علماء الفلك يصدرون تقرير حول اكتشافهم لكويكب هائل بالقرب من الأرض

اكتشف علماء الفلك كويكباً ضخماً يبلغ قطره 600 قدم، لم يلاحظه سابقاً بسبب قربه الشديد من الأرض. يستند هذا الكويكب، والمسمى رسمياً “2022 SF289″، إلى فئة الكويكبات الخطرة بشكل محتمل (PHA)، حيث يمكن أن يتسبب في أضرار كبيرة إذا تصادم مع الأرض. لحسن الحظ ، لا يوجد خطر تصادم محتمل في المستقبل القريب.

في سبتمبر 2022 ، اقترب الكويكب بنحو 4.5 مليون ميل من الأرض ، لكنه لم يتم اكتشافه بسبب تمويهه بضوء نجوم المجرة الميلكي. ومن السعادة ، أن الباحثين تمكنوا الآن من تحديد الكويكب باستخدام خوارزمية جديدة صممت خصيصًا لاكتشاف الكويكبات الكبيرة بناءً على بيانات محدودة.

إن نجاح اكتشاف هذا الكويكب الماكر هو تأكيد مهم لفعالية الخوارزمية وقدراتها. ستتم تنفيذ الخوارزمية قريبًا في مرصد فيرا سي روبين في تشيلي ، الذي سيبدأ عمليات البحث عن الكويكبات في وقت مبكر من عام 2025. من المتوقع أن يتمكن المرصد من تحديد كائنات مماثلة بشكل منتظم باستخدام هذه الخوارزمية.

لإيجاد الكويكب ، قام العلماء باختبار الخوارزمية باستخدام البيانات المؤرشفة من مسح “نظام تنبيه الأجسام القاطعة للأرض” (ATLAS) التي أجريت في هاواي. تمكنت الخوارزمية من تحديد الكويكب بنجاح في ثلاث صور فلكية من السماء في 19 سبتمبر 2022 والليالي الثلاث الموالية. ومع ذلك ، لم يتوافر لدى الكويكب المتطلبات اللازمة لظهوره في أربع صور في يوم واحد ولهذا السبب لم يتمكن من الكشف عنه في البداية.

تتمتع خوارزمية HelioLinc3D، والتي صممت لمرصد روبين، بالقدرة على اكتشاف الكويكبات باستخدام بيانات أقل من الأساليب التقليدية. على الرغم من أن المرصد سيفحص السماء مرتين فقط في الليلة ، إلا أن تفصيل الخوارزمية العالي يجعلها أكثر فعالية من معظم المراصد الحديثة.

يشعر الفريق المسؤول عن الخوارزمية بثقة بأن اكتشاف 2022 SF289 هو مجرد بداية. قد تكون هناك العديد من الكويكبات الخطرة الكبرى تدور حول الأرض ، في انتظار اكتشافها. يعد الفريق مستعدًا لمواصلة البحث ومقتنعًا بأن التطورات في الخوارزميات، بالإضافة إلى استخدام التلسكوبات الجديدة ، ستؤدي إلى اكتشافات رائعة في العقد المقبل.