روسيا وأوكرانيا: الجنود الروس يستخدمون “المجارف” في معارك الالتحام لنقص الذخيرة

مجرفة إم بي إل-50 التي يستخدمها الجنود الروس في القتال عند الالتحام في أوكرانيا يعود تاريخها إلى عام 1869

Getty Images
مجرفة إم بي إل-50 التي يستخدمها الجنود الروس في القتال عند الالتحام في أوكرانيا يعود تاريخها إلى عام 1869

كشفت وزارة الدفاع البريطانية، أن جنود الاحتياط الروس ربما يستخدمون “مجارف” في القتال “اليدوي” في أوكرانيا بسبب نقص الذخيرة.

وقالت الوزارة في آخر تحديث استخباراتي لها، في أواخر فبراير/شباط الماضي، أن جنود الاحتياط الروس قالوا أنهم تلقوا أوامر بالهجوم على موقع أوكراني “مسلحين فقط بالأسلحة النارية والمجارف “.

وأشارت الوزارة إلى مجرفة يستخدمها الجنود في الحفر تعرف باسم إم بي إل-50.

وهذه المجرفة مصممة للاستخدام الحربي منذ عام 1869 وطرأت عليها تغييرات طفيفة منذ ذلك الوقت، بحسب وزارة الدفاع البريطانية.

لقد كانت هذه المجرفة جزءا من معدات جيش الاحتياط الروسي لعقود طويلة.

وقالت الوزارة: “إن استخدم مجرفة حفر الخنادق نموذج إم بي إل-50 كأداة قتل فتاكة تمثل أساطير لها خصوصية في روسيا”.

وأضافت أن استمرار استخدام المجرفة “كسلاح يسلط الضوء على القتال الوحشي والبدائي الذي أصبح سمة معظم الحرب الدائرة حاليا”.

محاصرة من 3 جهات.. هل تسقط باخموت في يد الروس؟

ترامب: “يمكنني إنهاء الحرب في أوكرانيا خلال يوم واحد”

رئيس مجموعة فاغنر الروسية يشير إلى “خيانة” في معركة باخموت

وأضاف التحديث البريطاني أن أحد جنود الاحتياط (الروس) قال أنه غير مستعد “جسديا ولا نفسيا” للعمل.

وأشار إلى أن “الأدلة الأخيرة تشير إلى زيادة معارك الالتحام عن قرب في أوكرانيا”.

“ربما يكون هذا نتيجة لاستمرار إصرار القيادة الروسية على تنفيذ عمل هجومي يقوده إلى حد كبير مشاة مع دعم أقل من نيران المدفعية لأن روسيا تفتقر إلى الذخيرة”.

ولم تتمكن بي بي سي من التحقق بشكل مستقل من هذه التقارير. ولم تدل وزارة الدفاع البريطانية بمعلومات عن مكان حدوث مثل هذه المعارك.

يقول المحللون إنه على الرغم من وجود نقص في الذخيرة بالفعل، فإن الوضع أكثر تعقيدا مما يوحي به التحديث الاستخباراتي، حيث لا تزال القوات الروسية تستخدم ضعف كمية الذخيرة التي يستخدمها الجانب الأوكراني.

في غضون ذلك، قال معهد دراسات الحرب (ISW) إن القوات الروسية على ما يبدو قد حصلت على ميزة تمركز كافية في مدينة باخموت المحاصرة.

وشهدت باخموت أشهرا من القتال، حيث تحاول روسيا السيطرة على المدينة الصغيرة، حيث لا يزال يتواجد هناك حوالي 4000 مدني.

سيكون الاستيلاء على المدينة نجاحا نادرا بالنسبة لروسيا في ساحة المعركة في الأشهر الأخيرة، لكن القيمة الاستراتيجية للمدينة موضع تساؤل.

وأوضح معهد دراسات الحرب إن ميزة التموضع لروسيا قد تسمح “بحركة تحول” في المدينة.

الغرض من حركة التحول هو إجبار العدو على التخلي عن مواقع دفاعية سابقة التجهيز، وهي تختلف عن هدف التطويق، وهو محاصرة وتدمير قوات العدو، كما أشار المعهد.

وتحدث المركز المتخصص في شؤون الحرب، إن الروس ربما يعتزمون تطويق القوات الأوكرانية في باخموت، “لكن القيادة الأوكرانية أشارت إلى أنها ستنسحب على الأرجح بدلا من المخاطرة بتطويقها”.

لكن الجيش الأوكراني قال يوم الأحد إنه لا يعتزم الانسحاب من باخموت.

واعترف بيان صادر عن هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية بأن القوات الروسية ما زالت تحاول محاصرة المدينة، لكنه قال إنه تم صد أكثر من 100 هجوم في منطقة دونباس الشرقية خلال 24 ساعة ماضية.

ولقي آلاف الجنود الروس حتفهم أثناء محاولتهم الاستيلاء على باخموت، التي كان عدد سكانها قبل الحرب 75 ألف نسمة.

مسؤلية الخبر: إن موقع "سيدر نيوز" غير مسؤول عن هذا الخبر شكلاً او مضموناً، وهو يعبّر فقط عن وجهة نظر مصدره أو كاتبه.
مواضيع تهمك

Comments are closed.