فوضى الدولار من 2300 ليرة، الى إنهيار المساء حتى بلغ 1700 ليرة.

إقتصادياً ومالياً، شهدت أسواق سعر صرف الليرة في السوق السوداء اضطرابات غير مسبوقة أمس. وفي حين اشتدّ الطلب على الدولار لدى الصيارفة في مطلع النهار، ووصل سعر صرف الدولار الواحد الى 2300 ليرة، إنهار السعر في المساء حتى بلغ 1700 ليرة. وعزت مصادر الصرّافين هذا الانخفاض الى تهافت الناس على بيع الدولارات بسبب ارتفاع سعره، وبسبب اعلان الصيارفة عن الاضراب والاقفال اليوم.

هذا الصعود والهبوط الدراماتيكي أعاد اللبنانيين بالذاكرة الى ايام غابرة، حين كان اللبناني ينام على سعر صرف، ويستفيق على سعر صرف مختلف. وقد شكلت تلك الحقبة فترة من الاضطرابات الاجتماعية، وأدّت الى تراجع القدرة الشرائية للمواطنين وتَفلّت الاسعار، والى فوضى تسعير الصرف، حيث حقّق المرابون أرباحاً طائلة غير مشروعة. فهل دخل البلد في حقبة مماثلة اليوم؟ وهل سنشهد في الايام المقبلة استعادة لسيناريو الفوضى في الأسعار على كل المستويات؟

مسؤلية الخبر: إن موقع "سيدر نيوز" غير مسؤول عن هذا الخبر شكلاً او مضموناً، وهو يعبّر فقط عن وجهة نظر مصدره أو كاتبه.

Comments are closed.