زلزال المغرب: السلطات تقبل مساعدات دولية محدودة

مجموعات إنقاذ دولية

Reuters
مجموعات إنقاذ دولية

حالما انتشرت أنباء زلزال يوم الجمعة في المغرب، جاءت عروض المساعدة من جميع أنحاء العالم. لكن البلد كان حتى الآن انتقائيا فيما اختار قبوله من هذه المساعدات.

وقال بيان صادر عن وزارة الداخلية يوم الأحد إن المغرب “استجاب في هذه المرحلة بالذات لعروض الدعم من الدول الصديقة: إسبانيا وقطر والمملكة المتحدة والإمارات العربية المتحدة”.

وأرسلت إسبانيا وحدة بحث وإنقاذ مع كلاب بوليسية ونشرت المملكة المتحدة فريقا مماثلا، لكن كانت هناك تساؤلات حول سبب بطء المغرب في قبول العروض الأخرى.

المساعدة الفرنسية على أهبة الاستعداد، لكن رئيس جمعية الإنقاذ الخيرية الفرنسية، قال إن عمال الإغاثة التابعين له لم يحصلوا على الضوء الأخضر من الحكومة المغربية، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الفرنسية.

وقالت الجزائر، التي قطعت علاقاتها الدبلوماسية مع جارتها في شمال أفريقيا قبل عامين، إنها قد ترسل 80 عامل إنقاذ متخصصا من قوة الحماية المدنية التابعة لها.

وكانت هناك أيضا عروض من الولايات المتحدة وتونس وتركيا وتايوان وغيرها.

لكن القرار بشأن المساعدة التي يجب الترحيب بها قد اصطدم بمسائل السيادة والجغرافيا السياسية.

هناك علاقات متوترة بين فرنسا والمغرب، على سبيل المثال، نتيجة لتحركات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للاقتراب من الجزائر.

لكن السلطات الفرنسية حاولت التقليل من شأن فكرة أنه تم تجاهلها.

ونقلت وكالة رويترز للأنباء عن وزيرة الخارجية كاثرين كولونا قولها” هذا جدل في غير محله”.

“نحن مستعدون لمساعدة المغرب. إنه قرار مغربي سيادي والأمر متروك لهم لاتخاذ القرار”.

يقول المغرب إنه يريد الحفاظ على السيطرة ولا يريد المخاطرة بوضع فوضوي محتمل مع دخول عشرات الدول والمنظمات للمساعدة.

وقالت السلطات هناك: ” إن الافتقار إلى التنسيق في مثل هذه الحالات سيؤدي إلى نتائج عكسية”.

لكن الناشط الناقد للحكومة معطي منجب قال إن هذا هو الرد الخاطئ عندما تكون هناك حاجة ماسة للمساعدة، خاصة في المناطق النائية.

“أعتقد أنه من الخطأ حقا الإصرار على السيادة والكبرياء الوطني. هذه ليست لحظة الرفض لأن المساعدات ضرورية، حتى الدول المتقدمة تقبل المساعدة الخارجية في الكوارث”.

زلزال المغرب: تفاعل مؤثر على مواقع التواصل الاجتماعي

كان حسام الشرقاوي، المدير الإقليمي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا للاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، مترددا في انتقاد السلطات المغربية في مثل هذا الوقت العصيب، لكنه قال إن المزيد من المساعدات الخارجية ستكون مطلوبة حتما.

وتقدم المنظمة أموالا لفرع الهلال الأحمر المحلي، لكن الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر لديه أيضا فرق متخصصة على أهبة الاستعداد، وعلى استعداد للذهاب إلى المغرب.

“لدينا خبرة 30 عاما في هذه الأنواع من السيناريوهات، ونحن نعرف قواعد اللعبة في مثل هذه الظروف – المغرب بحاجة إلى مساعدة دولية.

وقال الشرقاوي:” لقد كانت الاستجابة المحلية رائعة حتى الآن، لكنهم استنفدوا في اليوم الثالث وسيحتاجون إلى مساعدة إضافية”.

مسؤلية الخبر: إن موقع "سيدر نيوز" غير مسؤول عن هذا الخبر شكلاً او مضموناً، وهو يعبّر فقط عن وجهة نظر مصدره أو كاتبه.
مواضيع تهمك

Comments are closed.