محمد صلاح: من هو الجندي المصري منفذ “الهجوم” على الحدود مع إسرائيل؟

تصدر اسم الجندي المصري منفذ “الهجوم الحدودي” مع إسرائيل حديث رواد منصات التواصل الاجتماعي، بعد كشف عدد من وسائل إعلام إسرائيلية ومصرية بعض التفاصيل عن هويته.

وتسلمت مصر من السلطات الإسرائيلية جثمان الجندي المصري، الذي قتل ثلاثة جنود إسرائيليين، وقُتل هو أيضا إثر اشتباك بعد عبوره الحدود بين البلدين.

وكشفت مواقع إخبارية إسرائيلية أن الجندي منفذ إطلاق النار على الحدود، يدعى محمد صلاح إبراهيم ويبلغ من العمر 22 عاماً.

ونشرت هيئة البث الإسرائيلية صورة للجندي المصري، وقالت إنه يخدم في قوات حرس الحدود المصرية وينحدر من منطقة عين شمس في محافظة القاهرة.

• كيف سيؤثر قرار خصخصة الأندية الرياضية على الرياضة في السعودية؟

تشييع جثمانه

قالت وسائل إعلام مصرية إن الجندي المصري محمد صلاح تم دفن جثمانه في قرية العمار بمحافظة القليوبية، وسط إجراءات أمنية “مشددة”، لمنع تنظيم جنازة له واقتصار الدفن على عدد قليل من أفراد عائلته.

إيدي كوهين وجمال مبارك

أثارت حادثة مقتل الجنود الإسرائيليين والجندي المصري جدالاً وتراشقاً كلامياً بين علاء مبارك – نجل الرئيس الأسبق حسني مبارك – والصحفي والناشط الإسرائيلي إيدي كوهين.

ونشر كوهين تغريدة على تويتر قال فيها: “فلنتخيل فقط، جندي إسرائيلي دخل الحدود المصرية وقتل 3 جنود مصريين، تعليقاتكم ستكون: أين احترام الاتفاقيات يا يهود، لكن طالما أن المنفذ مصري مسلم فالكل يصفق له، لأنه عادي تقتل اليهودي حتى لو بينك وبينه عهد، هل هذا هو الإسلام؟ خليكم صريحين يا مسلمين”.

https://twitter.com/EdyCohen/status/1665273555813007360

ورد علاء مبارك على تغريدة كوهين بالقول: “طيب ما تيجى نتخيل فقط لما إسرائيل تدخل وتحتل الأراضي الفلسطينية بالقوة، ولما تقوم إسرائيل بإنشاء وضم مستوطنات على أراض فلسطينية محتلة، تعال نتخيل لما الأمم المتحدة تصدر قرارات عديدة لصالح فلسطين لم تحترمها إسرائيل، وحتى لا أطيل عليك، تعال نتخيل كم عدد الفلسطينيين الذين قتلتهم إسرائيل، وخلينا نتخيل ماذا يكون تعليقاتكم على هذه الجرائم”.

https://twitter.com/AlaaMubarak_/status/1665699287253098497

وأثارت التغريدتان لكل من مبارك وكوهين تفاعلاً واسعاً وعلق عليها عشرات المغردين.

• ماذا قال لاعب المصارعة المصري أحمد بغدودة بعد أسبوعين من “هربه” إلى فرنسا؟

“تحليلات”

ويرى أيمن الحنيطي في تغريدته أن الرواية المصرية للحادثة تهدف لعدم تمجيد “بطولة” الجندي المصري للحيلولة دون تقليدها، وذلك حفاظاً على منظومة علاقات طيبة بين القاهرة وتل ابيب، وأضاف: “بينما تظهر الرواية الإسرائيلية بطولة منفذ عملية الحدود المصرية، وثغرات في المنظومة الأمنية الإسرائيلية”.

https://twitter.com/AymanHunaiti/status/1665080940459175936

ويعتقد إسلام اسماعيل وجود تحليل آخر للحادثة، قائلاً: “لماذا لا يكون هناك تحليل أن المهربين أثناء العبور، اشتبكوا مع الجندي المصري و قتلوه وقتلوا الجنود الإسرائليين. ثم وضعوا جثته بجوارهم ليتم التشويش على عملية التهريب نفسها”.

https://twitter.com/EgyptAlexEng/status/1665804332900466690

ويستغرب أحد المغردين من عدم وجود رواية أو بيان رسمي يوضح اسم الجندي أو أي معلومات عنه، حتى لا تكثر الاجتهادات والتحليلات حول الحادثة على حد قوله.

https://twitter.com/TalatWbas/status/1665121864799207427

• هل وصل الخلاف بين المغرب والجزائر إلى نقطة لاعودة؟

رواية مصرية

أعلن المتحدث العسكري للقوات المسلحة المصرية تفاصيل الحادثة التي وقعت فجر يوم السبت الماضي على الحدود المصرية – الإسرائيلية.

وأوضح في بيان أن أحد عناصر الأمن المكلفة بتأمين خط الحدود الدولية، قام بمطاردة عناصر تهريب المخدرات، مضيفاً أنه وأثناء المطاردة قام بإختراق حاجز التأمين وتبادل إطلاق النار مع عناصر التأمين الإسرائيلية، ما أدى إلى وفاة ثلاثة منهم وإصابة اثنين آخرين، بالإضافة إلى وفاة فرد التأمين المصري أثناء الاشتباك.

https://twitter.com/EgyArmySpox/status/1664968260796796931

• لقطات صادمة لاستباحة منازل مدنيين في السودان

رواية إسرائيلية

نقلت هيئة البث الإسرائيلية تفاصيل العملية الأمنية التي وصفتها بـ”الخطيرة”، قائلة إن منفذ العملية مشى نحو خمسة كيلومترات من موقعه داخل الأراضي المصرية حتى وصل إلى السياج الحدودي وعلى ظهره حقيبة يحمل فيها الكثير من المعدات.

وقالت إنه وباستخدام إحدى السكاكين التي بحوزته، فتح الجندي المصري ممراً في السياج، واقترب من موقع الجنديين دون أن يتعرفا عليه، ليطلق النار عليهما ما أدى إلى مقلتهما على الفور.

وأضافت هيئة البث الإسرائيلية أن عدداً من القوات تم استدعاؤها إلى مكان الحادثة، ليتم رصد منفذ العملية داخل الأراضي الإسرائيلية، مشيرة إلى أنه دخل في تبادل ثان لإطلاق النيران، قُتل فيه الجندي الإسرائيلي الثالث، قبل أن يتم الاشتباك مع الجندي المصري وقتله.