سعر الدولار اليوم في لبنان السبت 1 تموز 2023

استقر سعر الدولار اليوم في لبنان مقابل الليرة خلال تعاملات السبت، وسط توقعات بانخفاض سعره في الفترة المقبلة مع انتعاش موسم السياحة.

وشهدت الليرة اللبنانية ارتفاعاً في مواجهة الدولار خلال الأيام الماضية حيث وصل سعر الصرف إلى ما دون 92.600 ألف ليرة، فيما وصفه اقتصاديون لبنانيون بأنه ناتج عن قدوم أعداد كبيرة من اللبنانيين إلى بيروت لقضاء عطلة عيد الأضحى، بالتزامن مع بدء موسم السياحة في الصيف، والمتوقع أن يكون موسما سياحيا قويا.

سعر صرف الدولار اليوم في السوق السوداء

واستقر سعر صرف الدولار اليوم في السوق السوداء مقابل الليرة اللبنانية اليوم السبت عند 92.300 ألف ليرة للشراء و 92.600 ألف ليرة للبيع.

ويعقد الكثير من الاقتصاديين الآمال على السياحة باعتبارها جرعة أكسجين للاقتصاد اللبناني، حيث من المتوقع أن يساهم في ضخ 3 مليارات دولار في السوق اللبنانية، مع تراجع الكتلة المتداولة بالليرة اللبنانية مع فتح منصة صيرفة لاستبدال الليرة بالدولار، ما يدفع الدولار للهبوط مع ارتفاع العرض وتراجع الطلب بحسب مصدر مصرفي لبناني.

وقال المصدر إن الدولار من المتوقع أن يواصل الهبوط ويلامس 90 ألف ليرة خلال الأسبوع الحالي.

واعتبر ميشال قزح الخبير الاقتصادي أن استقرار سعر الدولار حالياً يتزامن مع اعتماد سياسة مالية للحفاظ على أسعاره في مواجهة الليرة مهما كانت التكلفة، مؤكداً أن هناك أزمة عدم ثقة في الجهاز المصرفي وحسابات مصرف لبنان بالميزانيات، خاصة أن هناك حديث عن استخدامه للاحتياطي من أجل الحفاظ على سعر صرف الدولار على منصة صيرفة. 

ويضخ مصرف لبنان المركزي يوميًا 150 مليون دولار عبر منصة صيرفة وفقا لبيانات البنك المركزي كمتوسط للحفاظ على توازن سعر الصرف.

ورفعت الحكومة اللبنانية أسعار الكهرباء والإنترنت والضرائب مؤخراً ، مشترطة أن يتم التعامل وفق سعر صيرفة، ما أدى إلى زيادة الطلب على الليرة اللبنانية بشكل أكبر، ما يعد أحد عوامل خفض الدولار .

وأضاف قزح أن الموسم السياحي الواعد، من شأنه المساهمة في الحفاظ على استقرار سعر الليرة اللبنانية في مواجهة سعر الدولار.

هل يستمر استقرار الليرة اللينانية ؟

وقال قزاح إنه من المتوقع أن يستمر استقرار الليرة اللبنانية في مواجهة الدولار حتى شهر سبتمبر / أيلول المقبل وسط ترقب لنتائج إنتخابات رئيس الجمهورية، مؤكداً أن الانتخابات من شأنها خلق دعم جديد لليرة اللبنانية في مواجهة الدولار نتيجة لأن انتخاب رئيس يعني تشكيل حكومة ووضع خطة للإنقاذ.

وتابع أنه يجب على الحكومة مواكبة الأمور بإصلاح اقتصادي شامل فور انتخاب رئيس للجمهورية.

كان صندوق النقد الدولي أكد في بيان له، أن المودعون في لبنان خسروا 10 مليارات دولار منذ 2020، وحتى الآن بسبب التأخير في إعادة هيكلة القطاع المالي في لبنان.

ويمر لبنان بأزمة سياسية اقتصادية منذ عام 2019، وحتى الأن ، وتخلف مصرف لبنان المركزي عن الوفاء بالتزاماته الخارجية ، خلافاً لأموال المودعين .