شهود عيان يروون مشاهد مروعة من تفجير باكستان

دمار واسع تسبب في التفجير في باكستان

Reuters

تحدث شهود عيان عن مناظر مروعة في باكستان بعدما فجر انتحاري نفسه في تجمع سياسي فقتل 45 شخصا على الأقل.

وقال عمران ماهر، أحد المنظمين للتجمع، إنه سمع الناس يصرخون طلبا للنجدة عندما سارعت فرق الإسعاف الأحد إلى موقع الانفجار، شمال غربي حي باجور.

واستهدف الهجوم جمعية علماء الإسلام، وهو حزب سياسي ينتمي إلى التحالف الحاكم في البلاد.

وأضاف ماهر: “واحد إلى جانبي قتل، وأصيب آخر بجروح”.

وتابع: “سمعت دويا هائلا، ظننت في البداية أنه مشكلة في مولد الكهرباء، أو في أجهزة الصوت. وشعرت بطنين في الأذن، وما زلت أشعر بصداع”.

وأقبل المئات لحضور التجمع، وكانت فرصة لحزب جماعة علماء الإسلام لحشد الدعم تحسبا للانتخابات المقررة هذا العام.

وكان عمران جالسا على المنصة لحظة الانفجار، وشاهد اندلاع ألسنة اللهب وتطاير الشظايا على الحضور في بلدة خار بمقاطعة خيبر على الحدود الباكستانية الأفغانية.

وقال: “شاهدت القتلى والجرحى حولي. كانت لحظات مروعة، فقد أحدث التفجير هلعا كبيرا، وتسبب في فوضى عارمة، الناس يجرون في كل اتجاه”.

وأضاف: “لا أعرف كيف لم أصب بأذى. لقد كنت محظوظا، لأن أجلي لم يحن بعد. رجل تجاوز الثمانين قتل وكان بعيدا تماما عن مكان التفجير”.

ونبه المسؤولون إلى أن عدد القتلى قد يرتفع لأن 15 شخصا يعانون من إصابات خطيرة في المستشفى. كما أكد مسؤولون في تصريح لبي بي سي أن القيادي في حزب جماعة علماء الإسلام، مولانا ضياء الله، قضى في التفجير.

وأضاف عمران: “لم نكن نتصور أن يحدث هذا للسياسيين أو الطلاب، أو أن يقع تفجير بهذا الحجم. لم يخطرهذا ببالنا أبدا، لم نفكر فيه”.

وقال إنه حضر دفن سبعة أشخاص ليلا.

لكنه أوضح أن المعنويات تبقى “قوية وعالية” في صفوف الحزب، قئلا: “لن نتوقف عن إدارة الحملة الانتخابية، سنواصل ونواجه المستقبل”.

وندد رئيس الوزراء الباكستاني، شهباز شريف، بالمسؤولين عن التفجير، واصفا إياهم بأنهم “إرهابيون يحاربون من يتكلم عن الإسلام والقرآن وباكستان”. وقال إنهم “سيلقون عقابا شديدا”.

ولم تتبن أي جهة حتى الآن مسؤوليتها عن التفجير، لكن تنظيم الدولة الإسلامية، فرع باكستان، سبق له أن أعلن مسؤوليته عن هجمات في باجور، وعن استهداف جمعية علماء الإسلام.

ففي شهر يونيو/حزيران الماضي، أعلن التنظيم مسؤوليته عن اغتيال مسؤول في الحزب ببلدة عنايات كيلي.

أما طالبان باكستان فقد نددت بالهجوم ونفت ضلوعها فيه.

وتصاعدت في السنوات الأخيرة هجمات طالبان باكستان وجماعات مسلحة أخرى شمال غربي باكستان، منذ أن استحوذت جماعة طالبان على الحكم في أفغانستان في 2021.

وعاودت طالبان باكستان هجماتها بعد انتهاء وقف لإطلاق النار في نوفمبر/تشرين الثاني.

مسؤلية الخبر: إن موقع "سيدر نيوز" غير مسؤول عن هذا الخبر شكلاً او مضموناً، وهو يعبّر فقط عن وجهة نظر مصدره أو كاتبه.
مواضيع تهمك

Comments are closed.