اشتباكات السودان: دعوات أممية لاستقبال النازحين وتحذيرات من تحويل المستشفيات إلى ثكنات عسكرية

نازح سوداني فر من العنف في بلاده، يملأ برميل مياه ليبيعه لنازحين آخرين بالقرب من الحدود بين السودان وتشاد

Reuters
يواجه النازحون السودانيون نقصاً حاداً في الإمدادات المعيشية

دعت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين UNHCR، الجمعة، حكومات البلدان التي استقبلت السودانيين الفارين من المعارك، إلى عدم إعادة إرسالهم إلى بلدهم، وحثت “المفوضية” الحكومات على السماح للمدنيين بالبقاء في الأراضي التي وصلوا إليها.

وقالت إليزابيث تان، مديرة الحماية الدولية بالمفوضية في إحاطة صحفية في جنيف: “إن هذا الدعوة تشمل السودانيين والأجانب ،بما في ذلك النازحون الذين يتم استضافتهم في السودان، من عديمي الجنسية وكذلك الأشخاص الذين ليس لديهم جواز سفر أو أي شكل آخر من أشكال التعريف”.

وأجبر الصراع في السودان حوالي 100،000 شخص على الفرار إلى دول الجوار، وفق الأمم المتحدة، واعاقت الاشتباكات الدائرة في السودان بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع شبه العسكرية، تسليم المساعدات الإنسانية في بلد يعتمد حوالي ثلث السكان فيه على المساعدات الإنسانية بشكل فعال.

وقالت تان: ” ليس هناك ما يشير إلى عدم السماح للمدنيين السودانيين من الدخول إلى الدول المجاورة، على الرغم من تكدس أعداد على الحدود مع مصر”.

الأشخاص الذين فروا من السودان يصلون إلى محطة السكة الحديد في أسوان

Reuters
يلجأ السودانيون وحاملو الجنسيات الأخرى لقضاء الليالي في أسرة معدنية في مدارس وحدائق ومساجد وادي حلفا، بانتظار التأشيرة المصرية

وبينت “تان”، أنه من المحتمل أن تكون هناك حاجة لمساعدة هؤلاء الفارين من خلال مستويات عالية من الحماية الدولية.

وقدر برنامج الغذاء العالمي أن أكثر من 13 مليون دولار من المساعدات الغذائية الموجهة للسودان تعرضت للنهب منذ اندلاع القتال الشهر الماضي، ونوه إلى إن أعمال النهب في البلاد منتشرة.

وحذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) من أن الوضع في السودان، يتجه نحو كارثة، مع تزايد وقوع الأطفال في مرمى النيران المتبادلة.

ودعت مديرة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، سامانثا باور، إلى الحاجة إلى توسيع نطاق العمليات ومواصلة إشراك أصحاب المصلحة الرئيسيين لإزالة العوائق البيروقراطية وضمان وصول المساعدات الإنسانية.

ورفضت اللجنة التمهيدية لنقابة الأطباء في السودان، الوجود العسكري المسلح داخل المؤسسات الطبية المدنية والتي تعمل بقدرات أقل منذ بداية الحرب، وفق بيان لها.

وقالت اللجنة: “إن الوجود العسكري داخل المؤسسات الطبيبة أو الإرتكاز خارجها أو استعمالها كمنصات للقصف يؤدي لإيقاف الخدمة تماما بل يحولها لساحة معركة ما يعرض الكوادر الطبية والمرضى لخطر الموت على حد سواء”.

https://www.facebook.com/116085361386203/posts/pfbid0sWbdqqNLFSZHBfguYtAUgZtZw9QQUYb6URugtB2oe5jjsA7VuSmGiwhqpNS85ouLl/?mibextid=cr9u03

تجدد الاشتباكات

وشهدت العاصمة السودانية، الخرطوم، تجدداً لإطلاق النار وصف بـ”الكثيف” صباح الجمعة، بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع بمحيط القصر الرئاسي، وشُوهدت طائرات حربية تحلق في سماء الخرطوم، تزامناً مع سماع دوي انفجارات قوية.

وأشارت الأنباء الواردة من الخرطوم، إلى انقطاع واسع لخدمات الهاتف والإنترنت في عموم ولاية الخرطوم، نتيجة انقطاع الكهرباء.

رجل يسير بالقرب من مبان متضررة في السوق المركزي خلال اشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في شمال الخرطوم

Reuters
ضراوة المعارك ألحقت الضرر بالعديد من المباني المدنية والسكنية في العاصمة الخرطوم

وأعلنت قوات الدعم السريع تمديد الهدنة في السودان لـ72 ساعة إضافية استجابة للوساطة الأميركية السعودية، وفق بيان لها دون الإشارة إلى الهدنة التي قبل بها الجيش لمدة أسبوع اعتبارا من الخميس الرابع من مايو/أيار الحالي.

ورحب البيان، بالمبادرات المحلية والاقليمية والدولية، الساعية لحل الأزمة التي اندلعت .

https://twitter.com/RSFSudan/status/1654270484546985984?s=20

ويتبادل طرفا النزاع الاتهامات بشأن خرق الهدن.

بايدن يمهد للعقوبات

في حين حذر الرئيس الأميركي، جو بايدن، من تواصل القتال مؤكدا أنه يهدد الأمن القومي لبلاده، واصفا الصراع الحالي بأنه “خيانة” لمواطني السودان.

ووقع بايدن على أمر تنفيذي يضع الأساس لعقوبات محتملة.

واعتبرت مديرة الاستخبارات الوطنية الأميركية، أفريل هاينز، أن طرفي الصراع في السودان يسعيان إلى توفير مصادر خارجية للدعم، وهو ما يمكن أن يزيد من حدة الصراع، ورجحت استمرار القتال دون إبداء أي تفاؤل بقرب نهايته.

مسؤلية الخبر: إن موقع "سيدر نيوز" غير مسؤول عن هذا الخبر شكلاً او مضموناً، وهو يعبّر فقط عن وجهة نظر مصدره أو كاتبه.

Comments are closed.