الغواصة تيتانيك: تناقض صارخ بين البحث عن ضحايا مركب مهاجرين غارق وغواصة الأثرياء المفقودة”- الغارديان

تناولت الصحف البريطانية عددا من القضايا على رأسها المقارنة بين البحث عن ضحايا مركب غارق يقل مهاجرين وبين الغواصة المفقودة التي تقل أثرياء، وكيفية إعادة إعمار أوكرانيا بعد انتهاء الغزو الروسي، وكيف يساعد الذكاء الاصطناعي امرأة فقدت ذراعها وساقها في حادث قطار.

ونبدأ من افتتاحية صحيفة الغارديان التي جاءت بعنوان “مساعدة من يواجهون خطر البحر”.

وتقول الصحيفة عملية مكثفة تجري للعثور على الغواصة المنكوبة وركابها وإنقاذهم، ويبحث خفر السواحل الأمريكي والقوات المسلحة الكندية والسفن التجارية عن غواصة تيتان، التي فقدت خمسة على متنها أثناء الغوص في حطام تيتانيك في شمال المحيط الأطلسي، كما تراقب وزارة الدفاع البريطانية الوضع.

وتقول إن البحث عن الغواصة المفقودة يتناقض بصورة صارخة مع الاستجابة لغرق قارب صيد في البحر الأبيض المتوسط الأسبوع الماضي وعلى متنه ما يقدر بنحو 750 شخصًا، من بينهم أطفال.

وتضيف أن حادث قارب الصيد لم ينج منه إلا حوالي 100 شخص فقط، مما يجعل هذه واحدة من أكثر الكوارث فتكًا في البحر الأبيض المتوسط.

وتقول الصحيفة إن اليونان والاتحاد الأوروبي يلقيان باللوم على مهربي البشر في الحادث، لكن كلاهما يجب أن يجيب على التساؤلات عن دورهما في مثل هذه الكوارث.

وتضيف أن أورسولا فون دير لاين، رئيسة المفوضية الأوروبية، أشادت باليونان باعتبارها “درع” ضد الهجرة، كما وصف جوزيب بوريل، وزير خارجية بالاتحاد الأوروبي، أوروبا العام الماضي بأنها “حديقة” ومعظم العالم بـ “الغابة” التي “يمكن أن تغزوها” ما لم تكن هناك مشاركة أكبر.

وتختتم الصحيفة قائلة إن كلمة “مهاجر” أصبحت تستخدم لتخفي وتصم الأفراد الذين يسمون بها، بدلاً من إلقاء الضوء عليهم كبشر لديهم آمال مخاوف لأنفسهم وعائلاتهم ويستحقون الكرامة والأمان والاهتمام.

إعادة إعمار أوكرانيا

مبان مهدمة في أوكرانيا

Reuters

وننتقل إلى صحيفة الفاينانشال تايمز، التي جاءت افتتاحيتها بعنوان “كيفية دعم إعادة إعمار أوكرانيا”.

وتقول الصحيفة إن الساسة ورجال الأعمال سيجتمعون الأربعاء على بعد 1500 ميل من خط الجبهة الأوكرانية لمناقشة ما سيكون، على المدى الطويل، مهمًا لأوكرانيا مثل المعارك التي دارت على الأرض، وهو كيفية إعادة إعمار البلاد بعد انتهاء القتال.

وتقول الصحيفة إن البنك الدولي قدر تكلفة التعافي وإعادة الإعمار في أوكرانيا بعد السنة الأولى من الحرب الروسية بمبلغ 411 مليار دولار، وهو ضعف الناتج المحلي الإجمالي لأوكرانيا قبل الحرب. وكان ذلك قبل أن يبدأ هجوم كييف المضاد، وقبل تدمير سد كاخوفكا.

وتقول الصحيفة إنه مع استمرار استهداف روسيا للبنية التحتية ومتابعتها لاستراتيجية “الأرض المحروقة” عندما تتراجع وقد تتجاوز التكاليف النهائية تريليون دولار.

وتقول الصحيفة إنه يجب أن يكون تمويل القطاع العام الدولي حجر الأساس لجهود إعادة الإعمار، ولكن نظرًا لأنه من المتوقع أن يلعب القطاع الخاص دورًا مركزيًا ليس فقط في القيام بالعمل ولكن المساعدة في تمويله، فإن حشد الاستثمار الخاص سيكون مطلوبًا أيضا.

وتقول الصحيفة إن الأولوية الرئيسية تتمثل في تحديد من سيكون مسؤولاً عماذا ، ومن أين ستأتي الأموال العامة، من بين الدول والوكالات والمؤسسات المالية الدولية وهيئات التنمية.

وتضيف أن الأولوية الثانية تتمثل في توفير التأمين ضد مخاطر الحرب لتغطية خسائر المستثمرين الأجانب والأوكرانيين.

وتقول إن الأولوية الثالثة فتتمثل في الحاجة إلى ضمانات بأن الإصلاحات ستستمر في بناء القدرة المؤسسية لأوكرانيا ومواصلة الحد من الفساد المستشري منذ فترة طويلة. كما يجب أن ترتبط هذه بطموحات كييف للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي.

وتقول الصحيفة إنه يجب أيضا الحصول على ضمانات أمنية أو الالتزام بتزويد أوكرانيا بوسائل ردع الهجمات الروسية المستقبلية، والتي سيناقشها حلف الناتو في قمة فيلنيوس الشهر المقبل.

ذراع آلية يديرها الذكاء الاصطناعي

شخص وسط أكواد رقمية

Getty Images

وننتقل إلى صحيفة التايمز، وتقرير بعنوان “ذراع جديدة تعمل بالذكاء الاصطناعي لأم لطفلين”.

ويقول التقرير إن الخوف من الذكاء الاصطناعي أدى إلى تحذيرات مروعة حول مستقبل جنسنا البشري، ولكن بالنسبة لامرأة دهسها قطار مرتين، يأتي الذكاء الاصطناعي كنعمة تعيد لها استخدام ذراعها.

ويقول التقرير إنه في سبتمبر/أيلول الماضي، انزلقت سارة دي لاغارد ، 44 عامًا ، على رصيف محطة مترو الأنفاق التي أغرقتها الأمطار، وسقطت تحت عربة قطار. وبعد أن كسر أنفها وأسنانها جراء السقوط، تراجع القطار من المحطة وسحق ذراعها اليمنى وساقها.

وتقول الصحيفة إن دي لاغارد، وهي من كامدن في لندن، على وشك أن تصبح أول امرأة في العالم تستخدم ذراعًا إلكترونيًا بقيمة 250 ألف جنيه إسترليني مزودة بتقنية الذكاء الاصطناعي. وقد وصفت نفسها سابقًا بأنها إنسان بنسبة 80 في المائة وروبوت بنسبة 20 في المائة.

وقالت: دي لاغارد للصحيفة “ابنتاي متحمستان حقًا وتواصلان سؤالي عن مدى قوتها”.

وأضافت “تحتوي الذراع على برامج، وبمرور الوقت ستتعرف على الحركات التي أقوم بها بشكل متكرر وتسهيل القيام بها”.

ويقول التقرير إنه قبل أيام من الحادث ، تسلقت دي لاغارد ، جبل كليمنجارو مع زوجها جيريمي، وكانت على وشك بدء الدكتوراه، وتقول أن الذراع الآلية والذكاء الاصطناعي سيمكناها من استعادة حياتها.

مسؤلية الخبر: إن موقع "سيدر نيوز" غير مسؤول عن هذا الخبر شكلاً او مضموناً، وهو يعبّر فقط عن وجهة نظر مصدره أو كاتبه.
مواضيع تهمك

Comments are closed.