ميقاتي يفتتح مؤتمر وزراء الزراعة ويدعو لإقرار تعاون رباعي بين سورية ولبنان والأردن والعراق

أمل رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي في اجتماع وزراء الزراعة في لبنان وسورية والأردن والعراق، إقرار تعاون رباعي مشترك في المجال الزراعي، وأن يصار إلى تعميمه على سائر الدول العربية الشقيقة مؤكدا، خلال رعايته افتتاح اجتماعات وزراء الزراعة في السراي الحكومي أن تحقيق الأمن الغذائي للجميع يشكل إحدى الأولويات الرئيسية لدولنا وسائر البلدان العربية، لاسيما في ضوء الأحداث الأخيرة في العالم، التي كشفت فعليا فجوة عميقة ينبغي التنبه لها.

وأوضح ميقاتي أن هذه الفجوة تتعلق بضرورة تعديل سلم الأولويات، والتركيز بشكل أساسي على القطاعات الزراعية والغذائية وتبادل الإنتاج وتكامله، إضافة إلى تبسيط إجراءات التصدير والاستيراد وانسياب الأشخاص والخبرات، مركزا على أن أمام ما يعانيه العالم من أزمات اقتصادية وغذائية، أصبح لزاما علينا، كدول عربية متجاورة، حتمية التعاون التكاملي، من حيث الإنتاج والتسويق، مع ضرورة التنسيق في ما بيننا في المجالات الزراعية والصناعية، في إطار خطة متكاملة ومدروسة، من حيث التوازي العادل بين الإنتاج والاستهلاك، وبين الحاجة والفائض.

وقال: يجب التركيز أيضا على تشجيع الشراكة بين القطاعين العام والخاص، لتنمية القطاع الزراعي والصناعات الغذائية وتسويق المنتجات الزراعية، من خلال توفير المناخ الاستثماري المناسب. وأضاف أن «أزمة القمح العالمية قد أظهرت مدى الحاجة إلى الإفادة من كل مساحة تمتلكها دولنا، لتأمين مخزون غذائي يؤمن قدرا عاليا من الأمان الاجتماعي».

وأكد ميقاتي أن «لبنان الذي يعاني من مشاكل سياسية واقتصادية واجتماعية، يتطلع إلى أشقائه وأصدقائه لكي يقفوا إلى جانبه في محنته، حتى يستطيع أن يعود إلى لعب دوره المحوري داخل أسرته العربية، ويعود قبلة العالم أجمع، كونه نموذجا يحتذى من حيث تعايش أبنائه، مسلمين ومسيحيين، في وحدة مميزة».

وأوضح وزير الزراعة السوري محمد حسان قطنا، أن نواة هذا الاجتماع الرباعي انطلقت، لبحث سبل تعزيز الاستفادة من النجاحات التي حققتها الدول في المجالات البحثية والتطبيقية ونقل المعارف بين الدول لمساعدتها في تطوير إنتاجها الزراعي والبحث عن أساليب مبتكرة للاستفادة من المنظمات العربية والدولية في دعم إقامة المشاريع المشتركة والقطرية لمعالجة التحديات البيئية التي تواجهها المنطقة، وإن انعقاد هذا الاجتماع يحمل معه دلالة واضحة لتجديد العزم على تعزيز وتطوير التعاون الاقتصادي والتبادل التجاري فيما بينها بما يمكنها معا من الانطلاق إلى أفاق أوسع للتعاون مع باقي الدول العربية والدول الصديقة على نحو يلبي تطلعات شعوبنا استنادا إلى الروابط والعلاقات الاقتصادية الممتدة على مدى التاريخ لتحقيق المنفعة المتبادلة والتكامل في تبادل المنتجات الزراعية.

واكد وزير الزراعة الأردني خالد الحنيفات، أن بلاده ستبقى الدولة الشقيقة التي تفتح ذراعيها لأشقائها العرب، وهي على استعداد للتعاون في العديد من المجالات الزراعية ونقل التكنولوجيا المتقدمة ومشاركة نجاحاتها في الابتكار العلمي، والأخذ بيد أشقائنا لتجاوز الأعباء التي خلفتها الصراعات الإقليمية والدولية سعيا نحو تكامل غذائي وزراعي بين بلداننا.

وقال وزير الزراعة العراقي محمد كريم الخفاجي «لدينا رزنامة زراعية تتضمن مختلف الأنواع ما عدا الفواكه الموجودة في لبنان وسورية والأردن، ويتم التكامل من خلال الاستفادة من التجارة والصناعات التحويلية الموجودة في الأردن وسورية ولبنان، والصناعات الدوائية سواء المبيدات والأدوية البيطرية».

ولفت وزير الزراعة في حكومة تصريف الأعمال عباس الحاج حسن، الى ان القطاع الزراعي في منطقتنا والعالم يتأثر بهذه المتغيرات المتسارعة وان كان بنسب متفاوتة، مما يحتم علينا التنبه والارتقاء بهذا القطاع لما له من انعكاس على الإنتاج والتعافي الاقتصادي ليس فقط على لبنان وسوريا والأردن والعراق بل على الدول أجمع.

الانباء – أحمد منصور

مسؤلية الخبر: إن موقع "سيدر نيوز" غير مسؤول عن هذا الخبر شكلاً او مضموناً، وهو يعبّر فقط عن وجهة نظر مصدره أو كاتبه.
مواضيع تهمك

Comments are closed.