مدرسة أم عطية الأنصارية: تكريم طالبات صغيرات لارتدائهن الحجاب يثير جدلاً في الكويت

طالبة محجبة

Getty Images
جدل في الكويت بعد انتشار فيديو لحفل تكريم طالبات صغيرات ارتدين الحجاب مؤخراً

أثار تسجيل مصور شاهده الملايين من رواد مواقع التواصل الاجتماعي حالة من الانقسام والجدل في الكويت.

ويظهر الفيديو حفلة تكريم في مدرسة أم عطية الأنصارية، في منطقة عبدالله السالم، لطالبات صغيرات بسبب ارتدائهن الحجاب.

وانقسم نشطاء مواقع التواصل بين مرحب ومحتفٍ بهذه الخطوة، وبين منتقد لها ولإدارة المدرسة باعتبارها “تمييزا وتفريقا بين الطالبات على أساس الشكل والدين”.

https://twitter.com/Almajlliss/status/1653658086639390720

انتقاد واستياء

ما إن انتشر التسجيل المصور الذي يظهر تكريم المدرسة لفتيات صغيرات ارتدين الحجاب مؤخراً، حتى توالت ردود الفعل المنتقدة لهذه الخطوة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، في مقدمتها جمعيات المجتمع المدني الكويتية التي اعتبرت الأمر “تمييزا مرفوضا وتفريقا يغتال الطفولة”.

واستنكرت 6 من جمعيات النفع العام الكويتية في بيان مشترك ما قالت إنه “التمييز” الذي قامت به إحدى المدارس التابعة لوزارة التربية، وأن مثل هذه التصرفات غير المسؤولة كفيلة بأن تؤثر على رأي الطالبات غير المحجبات، وتشكّل عامل ضغط، مما سيؤدي إلى اتخاذهن قرارات غير مدروسة في مثل هذا العمر”، على حد وصف البيان.

https://twitter.com/PeaceSolidarty/status/1654097345858945024

رئيسة الجمعية الثقافية الاجتماعية النسائية لولوه الملا، علقت بالقول: “من غير المقبول تمييز من ترتدي الحجاب في المدرسة ومكافأتها عن بقية زميلاتها، فالطالبات سواسية محجبة أو غير محجبة”.

https://twitter.com/WCSS_Q8/status/1653800796952178692

جاسم الجريد يتساءل في تغريدته: “ما هو شعور غير المحجبات، يقفن كأنهن أقل مقاماً؟”

https://twitter.com/JasemAljuraid/status/1653729948736057349

بينما يقول ناصر السعد المنيفي “لا يحق لإدارة مدرسة أم عطيّة الانحياز في موضوع اجتماعي ديني مُختَلفٌ عليه في المجتمع. وعلى الوزارة المختصة التعميم على كل المدارس بضرر هذه التكريمات المنحازة”.

https://twitter.com/Nasser22Alsaad/status/1653853129463537673

ويذهب علي فيصل للقول بأن “تكريم وتمييز طالبات صغيرات بريئات على أساس لبس الحجاب هو نوع من أنواع غسيل المخ”.

https://twitter.com/alialmutawa/status/1653843082255773697

مشيد بالخطوة

لكن في المقابل، فقد لاقى هذا التكريم ترحيباً من عدد من رواد مواقع التواصل، الذين دافعوا عن مديرة المدرسة واستنكروا “الهجمة” ضدها وضد حفل التكريم.

طالب يشكر في تغريدته المديرة ويصفها بـ”المربية والمعلمة الفاضلة”.

https://twitter.com/h_66666_/status/1654385030452396033

ويصف هيثم حسين التكريم “بالجميل”، ويقول في تغريدته إن “المدرسة لم تلزم أحدا بالحجاب، وإن ما حدث ليس إلا تكريماً”.

https://twitter.com/MaithamAHussain/status/1653958035532918787

وتعبر ناهد الرفاعي عن دهشتها من هذا الهجوم ضد حفل التكريم، وتتساءل “ما رأيكم بعد تطالبون بإلغاء يوم الأم لأنه يكسر قلوب الأيتام واحتفال التفوق لأنه عنصرية ضد غير المتفوقين واحتفال يوم المعلم لأنه عنصرية ضد الإداريين؟”

https://twitter.com/nahed_alrefaei/status/1654615683756335105

بينما يرد حساب باسم هينو على الذين وصفوا التكريم بالمهزلة بالقول إن “المدرسة مكان للتربية والتعليم وتعزيز أي سلوك إيجابي، ومن واجب المعملة تشجيع وغرس أي شيء إيجابي”.

https://twitter.com/jr7_1/status/1654185143723085835

وتقول شيخة عبد السلام في تغريدتها “صار تكريم المحجبات عنصرية وتمييز عن غير محجبات؟ هذا يعني انه حتى تكريم المتفوقات عنصرية وتمييز عن غير المتفوقات؟ و تكريم الرياضية يميز عن الطالبة غير الرياضية؟ ولا الموضوع بس بأمور الدين غلط و الدنيا صح؟”

https://twitter.com/sfabdulsalm/status/1654211835317583872

مسؤلية الخبر: إن موقع "سيدر نيوز" غير مسؤول عن هذا الخبر شكلاً او مضموناً، وهو يعبّر فقط عن وجهة نظر مصدره أو كاتبه.
مواضيع تهمك

Comments are closed.