العالم مهدد بمواجهة نقص في الهواتف الذكية بسبب الصين

يواجه المتسوقون في جميع أنحاء العالم، نقصًا محتملاً في الهواتف الذكية وغيرها من السلع، بسبب انقطاع التيار الكهربائي في الصين، إذ أجبرت السلطات المصانع في البلاد على الإغلاق، وتركت بعض المنازل في الظلام.

واضطرت عديد من المصانع، التي تنتج قطع غيار لأجهزة «آيفون» من «أبل»، إلى تعليق الإنتاج بموجب أوامر من السلطات المحلية، مع تجاوز حدود الطاقة التي وضعتها، بما في ذلك مصنع رئيسي غربي شنغهاي، بعد أيام فقط من إطلاق «آيفون 13»، بحسب صحيفة «ديلي ميل» البريطانية.

ويأتي ذلك، في الوقت الذي يواجه فيه جميع مصنعي التكنولوجيا بالفعل، نقصًا في رقائق المعالجات، واضطرابات في الشحن، وغيرها من الآثار المستمرة للإغلاق العالمي للسفر والتجارة، لمكافحة جائحة فيروس كورونا.

خفض استهلاك الطاقة بقطع التيار عن المصانع في الصين

ودخلت الحكومة الصينية مؤخرًا، في محاولة لإجبار الصناعة التحويلية الضخمة على العمل بكفاءة، تؤدي إلى تقليل الانبعاثات، لذا لجأت إلى خفض استهلاك الطاقة بقطع التيار عن المصانع، ويعكس هذا الاضطراب خلال أحد أكثر المواسم ازدحامًا، نضال الحزب الشيوعي الحاكم، لتحقيق التوازن بين النمو الاقتصادي والجهود المبذولة لكبح التلوث وانبعاثات الغازات المتغيرة المناخ.

الصين أكبر مسبب لانبعاثات الغازات الدفيئة في العالم

يُذكر أن الصين، تُعد أكبر مساهم في الانبعاثات العالمية، حيث تنبعث منها غازات أكثر من بقية العالم المتقدم مجتمعًا، إذ أشار تقارير إلى أن الصين أطلقت 27% من غازات الاحتباس الحراري في العالم في عام 2019.

ويقول الاقتصاديون ومجموعة بيئية، إن الشركات المصنعة استهلكت حصة هذا العام من الطاقة بشكل أسرع مما كان مخططا له مع انتعاش الطلب على الصادرات من جائحة فيروس كورونا.

وتُعد الصين واحدة من أكبر الدول المسببة لانبعاثات الغازات الصناعية المتغيرة للمناخ وتستهلك طاقة أكبر لكل وحدة من الناتج الاقتصادي مقارنة بالدول المتقدمة، وآلاف الشركات الصينية أعلنت أن اتباع هذا الأسلوب في قطع الطاقة قد يجبرها على تأخير ملء الطلبات وقد يضرها ماليًا.

وقالت شركة Eson Precision Engineering Co. Ltd، مورد مكونات أبل، يوم الأحد، إنها ستوقف الإنتاج في مصنعها في كونشان، غرب شنغهاي، حتى يوم الخميس، تماشيا مع سياسة الحكومة المحلية لتقييد الطاقة.

مسؤلية الخبر: إن موقع "سيدر نيوز" غير مسؤول عن هذا الخبر شكلاً او مضموناً، وهو يعبّر فقط عن وجهة نظر مصدره أو كاتبه.
مواضيع تهمك

Comments are closed.