اشتباكات السودان: تفاعل مع حملة “الأعلام البيضاء” للمطالبة بوقف الحرب

تصدرت حملة “الأعلام البيضاء” حديث رواد منصات التواصل الاجتماعي في السودان، بهدف الدعوة لإيقاف الحرب الدائرة في البلاد، منذ قرابة شهرين، بالطرق السلمية.

وتقوم فكرة الحملة على رفع الأعلام البيضاء على أسطح المنازل والسير بها في مواكب السيارات، بالإضافة إلى تغيير الصور الشخصية على الحسابات الشخصية في مواقع التواصل إلى صورة العلم الأبيض.

وتهدف الحملة التي دشنتها الصحفية السودانية صباح محمد الحسن مع عدد من الناشطين والإعلاميين السودانيين، إلى الدعوة للسلام وقف إطلاق النار بين طرفي النزاع، الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.

https://twitter.com/sabooha9988/status/1666140771798376448

• انقسام حول قضية فجر السعيد في لبنان

جدل بين داعم ورافض

تفاعل عدد من السياسيين والناشطين السودانيين واللجان الشعبية مع الحملة وأعلنوا تضامنهم معها، في حين رفضها آخرون واعتبروا أنها استسلام أحد الأطراف للآخر.

وأعلن السياسي والقيادي في حزب البعث العربي الاشتراكي في السودان وجدي صالح دعمه لمبادرة “الأعلام البيضاء”، وقال: “لأنه السلام ومنه السلام، أنا وجدي صالح أدعم حملة الأعلام البيضاء المطالبة بايقاف الحرب”.

https://twitter.com/wagdi_salih/status/1667546475318870017/photo/1

ووجهت أمل تبيدي في تغريدتها رسالة للمتحاربين في السودان قائلة: “لو كانوا يفهمون ماذا تعني الأعلام البيضاء، ما كانوا استباحوا المنازل والأحياء والمستشفيات، لوكانوا يفهمون معنى الوطن ما كانوا نهبوا ودمروا المؤسسات التعليمية”.

https://twitter.com/ameltabidi/status/1667824457715531777

واعتبر جعفر معتصم أن رفع الأعلام البيضاء في المعارك له مدلولات أخرى غير السلام الذي ينشده السودانيون، مضيفاً أن ذلك يعني استسلام الشعب للغزو الخارجي، على حد تعبيره.

https://twitter.com/jafar_mutasim/status/1667811715788963842

ووصف منير شريف حملة “الأعلام البيضاء” بملسلسل الخيانة، مشيراً إلى أنها حيلة تتبعها قوات الدعم السريع بعد أن نفذت كل “حيلهم”، وأضاف: “هذا الشعب أصبح أكثر إدراكاً ووعياً ولن تثنيه أي حيلة عن إخراج المغتصبين من الديار ومحاسبة الخونة المأجورين”.

https://twitter.com/MoneerShareef/status/1667600261815103491

ويطالب حسن بكري في تغريدته بدعم الحملة، مستغرباً من السخرية منها، ويقول: “الأعلام البيضاء ليست لتوقف الحرب إنما هي إعلان مدني رافض للحرب، لو عندك وسيلة أكثر فاعلية إطرحها لكن لا تسخر من أدوات شعبك”.

https://twitter.com/hassanbakri16/status/1667593203615186945

ويقدم ذو الفقار في تغريدته حلاً بعيداً عن حملة “الأعلام البيضاء” لإيقاف الحرب، وهي عودة المواطنين إلى بيوتهم ومنحهم حقوقهم.

https://twitter.com/zulfigarMo993/status/1667583934287212544

وقال كامارو عبد الرحيم: “لكي ينعم الجميع في السودان بسلام وحرية وتنام أعينهم بعد أكثر من قرابة 60 يوماً، فليخرجوا للشوارع وهم يهتفون -نعم للسلام لا للحرب، أدعم حملة الأعلام البيضاء للمطالبة بوقف الحرب”.

https://twitter.com/Qamaroo3/status/1667559120822583300

ويثني الطيب إبراهيم على استمرار التفاعل الكبير مع الحملة من المنظمات والجمعيات، ويضيف: “ترحيب من جمعية النساء الوطنيات وانضمام عدد من الصحفيين والإعلاميين والمواطنين ولجان مقاومة لحملة الأعلام البيضاء، ومكملين”.

https://twitter.com/firstman4619/status/1667506812482994178

ويعتبر خالد خير في تغريدته أن حملة “الأعلام البيضاء” هي عبارة عن إهدار للوقت والمال لأن الكثيرين لا يفهموا الفكرة الحرفية من معنى العلم الأبيض، على حد قوله.

https://twitter.com/Ne_oL/status/1666179260124479489

• “بابا أنقذني” والد السائح الروسي يروي آخر لحظات ابنه قبل أن يقتله القرش

شهران من القتال

• أدت الاشتباكات في السودان بين الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو منذ اندلاعها في 15 أبريل /نيسان الماضي إلى مقتل أكثر 1800 شخص، وفق مشروع بيانات الأحداث وموقع النزاع المسلح “أكليد”

• تسببت اشتباكات السودان الحالية بنزوح حوالي مليوني شخص، بينهم أكثر من 476 ألفاً عبروا إلى دول مجاورة، بحسب المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة.

• أعلنت نقابة أطباء السودان مؤخراً أن 66 بالمئة من المستشفيات في مناطق الاشتباكات متوقفة عن الخدمة.

• أكدت النقابة أيضاً أن عدداً كبيراً من المستشفيات المتبقية تعمل بشكل جزئي، وهي مهددة بالإغلاق نتيجة نقص الكوادر الطبية والإمدادات الطبية والتيار المائي والكهربائي.