سعر الدولار سيصل الى 3000 ليرة!

إيفون أنور صعيبي – “نداء الوطن”

لا بدّ من التذكير بأن المصرف المركزي دأب في السنوات الأخيرة على خلق كميات كبيرة من النقد لتسليف المصارف أموالاً بالعملة اللبنانية بفائدة زهيدة، مقابل إيداع دولارات جديدة لديه لزيادة موجوداته بالعملات الأجنبية. وحسب الميزانية الموجزة التي يصدرها مصرف لبنان بلغت ديونه للقطاع المالي نهاية شهر أيلول الماضي أكثر من 22 ألف مليار ليرة، أي حوالى 15 مليار دولار.

وهكذا ، فإن مصرف لبنان كان يستسهل خلق النقد وإقراضه بفوائد زهيدة للمصارف أو الدولة، بما ينذر بزيادات كبيرة ومتوالية قادمة في أسعار الاستهلاكعن الموضوع يرى الاقتصادي إيلي يشوعي في اتصال مع “نداء كتبت إيفون أنور صعيبي في “نداء الوطن”” أنّ طباعة العملة يجب أن تراعي أُسساً واضحة، موضحاً أنّ البنك المركزي له الحق بطباعة العملة في ثلاث حالات: الحالة الأولى عندما تزداد احتياطاته من الذهب والعملات الأجنبية وهو ما لا ينطبق على الوضع اليوم بل العكس تماماً، فعالميّاً تتجنب المصارف المركزية طباعة عملاتها المحلّية لما تحمله هذه العملية من انعكاس على القدرة الشرائية للمواطنين. الحالة الثانية عندما ترتفع نسب الديون للمصارف التجارية، أما الحالة الثالثة والأهم فهي لتغطية ديون وعجز الخزينة العامة. من هذا المنطلق، من المؤكّد أنّ الطبعة الاخيرة بـ 13 تريليون ليرة أي 9 أطنان على شكل 50 ألفاً و100 ألف ليرة ليست سوى طباعة تضخّميّة، بما أنّ المركزي لم يسجّل أي زيادة في احتياطاته بل انه يسجّل تراجعاً يومياً. لذا فإنّ هذا المال سيُخصّص لتغطية ديون المصارف وديون الخزينة”. ويضيف: “الأساس من عمليّة الطبع كان إنقاذ الدولة من الافلاس لكنّ حل أزمة السيولة في الخزينة جاء على حساب الليرة، وعلى حساب كل من يتقاضى راتبه بالعملة المحلية إن كان في القطاع العام أو الخاص

مسؤلية الخبر: إن موقع "سيدر نيوز" غير مسؤول عن هذا الخبر شكلاً او مضموناً، وهو يعبّر فقط عن وجهة نظر مصدره أو كاتبه.

Comments are closed.