فيسباكو: فيلم الإثارة التونسي “أشكال” يفوز بالجائزة الأولى

فاز المخرج التونسي يوسف الشابي، السبت، بجائزة حصان ينينغا الذهبي في الدورة الثامنة والعشرين من مهرجان عموم أفريقيا للسينما والتلفزيون “فيسباكو” في واغادوغو عن فيلمه “أشكال”.

وقال ممثل عن المخرج يوسف الشابي، 38 عاماً، إن المخرج كان “ممتناً للتكريم الذي حصل عليه بفوزه بجائزة في “فيسباكو” في بوركينا فاسو، التي حصل عليها لفيلمه “أشكال”، التي تدور أحداثه في وطنه تونس.

تدور أحداث الفيلم في حدائق قرطاج وبطلاه شرطي وشرطية يحققان في قضية محيرة وغامضة.

انطلق مهرجان “فيسباكو” في عام 1969 والآن في نسخته الثامنة والعشرين، ويشرف الحكام العسكريون هذا المرة على المهرجان.

تخضع بوركينا فاسو لسيطرة المجلس العسكري منذ أكثر من عام بقليل، ويقام مهرجان “فيسباكو” السينمائي مرة واحدة فقط كل عامين.

وتظهر الصور من حفل يوم السبت رجالاً عسكريين يرتدون قبعات حمراء وبنادق آلية إلى جانب النخبة الفنية في إفريقيا.

• بعد الجدل بشأن الأفارقة في تونس: هل تشيع عنصرية اللون في العالم العربي؟
• ما هي حركة الأفروسنتريك التي تعتقد بتفوقها العرقي؟

لم يحضر الشابي حفل توزيع الجوائز، ومن غير المعروف إذا كان هذا بسبب الاعتراض على الوضع السياسي في بوركينا فاسو.

لكن الرجل الذي استلم الجائزة نيابة عن الشابي من القائد العسكري إبراهيم تراوري رئيس المجلس العسكري في بوركينا فاسو، قال إن الفوز بجائزة ” إتالون دور دو ينينجا” أو كما تعرف بالجائزة الكبرى “يعني الكثير” للشابي.

يستقطب المهرجان الآلاف من جميع أنحاء القارة الإفريقية مع صانعي أفلام من نيجيريا وكينيا والصومال وأوغندا وجنوب إفريقيا وغيرهم ممن شاركوا في دورة هذا العام، وما يقرب من نصف الأعمال المشاركة في المهرجان في فئة الأدب الخيالي كانت من إخراج نساء.

فاز فيلم “سيرا”، للمخرجة أبولين تراوري من بوركينا فاسو بالجائزة الثانية وتتناول أحداث الفيلم صراع امرأة من أجل البقاء بعد أن اختطفها “الجهاديون” في منطقة الساحل.

وفازت الكينية أنجيلا واماي بالمركز الثالث عن فيلمها “شيموني”.

في تصريحاتها الختامية في حفل توزيع الجوائز يوم السبت، أشارت رئيسة لجنة تحكيم “فيسباكو” والمنتجة التونسية دورا بوشوشة على ما يبدو إلى التصريحات التي سبق وأدلى بها الرئيس التونسي بشأن ضرورة حماية بلاده من المهاجرين الأفارقة من جنوب الصحراء وأنهم يغيرون من التركيبة السكانية لبلاده كجزء من “مؤامرة” من قبل قوى أجنبية.

وقالت السيدة بوشوشة: “إنني حزينة للغاية وفي نفس الوقت ممتنة لأفعالي فيما يتعلق بالترويج للسينما الأفريقية والمعترف بها في بوركينا فاسو”.