البابا يعرب عن “قلقه البالغ” من دوامة العـنـف في الشرق الأوسط

البابا
البابا

أحيا البابا فرنسيس اليوم الأحد (التاسع من أبريل/ نيسان 2023) قداس عيد الفصح في ساحة القديس بطرس في روما، في ذروة احتفالات عيد الفصح. وترأس رسميا رئيس الكنيسة الكاثوليكية قداس عيد الفصح التقليدي، في حين أحياه عميد مجمع الكرادلة جيوفاني باتيستا ري.

وقال الفاتيكان إن نحو 45 ألف مؤمن تجمعوا في الساحة الأمامية لكاتدرائية القديس بطرس للاحتفال بعيد الفصح مع الـبابا البالغ من العمر 86 عاماً. وتابع البـابا معظم القداس من وضعية الجلوس.

وقال رئيس الكنيسة الكاثوليكية: “فلنسلك دروب السلام والأخوة سريعا”. وكانت الحروب والمعاناة في العالم حاضرة بكامل احتفال عيد الفصح في الفاتيكان. ودعا البابا إلى “تجاوز الصراعات والانقسامات وفتح قلوبنا لمن هم في أمس الحاجة “.

وذكر البابا المؤمنين في ساحة القديس بطرس على وجه الخصوص بالحرب في أوكرانيا وقد بدا عليه التأثر “ساعدوا الشعب الأوكراني الحبيب على درب السلام، وانشروا ضوء عيد الفصح على الشعب الروسي”. وأضاف البابا: “طمئنوا الجرحى والذين فقدوا أحباءهم في الحرب، ودعوا
الأسرى يعودون بسلام إلى عائلاتهم”.
ودعا البـابا المجتمع الدولي إلى العمل على إنهاء هذه الحرب وجميع الصراعات التي “تلطخ العالم بالدماء”. كما صلى البابا من أجل المناطق التي مزقتها الحروب والأزمات مثل لبنان وهايتي وجنوب السودان.

وخلال القداس أعرب البابا فرنسيس عن “قلقه البالغ” من دوامة العنف بين الإسرائيليين والفلسطينيين، خلال إحيائه قداس عيد الفصح. وقال البـابا في عظة الفصح أمام 100 ألف مؤمن تجمعوا في ساحة القديس بطرس إن الهجمات “تهدد جو الثقة والاحترام المتبادل المنشود والضروري لاستئناف الحوار بين الإسرائيليين والفلسطينيين حتى يسود السلام المدينة المقدسة والمنطقة كلها”.

وبعد القداس، مر الـبابا فرنسيس، مستقلاً السيارة البابوية، على الحشود وسط فرحة كبيرة وتهليل العديد من المؤمنين بصوت عال (يحيا البابا). وكانت الساحة ممتلئة تماماً في طقس مشمس بارد. وبعد القداس التقليدي في أهم عيد للكنيسة الكاثوليكية، من المقرر أن يمنح البابا البركة التقليدية “بركة المدينة وبركة العالم”.

وفي أحد الفصح، يحتفل المسيحيون بقيامة يسوع المسيح وبالتالي انتصار الحياة على الموت. وفي عطلة عيد الفصح و “للتعبير عن فرحة قيامة يسوع المسيح”، تم تزيين ساحة القديس بطرس بحوالي 35 ألف زهرة ونبات من هولندا وتحولت إلى “حديقة زهور”، بحسب الفاتيكان. وتم تزيين المذبح بأزهار الزنبق والنرجس البري والورود.

مسؤلية الخبر: إن موقع "سيدر نيوز" غير مسؤول عن هذا الخبر شكلاً او مضموناً، وهو يعبّر فقط عن وجهة نظر مصدره أو كاتبه.
مواضيع تهمك

Comments are closed.