خبراء وممثلون عن قطاعات الإنتاج التقوا في الكومودور ووضعوا تصورا لحل الأزمة

إلتقى اليوم خبراء وممثلون عن قطاعات الإنتاج من صناعة، تجارة، زراعة، نقل وتكنولوجيا المعرفة في اوتيل الكومودور.

إفتتح اللقاء بكلمة ألقاها الناشط أحمد الحلاني قال فيها: “نجتمع اليوم، في هذا اللقاء الشعبي النقابي لقوى الإنتاج، نقابيين، وفاعلين في الحراك الشعبي، واختصاصيين في مجالات عدة على رأسها الاقتصاد. هذا الإقتصاد الذي تم تدميره بشكل ممنهج منذ تسعينيات القرن الماضي ووصولا إلى يومنا هذا. ففي هذه الفترة، تحول لبنان إلى بلد خدماتي واستهلاكي، من خلال تدمير قطاعات الإنتاج فيه وعلى رأسها الزراعة والصناعة، وذلك تحت شعارات رنانة وغير مجدية مثل “لبنان هو مستشفى الشرق الأوسط” و”مصرف العالم العربي” و”ممر إلزامي من الشرق إلى الغرب”!

وأضاف: “القطاع الإستشفائي سيطرت عليه مافيات الدواء وأصحاب المستشفيات الخاصة بعد أهمال مقصود للمستشفيات الحكومية، والمصارف نفذت جريمة احتيال موصوفة، وفقدت ثقة المودعين اللبنانيين فما بالك بالمودعين الأجانب؟ وأتت جريمة تفجير مرفأ بيروت لتقضي على آخر متنفس إقتصادي للبنان. لذلك كله، نلتقي اليوم لنستعرض معا المشاكل والحلول للخروج من هذا النفق المظلم الذي أدخلتنا اليهه قوى السلطة بالتحالف مع الكارتيلات المحتكرة وأصحاب المصارف.”

مقلد
ثم القى الخبير الاقتصادي الدكتور حسن مقلد كلمة تناول فيها موضوع تحرير القرار الإقتصادي اللبناني والتوجه إقتصاديا للتعامل مع العراق والخليج العربي، وصولا إلى الصين مرورا بسوريا وأيضا الإنفتاح على الأسواق الأوروبية”.

وأضاف: “نحن وقعنا في الانهيار وهذا ليس الشكل الاخير له. هذه الازمة مرت علينا 5 مرات خلال العشرين عاما الماضية لكن كانت “مغطاية بشرشف” والفرق أن اليوم هناك من قرر “يشيل الشرشف”. واعتبر أن “ادارة الازمة سيئة لكن هناك حلول. ومن يقول لا يوجد حل “يزيح ع جنب”. هذا البلد فيه طاقات كثيرة وفيه خيارات كثيرة. فعمقنا العربي وحدودنا مع سوريا والانفتاح شرقا احد اهم الخيارات، فالغرب مسيطر على اقتصاد لبنان 100 في المئة”.

وكشف أنه سلم “الدولة حزمة عروض مشاريع صينية رسمية بقيمة 11 مليار دولار (ما يوازي قروض مؤتمر سيدر). واليوم سيصل اول وفد روسي جدي لتقديم عروض من المرفأ وصولا الى القطار”. واعتبر أنه “حان الوقت لاتخاذ قرار”

رمال
وكانت كلمة لعضو المجلس الإقتصادي الإجتماعي عدنان رمال تطرق من خلالها إلى “المشاكل التي تواجهها قطاعات الانتاج والوضع الاقتصادي بشكل عام الذي تحول إلى اقتصاد ريعي مستهلك بدلا من ان يكون اقتصادا منتجا لمعظم المواد الاستهلاكية المحلية”. واقترح “تشكيل خلية أزمة ومجلس وزاري مصغر يهتم حصرا بالوضع الاقتصادي بدلا من الجمود السياسي الحالي الذي لم يضع اي رؤية لإدارة الانهيار الذي وصلنا اليه”.

ثم تحدث ممثلون عن نقابات النقل والزراعة والصناعة وجمعية المودعين، وتم طرح مبادرات تتعلق بالتحول الرقمي وتكنولوجيا المعرفة، وبحث الصعوبات والمعوقات التي تواجهها هذه القطاعات وطرح بدائل وحلول. على أن يتم استكمال العمل في لقاءات أخرى بناء على التوصيات الصادرة عن اجتماع اليوم.

مسؤلية الخبر: إن موقع "سيدر نيوز" غير مسؤول عن هذا الخبر شكلاً او مضموناً، وهو يعبّر فقط عن وجهة نظر مصدره أو كاتبه.

Comments are closed.