اكتشاف تاريخي.. هل يصبح “إنسيلادوس” بديلاً لكوكب الأرض؟

كتب محمد حمدي في اليوم: اكتشف فريق دولي من علماء الفلك أن الماء على أحد أقمار زحل يحتوي على الفوسفات، وهو لبنة أساسية في الحياة المشابهة على كوكب الأرض.

استخدم الفريق بقيادة جامعة فراي الألمانية، بيانات من مهمة كاسيني الفضائية التابعة لوكالة ناسا لاكتشاف أدلة على وجود الفوسفات في الجسيمات المنبعثة من المحيط العالمي المغطى بالجليد لقمر كوكب زحل “إنسيلادوس

ووجد الفريق أن الفوسفات موجود في محيط إنسيلادوس بمستويات أعلى بمئة مرة على الأقل، وربما أعلى بألف مرة مما هو عليه في محيطات الأرض، وفقًا لما أعلنته وكالة ناسا الأمريكية

تركيزات الفوسفات

قال الدكتور فابيان كلينر، أحد الخبراء المشاركين وباحث علوم الفضاء في جامعة ويسكونسن الأمريكية، إن التجارب كشفت عن تركيزات الفوسفات العالية الموجودة في محيط إنسيلادوس.

ويعد أحد أكثر الاكتشافات عمقًا في علم الكواكب على مدار الـ25 عامًا الماضية هو أن المحيطات تحت طبقة سطحية من الجليد شائعة في نظامنا الشمسي.

وتشمل هذه الأجرام السماوية المغطاة بالجليد الأقمار الجليدية لكوكب المشتري وزحل، بما في ذلك جانيميد وتيتان وإنسيلادوس، بالإضافة إلى الأجرام السماوية البعيدة مثل بلوتو.

القطب الجنوبي للقمر

استكشفت بعثة كاسيني التابعة لوكالة ناسا كوكب زحل وحلقاته وأقماره من عام 2004 إلى عام 2017. واكتشفت لأول مرة أن إنسيلادوس يؤوي محيطًا مائيًا مغطى بالجليد، وحللت المواد التي اندلعت من خلال الشقوق في منطقة القطب الجنوبي للقمر.

وحللت البعثة حبيبات الجليد الفردية المنبعثة من “إنسيلادوس” وأرسلت تلك القياسات إلى الأرض، لتحديد التركيب الكيميائي للحبوب، ليحدث أول اكتشاف للفوسفات في عالم محيط خارج كوكبنا الأزرق.

وأوضح كلينر أنه يجب أن تقع الكواكب ذات المحيطات السطحية مثل الأرض ، ضمن نطاق ضيق من المسافات من نجومها المضيفة في ما يُعرف باسم “المنطقة الصالحة للسكن” للحفاظ على درجات حرارة لا يتبخر فيها الماء ولا يتجمد.

ومع ذلك، يمكن أن تحدث العوالم ذات المحيط الداخلي مثل إنسيلادوس على نطاق أوسع بكثير من المسافات، مما يؤدي إلى زيادة كبيرة في عدد العوالم الصالحة للسكن التي يحتمل وجودها عبر المجرة.

مركبات الكربون

وفي دراسات سابقة، كشف فريق من جامعة جامعة فراي أن إنسيلادوس يضم “محيط الصودا” الغني بالكربونات الذائبة، والذي يحتوي أيضًا على مجموعة متنوعة من المركبات المتفاعلة والمعقدة المحتوية على الكربون أحيانًا.

ووجد الفريق أيضًا مؤشرات على وجود بيئات مائية حرارية في قاع البحر، حتى أظهرت الدراسة الجديدة الآن التواجد الواضح للفوسفات المذاب.

مسؤلية الخبر: إن موقع "سيدر نيوز" غير مسؤول عن هذا الخبر شكلاً او مضموناً، وهو يعبّر فقط عن وجهة نظر مصدره أو كاتبه.

Comments are closed.