روسيا وأوكرانيا: الكرملين يعلن مواجهة “مخربين أوكرانيين” عبروا إلى روسيا واختطفوا رهائن

جنود في مصفحة

Reuters
جنود أوكرانيون على الجبهة قرب باخموت

كشف الكرملين أن ضباطا من جهاز الأمن الفيدرالي الروسي وجنودا من الجيش يحاولون القضاء على “مخربين” أوكرانيين كانوا قد عبروا إلى أراض روسية واختطفوا رهائن.

ونقلت تقارير عن مصادر أمنية القول إن الرجال (الأوكرانيين) دخلوا قريتين في منطقة بريانسك من شمال شرقي أوكرانيا، حيث أطلقوا النار على سيارة وقتلوا مدنيا، واختطفوا رهائن في أحد المحال التجارية القريبة من الحدود.

وقال حاكم بريانسك ألكسندر بوغوماز: “اليوم، اخترقت مجموعة تخريب واستطلاع أوكرانية ناحية كليموفسكي في قرية لوبيتشانيي .. وأضرم المخربون النيران في سيارة متحركة، ونتيجة لذلك الهجوم، قُتل أحد السكان، بينما أصيب طفل في العاشرة من عمره بجروح”.

وقالت وكالة ريا نوفوستي الروسية للأنباء إن عددا من الأشخاص أُخذوا رهائن في متجر بقرية لوبيتشانيي، على مسافة أقل من كيلومتر واحد من الحدود الروسية مع أوكرانيا.

ونشرت مجموعة معارضة تطلق على نفسها اسم فيلق المتطوعين الروس مقطع فيديو يُظهر رجلين مسلحين يرتديان بزّات قتالية ويقفان إلى جانب لافتة أعلى عيادة محلية؛ وأحدهم يقول إن اليوم قد جاء – وقد عبرا الحدود إلى روسيا.

وفي أوكرانيا، وصف ميخايلو بودولياك -مستشار الرئيس زيلينسكي- ما حدث بأنه استفزاز كلاسيكي متعمد من جانب روسيا، لكنه ألمح في الوقت ذاته إلى تنفيذ هجوم بشكل ما، منحيا باللائمة على أطراف موالية لروسيا.

وتتشبث قوات أوكرانية بمواقع في مدينة باخموت التي خرّبتها الحرب شرقي البلاد.

وعلى مقربة من الخطوط الأمامية غربي باخموت، في مدينة تشاسيف يار التي يسيطر عليها الأوكرانيون، أفادت وكالة رويترز للأنباء بسماع أصوات طلقات المدفعية صباح اليوم الخميس.

وفي مدن وقرى قريبة، تم حفر خنادق جديدة على جانب الطريق، في إشارة ظاهرة على أن القوات الأوكرانية تعزز دفاعاتها غربي باخموت، التي أضحت أرضا خرابا هجرها أبناؤها إلا قليلا منهم يتعايشون مع حرب شوارع.

وأحرزت قوات روسية، مدعومة بمئات الآلاف من جنود الاحتياط الذين تم استدعاؤهم العام الماضي، تقدما في شمال وجنوب باخموت، في محاولة لقطع ما تبقى من الطرق المؤدية إلى الغرب والتي تستخدمها القوات الأوكرانية.

ونشر رئيس مجموعة مرتزقة فاغنر الروسية يفغيني بريغوجين فيديو لرجاله يرفعون راية فاغنر أعلى مبنى متعدد الطوابق وشبه مدمّر، ويقول بريغوجين إن الفيديو تم تصويره قُرب وسط باخموت.

جنود ودبابات

Reuters
جنود أوكرانيون في باخموت

وترى موسكو، التي خسرت باخموت في النصف الثاني من عام 2022، أن السيطرة على المدينة ستكون بمثابة خطوة على طريق السيطرة على باقي منطقة دونباس المحيطة – وهو هدف رئيسي بالنسبة لموسكو.

أما كييف، فترى أن باخموت ذات أهمية استراتيجية محدودة، لكنها في الوقت ذاته مصممة على التشبث بالمدينة بهدف استنزاف القوات الروسية في معركة أصبحت تعدّ الأكثر دموية في تلك الحرب التي بدأت قبل نحو عام.

وفي وقت متأخر أمس الأربعاء، قال عضو البرلمان الأوكراني سيرهي راخمانين: “عاجلا أو آجلا، سنترك باخموت. لا معنى للتشبث بها بأي ثمن .. لكن في الوقت الراهن، سيتم الدفاع عن باخموت لعدد من الأهداف – أولها، تكبيد الروس أكبر قدر ممكن من الخسائر”.

مسؤلية الخبر: إن موقع "سيدر نيوز" غير مسؤول عن هذا الخبر شكلاً او مضموناً، وهو يعبّر فقط عن وجهة نظر مصدره أو كاتبه.

Comments are closed.