ثريدز: تويتر تهدد بمقاضاة ميتا بسبب التطبيق الجديد المنافس

تنظر شركة تويتر في تقديم شكوى قانونية ضد شركة ميتا، بسبب تطبيقها المنافس “ثريدز”، الذي انتشر سريعاً.

وأطلق تطبيق ثريدز لملايين المستخدمين يوم الأربعاء، وهو مشابه لتويتر، وسوّق له من قبل رؤساء شركة ميتا على أنه بديل “لطيف”.

وقال مالك تويتر إيلون ماسك إن “المنافسة أمر جيد، لكن ليس الغش – لكن ميتا نفت في رسالة قانونية، المزاعم بشأن مساعدة موظفين سابقين في تويتر بإنشاء ثريدز.

وأعلنت ميتا أن ما يزيد عن 30 مليون شخص انضموا إلى التطبيق الجديد.

وأشار مراسل شؤون التكنولوجيا في بي بي سي جيمس كلايتون إلى أن شكل ومظهر تطبيق ثريدز مشابهان لتويتر.

وقال إن شريط الأخبار وميزة إعادة النشر مألوفان بشكل لا يصدق.

ونقل موقع “سيمافور” الإخباري أن محامي تويتر، ألكس سبيرو، راسل رئيس ميتا التنفيذي مارك زوكربيرغ يوم الأربعاء، متهما الشركة “بالاختلاس المنهجي والمتعمد وغير القانوني، لأسرار تويتر التجارية وملكيات فكرية أخرى” لإنشاء تطبيق ثريدز.

وزعم سبيرو أن ميتا وظفّت عشرات الموظفين السابقين في تويتر ممن “كان وما زال لديهم إمكانية الوصول إلى أسرار تويتر التجارية ومعلومات أخرى سرية للغاية”، وهذا ساعد ميتا بشكل كبير على تطوير ما وصفه بأنه “نسخة مقلّدة” من تويتر.

وجاء في الرسالة أن ” تويتر تعتزم تطبيق حقوقها الملكية الفكرية بصرامة، وتطالب ميتا باتخاذ خطوات فورية، للتوقف عن استخدام أي أسرار تجارية خاصة بتويتر أو غيرها من المعلومات شديدة السرية.

وأضافت أن “تويتر تحتفظ بكامل حقوقها، بما في ذلك وليس حصراً، الحق في التماس سبل التسويات المدنية والتعويض القضائي دون إشعار آخر”.

واتصلت بي بي سي بكل من تويتر وميتا للتعليق بشأن ذلك بعد الاطلاع على نسخة من الرسالة.

وردّ ماسك على منشور ذكر الرسالة القانونية قائلاً: “المنافسة أمر جيّد، لا الغش”.

وقال المتحدث باسم شركة ميتا، آندي ستون إنه “لا أحد في فريق المهندسين الخاص بتطبيق ثريدز، موظف سابق لدى تويتر”.

وأقرّ ماسك وزوكربيرغ بالمنافسة على ثريدز الذي يرتبط بإنستغرام، لكنه يعمل كتطبيق مستقل.

وأُطلق ثريدز في مئة دولة، وكسر زوكربيرغ صمتا دام أكثر من 11 عاما بشأن تويتر، لينشر دعابة معروفة لصورة رجلين متشابهين في زي سبايدرمان، يشير كل منهما إلى الآخر للإعلان عن بدء المواجهة.

بعد وقت قليل، ومع انتشار كلمة “ثريدز” عالميا على منصته، قال ماسك: “من الأفضل أن يهاجمك الغرباء على تويتر بلا حدود، بدلاً من الانغماس في السعادة الزائفة لإخفاء الألم على إنستغرام”.

وقالت مديرة تويتر التنفيذية ليندا ياكارينو في تغريدة الخميس إنه بينما يجري”غالبا تقليد” المنصة التي أعلنت في السابق عن بلوغ 260 مليون مستخدم، فإنه “لا يمكن أبدا تكرارها”.

وقامت كل من ميتا وتويتر بتسريح عدد كبير من الموظفين هذا العام. وأعلنت ميتا في نيسان/أبريل أنها ستخفض عدد موظفيها بنحو 10 آلاف موظف.

وخسرت تويتر نسبة كبيرة من موظفيها البالغ عددهم 7500 موظف، بنسبة تصل إلى 80 في المئة، في إطار موجات من تسريح الموظفين بعد استحواذ ماسك على المنصة في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.