آخر تطورات انتشار كورونا في العالم

بين إلغاء الحفلات أو فرض قيود صارمة عليها ومنع الموسيقى واقتصار التجمّعات على العائلة الضيقة، يستعدّ العالم لبدء عام ثالث مع وباء كوفيد-19، في وقت ترتفع أعداد الإصابات بشكل حاد مع ظهور بصيص أمل خجول.
ومن سيؤول إلى سان فرانسيسكو، أُلغيت احتفالات عيد رأس السنة أو تقلّصت، وأعادت كيبيك حظر التجول الليلي من العاشرة مساء حتى الخامسة صباحاً في كل أنحاء المقاطعة الناطقة بالفرنسية عشية رأس السنة الجديدة، وبخلافها، أبقت ريو دي جانيرو التي تجمّع عادةً 3 ملايين شخص على شاطئ كوباكابانا، وسيدني احتفالاتها.
ومن جانبها، تحاول دبي تحطيم الرقم القياسي العالمي لأكبر عرض للألعاب النارية، وفي جنوب إفريقيا حيث اكتُشفت المتحوّرة الجديدة للمرة الأولى، تمّ تأخير موعد حظر التجوّل من منتصف الليل إلى الرابعة فجراً للسماح بإجراء الاحتفالات.
وأعلنت السلطات الصحية في جنوب إفريقيا أن تراجع عدد الإصابات في البلاد خلال الأسبوع الماضي يشير إلى أن ذروة الموجة الوبائية قد مرّت.
وأعلنت هيئة الصحة العامة الفرنسية أن المتحورة أوميكرون باتت الآن المسبب الرئيسي للمرض، موضحة أن الفيروس شهد “تطوراً كبيراً” في الأيام الأخيرة.
وقالت الوكالة الحكومية في إحصائها الأسبوعي الأخير الذي نُشر مساء أمس الخميس إن “62.4% من الاختبارات التي أجريت كشفت مواصفات مطابقة للمتحورة أوميكرون في بداية الأسبوع الأخير من العام، مقابل 15% في الأسبوع السابق”.
وتسببت أوميكرون في ارتفاع عدد الإصابات التي تجاوزت 200 ألف في فرنسا يومي الأربعاء والخميس، وأصبح وضع الكمامة إلزامياً في غالبية منتجعات التزلج في مقاطعتي إيزير والألب العليا في فرنسا اليوم الجمعة، لمكافحة تفشي كوفيد-19.
وباشرت إسرائيل اليوم الجمعة إعطاء جرعة رابعة من اللقاحات للمعرضين للخطر على أمل التخفيف من آثار موجة جديدة من الإصابات مرتبطة بانتشار المتحوّرة أوميكرون.
وتسلّمت إسرائيل أمس الخميس شحنة أولى من عقار “فايزر” المضاد لكوفيد-19 مع استمرار ازدياد عدد الإصابات في البلاد التي رصدت أول إصابة بأوميكرون في نهاية نوفمبر(تشرين الثاني) الماضي.
وساهم انتشار المتحورة أوميكرون في ارتفاع حاد في عدد الإصابات بكوفيد بدون أن يترجم، حتى الآن أقله، زيادة ملحوظة في الحالات التي تستدعي دخول المستشفى، وأبلغت السلطات اليوم الجمعة عن تسجيل 4916 إصابة جديدة بكوفيد خلال الساعات الـ24 الماضية، في حصيلة قياسية منذ سبتمبر(أيلول) الماضي، وزيادة بنسبة 152% عن الأسبوع الماضي.
وازداد تغيب الطواقم الطبية في المستشفيات تقريباً خلال شهر في إنكلترا، وأظهرت أرقام نشرتها الهيئة الصحية الوطنية “ان اتش اس” غياب 24 ألفاً من أفراد هذه الطواقم بسبب إصابتهم بكوفيد أو لمخالطتهم مصابين، حتى 26 ديسمبر(كانون الأول) الجاري، في مقابل أقل من 12 ألفاً في نهاية نوفمبر(تشرين الثاني) الماضي.
وأودى الوباء بما لا يقل عن 5,428,240 شخصاً في كل أنحاء العالم منذ أبلغ مكتب منظمة الصحة العالمية في الصين عن ظهور المرض نهاية 2019 في الصين، وفقاً لتقرير أعد منتصف أمس الخميس.
والولايات المتحدة هي أكثر الدول تضرراً لناحية الوفيات حيث قضى 824,339 شخصاً، تليها البرازيل (618,984) والهند (481,080) وروسيا (308,860)، وتقدر منظمة الصحة أن الحصيلة الفعلية قد تكون أعلى بمرتين إلى ثلاث.