روسيا وأوكرانيا: قائد فاغنر يتهم قيادة الجيش الروسي بالتسبب في نقص الذخيرة لدى مقاتليه قبل هجوم أوكراني محتمل

قائد فاغنر بريغوزين يقول إن لدى قواته فقط ما بين 10 إلى 15 في المئة من القذائف التي تحتاجها

Reuters
قائد فاغنر بريغوزين يقول إن لدى قواته فقط ما بين 10 إلى 15 في المئة من القذائف التي تحتاجها

حذر رئيس مجموعة المرتزقة الروسية فاغنر، يفغيني بريغوزين، يوم الأحد من أن الهجوم الأوكراني المضاد يمكن أن يتحول إلى “مأساة” لروسيا، واشتكى من أن مقاتليه على الجبهة في أوكرانيا يعانون من نقص الذخيرة.

وتقود مجموعة فاغنر الهجوم الروسي على مدينة باخموت، شرقي أوكرانيا، والتي كانت مركز القتال منذ شهر.

ويعد بريغوزين حليفا مقربا من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، لكن بصفته رئيس المجموعة العسكرية الخاصة، فقد دخل في صراع من أجل السلطة مع وزارة الدفاع الروسية.

وكشف بريغوزين أن مجموعة فاغنر “لديها فقط ما بين 10 إلى 15 في المئة من القذائف التي تحتاجها”، وألقى باللوم على قيادة الجيش الروسي في نقص الذخيرة.

وقال في حديث مع المراسل الحربي الروسي الموالي للكرملين سيميون بيغوف، إنه يتوقع هجوما مضادا أوكرانيا في منتصف مايو/آيار، وحذر من أن “هذا الهجوم المضاد يمكن أن يصبح مأساة لبلدنا”.

محاصرة من 3 جهات.. هل تسقط باخموت في يد الروس؟

نجل المتحدث باسم بوتين يعترف بانضمامه لمرتزقة “فاغنر” في أوكرانيا

رئيس مجموعة فاغنر الروسية يجنّد سجناء للقتال في أوكرانيا

رئيس مجموعة فاغنر الروسية يشير إلى “خيانة” في معركة باخموت

جاءت هذه التحذيرات في وقت كشفت فيه أوكرانيا مؤخرا أنها بصدد الانتهاء من الاستعدادات لهجوم مضاد طال انتظاره.

وقال سيرغي شيريفاتي، المتحدث العسكري الأوكراني، إن كييف لا تزال تسيطر على “طريق الحياة”، وهو طريق إمداد هام مؤد إلى باخموت، لكن الوضع لا يزال “صعبا حقا” في المدينة المحاصرة الواقعة شرقي البلاد.

وفي حال سقوط باخموت تماما، فمن المحتمل أن تكون تشاسيف يار الهدف التالي لروسيا على الرغم من أنها على أرض مرتفعة، ويعتقد أن القوات الأوكرانية قامت ببناء تحصينات دفاعية في مكان قريب.

هجوم داخل روسيا

وقال حاكم منطقة بريانسك غربي روسيا وقرب الحدود الأوكرانية، يوم الأحد، إن أوكرانيا قصفت قرية حدودية، مما أسفر عن مقتل أربعة أشخاص وإصابة اثنين آخرين.

في اليوم السابق، ضربت طائرة مسيرة مشتبه بها مستودعا للوقود في شبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو، مما أدى لانفجاره واشتعال النيران فيه.

وفي ظل حالة ترقب في روسيا لهجوم أوكراني وشيك، تم الاستغناء عن جنرال كبير مسؤول عن الخدمات اللوجستية في الجيش الروسي يوم الأحد.

جاء هذا الإعلان بعد أيام من الشائعات حول إقالة الجنرال ميخائيل ميزينتسيف، الذي طالته العقوبات البريطانية لدوره في حصار مدينة ماريوبول الأوكرانية، التي استولت عليها القوات الروسية قبل عام.

وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان إن أليكسي كوزمينكوف، المسؤول السابق بالحرس الوطني، حل محل ميزينتسيف.

وقالت الوزارة “تم تعيين كوزمينكوف في منصب نائب وزير الدفاع في الاتحاد الروسي، المسؤول عن الدعم اللوجستي للقوات المسلحة”.

ولم يذكر البيان سبب استبدال ميزينتسيف، الملقب بـ “جزار ماريوبول” في بعض وسائل الإعلام الغربية، بعد سبعة أشهر فقط من توليه المنصب، حين تولى قيادة مركز الخدمات اللوجستية بعد أيام من إعلان الرئيس بوتين، حملة تعبئة في سبتمبر/أيلول الماضي.

وكان عدد من المراسلين الحربيين ذوي النفوذ في روسيا قد أفادوا الأسبوع الماضي أنه من المحتمل عزل ميزينتسيف من منصبه.

و كشف الهجوم الروسي على أوكرانيا عن مشاكل لوجستية كبيرة في الجيش الروسي، والتي أصبحت واضحة بشكل خاص خلال حملة التعبئة الفوضوية العام الماضي.

مسؤلية الخبر: إن موقع "سيدر نيوز" غير مسؤول عن هذا الخبر شكلاً او مضموناً، وهو يعبّر فقط عن وجهة نظر مصدره أو كاتبه.
مواضيع تهمك

Comments are closed.