روسيا وأوكرانيا: فنلندا تبدأ بناء سياج على حدودها مع الأراضي الروسية

بدأت فنلندا في بناء سياج بطول 200 كيلومتر على حدودها مع روسيا لحماية نفسها وتعزيز أمنها ضد أي محاولات لاختراق الحدود.

وأعلن حرس الحدود الفنلندي أن ارتفاع السياج سيصل إلى ثلاثة أمتار، وسيوضع فوقه سلك شائك.

وتشترك فنلندا في أطول حدود لدولة عضو في الاتحاد الأوروبي مع روسيا، حيث يبلغ طول الحدود بينهما 1340 كيلومترا. وحاليا يتم تأمين حدود فنلندا بشكل أساسي بواسطة أسوار خشبية خفيفة.

قررت فنلندا بناء السياج بسبب ارتفاع أعداد الروس الذين يسعون للهروب من التجنيد الإجباري للقتال في أوكرانيا، واختراق الحدود ودخول الأراضي الفنلندية.

وليست فنلندا حتى الآن عضوة في حلف شمال الأطلسي (الناتو)، لكن الدولة الاسكندنافية اقتربت من الانضمام إلى الحلف يوم الثلاثاء، حين بدأ برلمانها مناقشة مشروع قانون لتسريع محاولة الانضمام. ومن المتوقع التصويت على المشروع يوم الأربعاء.

روسيا وفنلندا: تاريخ مرير منذ الحروب الدينية وحتى أزمة الناتو

روسيا تهدد بـ”خطوات انتقامية” إذا انضمت فنلندا إلى الناتو

السويد وفنلندا تتقدمان رسمياً بطلبين للانضمام إلى الناتو وأردوغان يجدد رفضه

انتقادات واسعة لرئيسة وزراء فنلندا بعد تسريب فيديو لها وهي ترقص

بدأ العمل في السياج عند معبر إيماترا الحدودي بإزالة الغابات يوم الثلاثاء، بينما من المقرر أن يبدأ بناء الطرق وتركيب السياج في مارس/آذار.

كما سيتم تثبيت كاميرات الرؤية الليلية وكشافات ومكبرات الصوت في أقسام معينة من السياج.

وقال حرس الحدود الفنلندي إنه من المتوقع الانتهاء من مشروع تجريبي بطول ثلاثة كيلومترات في إيماترا بحلول نهاية يونيو/حزيران.

وأقرت فنلندا تعديلات جديدة على قانون حرس الحدود في يوليو/تموز للسماح ببناء أسوار أقوى. وتهدف الأسوار الخشبية الحالية أساسا إلى منع الماشية من عبور الحدود.

ومنذ الغزو الروسي الشامل لأوكرانيا، سعت فنلندا إلى تعزيز حدودها الشرقية. وفي سبتمبر/أيلول، بدأت أعداد كبيرة من المواطنين الروس بالفرار إلى فنلندا بعد أن أمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بتعبئة جنود الاحتياط للقتال في أوكرانيا.

وبعد الغزو الروسي في 24 فبراير/شباط من العام الماضي، أعلنت كل من فنلندا والسويد عن رغبتيهما في الانضمام إلى الناتو في أقرب وقت ممكن، بعد أن ظلتا محايدتين لسنوات.

لكن فنلندا واجهت عقبات دبلوماسية في الانضمام أقل من السويد، لذلك فإن هلسنكي تريد المضي قدما في خططها حتى قبل الانتخابات العامة الفنلندية في أبريل/نسيان.

ولم توافق بعد تركيا والمجر فقط على طلبي فنلندا والسويد الانضمام إلى الحلف العسكري.

مسؤلية الخبر: إن موقع "سيدر نيوز" غير مسؤول عن هذا الخبر شكلاً او مضموناً، وهو يعبّر فقط عن وجهة نظر مصدره أو كاتبه.
مواضيع تهمك

Comments are closed.