منتدى عالمي بمدينة شوشة في إقليم قره باغ الأذربيجاني خزينة الثقافة الأذربيجانية

الرئيس الهام علييف وعد بجعل مدينة شوشة من اجمل دول العالم

بحث منتدى الإعلام العالمي المقام في مدينة شوشة بإقليم قره باغ الأذربيجاني، المشكلات الحالية للإعلام وسبل حلها.

وانطلق المنتدى تحت عنوان “الإعلام الجديد في فترة الثورة الصناعية الرابعة”، واستكمل بعقد ندوات في إطار أعماله.

الاعلامي والمترجم المخضرم فاضل ابازوف حضر المنتدى

وقبل انعقاد الندوات، أوضح حكمت حجييف مستشار الرئيس الأذربيجاني، أنه يصادف الذكرى الـ 148 لتأسيس الصحافة في البلاد، وقدم التهنئة لكافة الصحفيين.

وتطرق إلى الضغوط التي شكلتها وسائل التواصل الاجتماعي على وسائل الإعلام التقليدية.

هذا ما تبقى من منازل مدينة شوشة الجبلية

وفي إطار المنتدى، أقيمت ندوة بعنوان “مستقبل الإعلام: الخطوات التالية لوسائل الإعلام التقليدية؛ التركيز على التحول الرقمي”، ناقشت المشكلات التي تواجه وسائل الإعلام التقليدية والتحديات التي تتسبب فيها المواضيع الرائجة (ترندات) في الصحافة.

كما تناولت الندوة الميزات التي يوفرها الذكاء الاصطناعي في إنتاج الإخبار والمخاطر المتعلقة بذلك، وحضر المنتدى أكثر من 250 مشاركا من 50 بلدا، حيث يختتم أعماله غدا الأحد.

قره باغ باتت تعرف في أذربيجان “بالأراضي المحررة”، هذا ووجد الأذريون في المناطق التي سيطروا عليها أخيرا، مدن أشباح بعد أن تم تدمير منازلها، فيما قدرت أذربيجان الأضرار التي لحقت بالمناطق التي استعادتها بأكثر من مئة مليار دولار وتستعد لمطالبة أرمينيا بتعويضات ضخمة.

شوشة – مركز خانات ناغورنو كاراباخ وخزينة الثقافة الأذربيجانية

ليس من قبيل المصادفة أنه منذ النصف الثاني من القرن التاسع عشر، شوشة التي تحولت إلى مركز ثقافي وروحي في ناغورنو قره باغ، منذ تأسيسها (1752 – سنة)، بسبب العدد الهائل من المهاجرين – الموسيقيين البارزين الذين أدهشوا ليس فقط وطنهم، ولكن العالم كله أدهشوا بموهبتهم، اشتهرت باسم “كونسرفتوار القوقاز”.

ناغورنو كاراباخ و مركزها الثقافي شوشة هي مسقط رأس شخصيات بارزة، مثل العالم الموسوعي مير موسوم نواب (1833-1918)، والملحن الشخصية العامة حاجيبكوف (1885-1948) – مؤسس الموسيقى الأذربيجانية المحترفة، ومؤلف أول أوبرا في الشرق الإسلامي، ومبادر إنشاء معهد باكو الموسيقي، والعازف الموسيقي العالمي الشهير نيازي (1912)، وفنانين معروفين خارج حدود وطنهم: رشيد بهبودوف، بول بول، كلاسيكيات الأدب الأذربيجاني، قاسم بك ذاكر (1784-1857) ن. وزيراف (1926-1854)، آ.آخوردوف (1933-1870)، ي.ب.جمنزمينلي (1943-1887)، إيديولوجي، رجل دولة موهوب، آ.آغاأغلو (1869-1939)، وقادة عسكريون موهوبون مثل بطل الحرب الروسية اليابانية عام 1905 والشخصية المشرقة من الحرب العالمية الأولى، جنرال ملازم في الجيش القيصري، وزير دفاع جمهورية أذربيجان الديمقراطية (1918-1920) صمد بك مهمنداروف (1845-1932) وآخرين.

تعكس الإحصائيات المتعلقة بالقرن التاسع عشر بشكل أفضل مستوى التطور الثقافي في ناغورنو قره باغ بشكل عام، وشوشا بشكل خاص. يقدم عالم الموسيقى المعروف خان شوشينسكي، في كتابه “شوشا”، بيانات أرشيفية قيمة عن عدد العلماء النشطين والعاملين في الفن في المدينة خلال الفترة المحددة بقوله إنه “وفقاً للمعلومات التي جمعتها أكاديمية العلوم في جمهورية أذربيجان الاشتراكية السوفياتية، كان هناك في القرن التاسع عشر 95 شاعراً و22 عالم موسيقى و 38 مطرباً و16 رساماً و 5علماء فلك و18 مهندساً معمارياً و16 طبيباً وحوالي 42 مدرساً، إلخ في شوشا”.

إقليم ناغورني قره باغ.. تعاقب الإمبراطوريات والغزاة

يعد إقليم “ناغورنو قره باغ” منطقة جبلية، تبلغ مساحتها حوالي 4,400 كيلومتر مربع، ويقع في الجزء الغربي من أذربيجان، على بعد نحو 270 كيلومتراً من عاصمتها باكو، وتعد قمة جبل “جياميش” التي يبلغ ارتفاعها 3724 متراً هي أعلى قمة جبلية هناك. وفي الإقليم كذلك مجموعة من الأنهار تستخدم مياها في الري وفي توليد الطاقة الكهرومائية.

تفاعلت العوامل التاريخية والعرقية والدينية والسياسية، وتعاقب الإمبراطوريات والغزاة في رسم طبيعة الصراع على إقليم ناغورني قره باغ، فبعد الحرب العالمية الأولى والنزاع الأول بين أرمينيا وأذربيجان على الإقليم عام 1918 أرخت الحقبة السوفياتية بظلالها على منطقة القوقاز، واعتمد السوفيات تقسيمات جغرافية وإثنية لم تراع الخصوصيات الديموغرافية والقومية، لإحكام السيطرة على الفضاء الواسع للاتحاد وشعوبه.

وظل الصراع كامنا خلف السطوة الشمولية السوفياتية لعقود؛ لكن بقاياه المعلقة أشعلت الحرب من جديد بين أرمينيا وأذربيجان بمجرد تداعي اتحاد الجمهوريات الاشتراكية السوفياتية أواخر ثمانينيات القرن الماضي، وكانت جولاتها تنتهي غالبا بهدن هشة.

واستمرت الحرب الأخيرة التي اندلعت في 27 سبتمبر/أيلول 2020 لنحو 6 أسابيع، وحققت فيها القوات الأذرية تقدما عسكريا كبيرا وحاسما، وباتت على تخوم عاصمة الإقليم ستيباناكيرت، لتفضي الحقائق الميدانية إلى توقيع اتفاق 10 نوفمبر/تشرين الثاني.

مسؤلية الخبر: إن موقع "سيدر نيوز" غير مسؤول عن هذا الخبر شكلاً او مضموناً، وهو يعبّر فقط عن وجهة نظر مصدره أو كاتبه.

Comments are closed.