زعيم الانقلاب في النيجر يحذر القوى الإقليمية والغربية من التدخل العسكري

 المجلس العسكري وأنصاره يقولون إن الجيش تولى السلطة بسبب تدهور الوضع الأمني ​​والاقتصادي في النيجر

Getty Images

حذر قادة الانقلاب في النيجر القوى الإقليمية والغربية من التدخل العسكري لإعادة الرئيس المخلوع محمد بازوم.

وزعم بيان أن المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس) تستعد للموافقة على “خطة عدوان على النيجر”.

ولم يصدر تعليق من إيكواس التي يجتمع لبحث الانقلاب الذي كانت المجموعة قد أدانته.

وفي العاصمة النيجرية نيامي، تظاهر مئات من أنصار الانقلاب أمام السفارة الفرنسية بعد أن أوقفت فرنسا المساعدات.

وذكرت وكالة فرانس برس أن بعضهم هتف “تعيش روسيا” و”يعيش بوتين” و”تسقط فرنسا”.

الاتحاد الأوروبي يعلّق التعاون الأمني مع النيجر بعد تأكيد واشنطن “دعمها الثابت” للرئيس المعزول

النيجر: مجرد انقلاب عسكري أم خلاف مصالح غربية في أفريقيا؟

الجنرال عبد الرحمن تشياني يعلن نفسه زعيما للنيجر عقب انقلاب درامي

وأثار الانقلاب مخاوف من أن تقترب النيجر من خط روسيا السياسي، بعد أن فعلت ذلك كل من بوركينا فاسو ومالي المجاورتين منذ الانقلابين اللذين حصلا فيهما.

وحذر الجنرال عبد الرحمن تشياني، رئيس وحدة الحرس الرئاسي الذي أعلن نفسه زعيم النيجر الجديد، إيكواس والدول الغربية التي لم يذكر اسمها من التدخل.

وجاء في البيان الذي بثه التلفزيون النيجري: “نكرر مرة أخرى لإيكواس أو لأي مغامر آخر، عزمنا الراسخ على الدفاع عن وطننا”.

ومنذ حوالى أسبوعين، حذر رئيس إيكواس، الرئيس النيجيري بولا تينوبو، من أن الإرهاب ونمط الانقلابات الناشئة في غرب إفريقيا قد وصل إلى مستويات مقلقة، وطالب باتخاذ إجراءات عاجلة.

كما أدان الاتحاد الأفريقي والدول الغربية الانقلاب العسكري، لكن زعيم مجموعة المرتزقة الروسية فاغنر، يفغيني بريغوجين، وصفه بأنه انتصار.

ونقلت قناة مرتبطة بفاغنر على تليغرام قوله: “ما حدث في النيجر ليس سوى صراع شعب النيجر مع مستعمريه”. لكن لم يتم التحقق من مصادر مستقلة من صحة هذه التصريحات.

واستولى الجيش على السلطة في السنوات الأخيرة في كل من مالي وبوركينا فاسو وغينيا.

انقلاب النيجر: الهجوم على مقر الحزب الحاكم بعد الإطاحة بالرئيس بازوم

من أصول عربية، ماذا تعرف عن رئيس النيجر محمد بازوم الذي أطيح به في انقلاب عسكري؟

واستدعى المجلس العسكري في مالي مجموعة فاغنر لمساعدته في محاربة الإسلاميين المتشددين.

وأعلنت فرنسا، القوة الاستعمارية السابقة في البلاد، سحب قواتها العام الماضي وسط عداء متزايد لها من المجلس العسكري.

ونقلت بعد ذلك مقرها العسكري الإقليمي إلى النيجر.

وفي يونيو/حزيران، قال المجلس العسكري في مالي إن على قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، البالغ عددها 12 ألف جندي، المغادرة بعد عقد من مواجهة المتشددين الإسلاميين.

ووافقت الأمم المتحدة على ذلك، قائلة إن الانسحاب سيكتمل بحلول نهاية العام.

وقالت فرنسا يوم السبت إنها علقت كل مساعدات التنمية ودعم الميزانية للنيجر.

واتخذ الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة قراراً مماثلاً، بينما دعا الاتحاد الأفريقي الجيش للعودة إلى ثكناته في غضون 15 يوماً.

مسؤلية الخبر: إن موقع "سيدر نيوز" غير مسؤول عن هذا الخبر شكلاً او مضموناً، وهو يعبّر فقط عن وجهة نظر مصدره أو كاتبه.

Comments are closed.