ريتا برصونا: قرار اعتزالي نهائي والأولوية لعائلتي.. لا يمكن القول إن نادين نجيم برزتْ بفضل تيم حسن

ريتا برصونا

أعلنت الممثلة اللبنانية ريتا برصونا اعتزالها التمثيل نهائياً بسبب ظروف سكنها خارج لبنان، واختارت عائلتها وأولادها على حساب فنها، لأن كل شيء يمكن أن يُعَوَّض في الحياة ما عدا العائلة.
برصونا التي كانت قدّمتْ آخِر أعمالها «أصحاب ثلاثة»، أكدتْ عبر «الراي» أنها تعبت نفسياً بسبب ابتعادها عن أولادها، خصوصاً أن التصوير استغرق 5 أشهر وكانت تتواصل معهم عبر «سكايب»، في وقت يعمل زوجها في مهنةٍ تفرض عليه الانتقال إلى بلد جديد كل عامين، الأمر الذي انعكس سلباً على الأولاد، فكان قرارها بالانسحاب مع أنها في عزّ عطائها وتألُّقها.

• ما الأسباب التي دَفَعَتْكِ إلى الاعتزال؟
– تجربتي الأخيرة في مسلسل «أصحاب ثلاثة» كانت مُتْعِبَة جداً. التصوير استغرق 5 أشهر. كنتُ أتواجد في لبنان لمدة شهرين من أجل التصوير، ثم أسافر لمدة أسبوع أو أسبوعين من أجل الأولاد لأنني أعيش في الخارج. وهذا الأمر أَتْعَبَني نفسياً، وكنتُ أتابع الأولاد عبر «سكايب» حتى في مرضهم. وقد أثّر هذا الوضع على نفسيتهم، خصوصاً أن مهنة زوجي تفْرض عليه التنقل كثيراً، وكل عامين ننتقل إلى بلد جديد، وهذا الأمر حال دون شعور الأولاد بالاستقرار. الآن أنا في لبنان وزوجي في تونس، ولذلك اتخذنا قراراً بأن تكون هذه السنة هي الأخيرة التي نفترق فيها كعائلة.
• والتضحية جاءتْ منك؟
– وزوجي ضحى أيضاً.
• ولكنك هجرتِ التمثيل؟
– هذا صحيح. ولكن الأولوية هي للعائلة ولا يوجد شيء في هذه الدنيا يستحق التضحية كما العائلة، وكل الباقي ثانوي مهما كنا نحبه. بإمكان الإنسان أن ينتقل لعمل آخر ويُرْبِحُه، ولكنه لا يمكن أن يربح عائلته عندما يخسرها.
• هل قرار اعتزالك نهائي؟
– نعم، خصوصاً أنني لا أعيش في لبنان. 
• هل أنتِ مرتاحة إلى القرار أم تشعرين بالغصة؟
– من الطبيعي أن أشعر بالغصة، خصوصاً أنني في عزّ صحتي وعطائي. ولكن في النهاية يصل الإنسان أحياناً إلى نقطة حيث لا بدّ أن يختار.
• قرارك تَزامن مع انتعاش الدراما اللبنانية؟
– هذا صحيح. الدراما اللبنانية تَقَدَّمَتْ كثيراً وصار نجومُها مطلوبين عربياً.
• تنسحبين في وقت تحتاج الساحة الفنية إلى نجمات صف أول، خصوصاً أن عدد الموجودات حالياً محدود جداً؟
– بل أجد أن هناك الكثير من الممثلات الجيدات، ولكن تنقصهنّ الفرص المناسبة. وفي رأيي أنه كما أُعْطِيَتْ الفرصة لنجمات الصف الأول اللواتي برزْن في الأعوام الأخيرة، يمكن أن تُقدَّم فرص مماثلة للنجوم لأنهم سيصبحون مطلوبين عربياً كما النجمات، وهنا يلعب ذكاء شركات الانتاج التي تُنْتِج أعمالاً عربية، ومن المؤكد أن الموهوب سيفرض نفسه.
ولا يمكن أن أقول إن نادين نجيم برزتْ بفضل تيم حسن. صحيح أنه فَتَحَ المجال أمامها لأنه معروف عربياً، بينما كانت هي نجمة لبنانية وتمثيلها معه ساعَدَها كي تصيح نجمة عربياً، ولكنها تملك الموهبة والكاريزما وفرضتْ نفسها ونجحتْ، ولولا ذلك لما كانت تمكّنت من تحقيق الاستمرارية. ولذلك، يُفترض بشركات الإنتاج أن تعتمد خطة معاكسة من خلال اعتماد خلطةٍ تجمع بين نجوم لبنانيين ونجمات عربيات، وبذلك الكل يستفيد من خلال ضخ دم جديد في الدراما المشتركة وإطلاقه عربياً.
• من هي النجمة الأبرز في لبنان؟
– أتابع الجميع وكل فنانة لديها جمهورها. نادين نجيم تملك جماهيرية عريضة، وسيرين عبدالنور عادت بقوة وكارين رزق الله «طاحشة» بقوة وماغي بوغصن لديها جمهورها، وورد الخال وداليدا خليل تقدمان عملاً جيداً في مسلسل «أسْود» مع باسم مغنية.
• إلى التمثيل أنتِ كاتبة أيضاً. ما رأيك بمستوى النصوص في الدراما اللبنانية؟
– هناك أعمال مقتسبة ونصوص لبنانية. النصوص المقتبسة التي تتم لبْننتها جيدة، كما هي الحال بالنسبة إلى مسلسل «خمسة ونص» الذي يتناول قصة الليدي ديانا، وقد أعجبتْني طريقة المعالجة كثيراً. وفكرة مسلسل «إنتي مين» لكارين رزق الله مهضومة وفيها حوار حقيقي، ولكنه ربما لا يُفهم عربياً، لأنها تستعمل مفردات عامية لبنانية في حوارها، حتى إنها يمكن ألا تُفهم في كل المناطق اللبنانية. 
• ما النصيحة التي تقدّمينها للممثلات اللبنانيات؟
– هنّ لا يحتجن إلى نصيحتي لأنهن يعرفن مِن أين تؤكل الكتف. الكل شاطرات ويسوّقن لأنفسهن بطريقة جيدة. النصحية الوحيدة هي أن تعمّ المحبة بين الجميع وأن تكون المنافسة من أجل تقديم الأفضل، وليس بدافع الغيرة والحسد والحقد لأن الساحة تتسع للجميع.

  • الراي – هيام بنوت
مسؤلية الخبر: إن موقع "سيدر نيوز" غير مسؤول عن هذا الخبر شكلاً او مضموناً، وهو يعبّر فقط عن وجهة نظر مصدره أو كاتبه.
مواضيع تهمك

Comments are closed.