حرائق الغابات في هاواي تتسبب في مقـتـل العشرات يومياً

صورة لحرائق الغابات

Getty Images
عمليات التمشيط قد تستغرق 10 أيام لحصر العدد الكامل للقتلى

قال حاكم منطقة ماوي إن طواقم الإنقاذ التي تقوم بتمشيط المنازل والمركبات التي تحولت إلى رماد في هاواي، من المرجح أن تجد ما بين 10 إلى 20 ضحية كل يوم.

وصل عدد القتلى إلى 96 قتيل، ومن المرجح أن يزداد، ما يجعل حريق الغابات هذا الأخطر في تاريخ الولايات المتحدة منذ أكثر من قرن.

وقال الحاكم جوش جرين لشبكة سي بي إس إن عمليات التمشيط قد تستغرق 10 أيام لحصر العدد الكامل للقتلى، مضيفاً أن النيران دمرت مدينة “لاهاينا” بأكملها.

وقال جرين لشبكة سي بي إس، الشريك الإخباري الأمريكي لهيئة الإذاعة البريطانية بي بي سي، يوم الأحد: “لا يوجد شيء يمكن رؤيته باستثناء الدمار”.

وأضاف أن جميع سكان لاهاينا، التي يسكنها 12 ألف شخص، من المحتمل أن يكونوا قد هربوا أو لقوا حتفهم في الحريق، وأكد أن فرق الإنقاذ واجهت صعوبة في التعرف على هويات الأشخاص الذين عثروا عليهم.

وقال مسؤولون في لاهاينا إن 3 في المئة فقط من المدينة تم تفتيشها حتى الآن، بمساعدة كلاب للعثور على جثث الضحايا.

من جهتها قالت شبكة CNN إن ما مجموعه 10 كلاب، تم نشرها بواسطة فرق البحث والإنقاذ التابعة لوكالة إدارة الطوارئ الفيدرالية (FEMA).

وصرح مسؤولون للصحافيين بأنه تم إرسال العديد منهم من إدارات مكافحة الحرائق بجنوب كاليفورنيا.

رفض مدير الوكالة الفيدرالية لإدارة الطوارئ دين كريسويل، يوم الاثنين، الإدلاء بتصريحات حول المدة التي ستستغرقها مهمة البحث، ووصف الوضع بأنه “خطير للغاية”.

وقالت كريسويل التي تشارك في المؤتمر الصحفي اليومي للبيت الأبيض من هاواي: “نفضل استخدام الكلاب في البحث عن الجثث، نظراً لارتفاع درجات الحرارة وتستطيع الكلاب أن تعمل لفترات طويلة”، وأضافت: “أطقم الإطفاء تساعد في هدم المناطق التي طالها ضرر كبير حتى تتمكن الكلاب من الدخول إليها”.

يقول الخبراء إن الكلاب فعالة جداً في العثور على الرفات البشري، لكنها تحتاج إلى الراحة وشرب الماء كثيراً خلال عمليات البحث.

ويقول رئيس الشرطة بيليتيير إنه تم التعرف على ضحيتين فقط من الـ 96 حتى الآن بفضل تقنية الحمض النووي.

صورة لبقايا مبنى متضرر من الحريق

BBC
لا يزال من غير المؤكد سبب ادلاع الحريق، إلا أن الرياح التي هبت من إعصار دورا القريب ساعدت في نشوب الحريق

في بداية الحريق، كان هناك أكثر من 2000 شخص مفقودين في جزيرة ماوي.

قال جرين إن عدد المفقودين يبلغ الآن حوالي 1300 شخص، إذ تمكن الناس من الاتصال ببعضهم البعض بعد تحسن الوصول إلى خدمة الهاتف المحمول.

وأضاف جرين: “قلوبنا ستتحطم لدرجة كبيرة إذا ارتفع عدد الضحايا أكثر، لا أحد منا يعتقد ذلك، لكننا على أهبة الاستعداد للتعامل مع الأرقام الجديد في حال وجدت”.

شجع رئيس الشرطة بيليتير الأشخاص الذين فقدوا أفراد من عائلاتهم على تقديم عينات الحمض النووي للمساعدة في جهود البحث، وحث على التحلي بالصبر لأولئك الذين يتطلعون لدخول البلدة.

وقال “عندما نعثر على جثث عائلتنا وأصدقائنا، الذين قضوا بهذا الحريق الذي أدى إلى صهر المعدن، علينا عمل حمض نووي للتعرف عليهم”.

لا يزال الحريق المميت في لاهاينا مشتعلًا وتم احتواؤه بنسبة 85 في المئة، وفقاً لمسؤولي مقاطعة ماوي، ولا يزال من غير المؤكد كيف بدأ الحريق، إلا أن الرياح التي هبت من إعصار دورا القريب ساعدت في نشوب الحريق، بالإضافة إلى الجفاف الشديد.

تم رفع دعوى قضائية جماعية يوم السبت ضد شركة هاواي إلكتريك، أكبر مزود للكهرباء في هاواي، والتي تزعم أن خطوط الكهرباء المنقطعة للشركة ساهمت في اندلاع حرائق الغابات.

وتتهم الدعوى الشركة بالفشل في إغلاق الخطوط المتوقفة على الرغم من التحذير المسبق من هيئة الأرصاد الجوية الوطنية التي حذرت من أن هاواي في حالة تأهب قصوى لمواجهة حرائق الغابات.

قطع التيار الكهربائي مؤقتاً لتقليل مخاطر الحريق هو تكتيك مستخدم في ولايات غرب الولايات المتحدة التي تنتشر فيها حرائق الغابات. في ولاية كاليفورنيا، تم إلقاء اللوم على خطوط الكهرباء في نصف حرائق الغابات الأكثر تدميراً في الولاية.

مسؤلية الخبر: إن موقع "سيدر نيوز" غير مسؤول عن هذا الخبر شكلاً او مضموناً، وهو يعبّر فقط عن وجهة نظر مصدره أو كاتبه.

Comments are closed.