.

وتابع: “أما على صعيد محافظة البقاع، فإن خير دليل على روابط الأخوة هو بلدة عنجر التي تساهم في إغناء المنطقة من النواحي كافة، كما ان المجتمع الأرمني الموجود في محافظة البقاع لم يقدم سوى الخير لهذه المنطقة، وهو عمل ولا يزال يعمل على إظهار الصورة الحضارية لأرمينيا وللشعب الأرمني.ان محافظة البقاع غنية بطبيعتها وخصبة بأرضها وتشتهر بزراعاتها، كما هو الحال بالنسبة الى محافظة تافوش التي تشبه الى حد بعيد محافظة البقاع، كما ان محافظة البقاع غنية بمواردها البشرية إذ أن أهلها يتمتعون بكفاءات علمية وبخبرات عاليه في مجالات عدة تقنية وغيرها، كذلك هو الأمر لمحافظة تافوش”.

واضاف: “ان المستثمرين في محافظة البقاع من صناعيين وتجار واقتصاديين ومزارعين وغيرهم مشهورون بحبهم لأرضهم، وساهموا في رفع مستوى الاستثمارات في لبنان عموما وفي المحافظة خصوصا، الأمر الذي كان له الأثر الايجابي على صعيد الانماء وعلى صعيد الاقتصاد الوطني، هذا هو ما لاحظته أيضا في محافظة تافوش، ورأيت مدى التوق للوصول الى الأفضل”.

واردف: “ان مذكرة التعاون والتفاهم بين محافظتي البقاع وتافوش، في ظل هذه المعطيات، هي تجسيد وتكريس لتعاون وتفاهم بدآ منذ زمن طويل بين الشعبين اللبناني والأرمني وسيكون له أثر ايجابي على الأصعدة كافة، ويسرني القول أننا بدأنا بإتخاذ الإجراءات الرسمية التي تؤدي الى توقيع هذه المذكرة بين المحافظتين، فلنعمل معا يدا بيد نحو مستقبل زاهر لأرمينيا ولبنان”.

ابو فيصل
بدوره، رأى رئيس تجمع صناعيي البقاع ابو فيصل انه “لو لم تكن تافوش الخيار الجيد للاستثمار، فلماذا انا هنا ولماذا دعوت معي مستثمرين جددا، خطوت خطوتي الاولى نحو تافوش منذ سنتين، فنحن شركة مزارع غاردينيا اللبنانية العاملة في ارمينيا، نشارك سنويا في هذا المؤتمر، وان ارمينيا هي بخير، ولكنها تحتاج الى تعاون من الجميع في هاياستان والانتشار الارمني حول العالم”، مقترحا خلق نادي أصدقاء ارمينيا حول العالم، معلنا استعداده للمشاركة في عضوية هذا النادي الذي يعمل فيه الأعضاء عمل الدبلوماسية الاقتصادية لجلب الاستثمارات وبتكلفة صفر كونه عملا تطوعيا”.

واضاف: “ما اقوله للسلطات اللبنانية أكرره هنا، لا استثمارات بدون أمان واستقرار، حافظوا على جيشكم والقوى الامنية، ولا تدعوا احدا يفرط في حقوقهم لان الاستثمارات سوف تغادر اذا لم يعد الامن متوفرا، وهذا الامن واحد من اهم النعم في ارمينيا.

ودعا ابو فيصل الة تطوير الارياف وتثقيف المواطن بأن المستثمر هو صديق ولم يأت ليأخذ ارضهم، والعمل حول تحسين الدعاية لارمينيا في الخارج، لأن بعضا من ابناء الارمن يعتبرون هذا البلد مكانا لقضاء العطلة الصيفية وليس للاستثمار ويتفاجأون حين يقرأون عن استثمارات كبيرة في بلدهم، وعلى سفراء الدولة الارمينية تشجيع المستثمرين على القيام بإستثمارات في أرمينيا، الذي هو جزء هام يدخل ضمن عملهم”.

وامل ان تكون “صلاحيات وزارة الزراعة التي انتقلت الى وزارة الاقتصاد ان تنفذ بأفضل شكل، لأن البلد بحاجة ماسة للزراعة والأمن الغذائي لارمينيا يبدأ من الزراعة ويليها الصناعة، اما الرهان على السياحة فهو رهان خاطئ” .

ورأى ان “‎ارمينيا تحتاج الى خطة خمسية للنهوض، وعلى الرغم من الازمات الاقتصادية التي يمر بها العالم لكننا نرى مستقبلا كبيرا لاستثمارات اولادنا الارمن في بلادكم”.

واضاف:” لقد ‎جئت الى ارمينيا في اكتوبر 2013 وسمعت الكثير من الكلام الذي لا يشجع ولكنني لم اصدق وقررت ان اتأكد. ها انا هنا معكم في السنة السادسة وسعيد بأستثماراتي وأجلب أصدقائي للاستثمار وقد اصطحبت معي خلال الست سنوات الماضية العديد من الأصدقاء للاستثمار، ولكن لم يكن يتابع احد، لا مشاكل في ارمينيا بل هي عقبات، ‎ولاشيء مستحيلا، انما الإصلاح يأخذ وقتا طويلا وارمينيا التي لا يتجاوز عمرها 30 سنة حققت هذا النمو الذي اعتبره جيدا لان النهوض الاقتصادي يتطلب وقتا”.

‎وختم ابو فيصل انه” اذا طلب منه ان يختار بين ارمينيا او اي بلد اخر” فإنه حتما سوف يعود ويختار ارمينيا. فالمجالس البلدية في مدينة كوتايك قدمت له المساعدة، ولكن تافوش تبدو مكانا واعدا لزراعة وانتاج الصنوبر”، داعيا الشعب الارميني الى “الاستفادة من الفرصة المتاحة امامهم” .

مسؤلية الخبر: إن موقع "سيدر نيوز" غير مسؤول عن هذا الخبر شكلاً او مضموناً، وهو يعبّر فقط عن وجهة نظر مصدره أو كاتبه.

Comments are closed.