رئيس الاتحاد الفرنسي لكرة القدم يستقيل من منصبه بعد مزاعم بالتحرش الجنسي

جياني إنفانتينو ونويل لو غريت

Reuters
تولى لو غريت (يمين) منصبه في عام 2011

قدم نويل لو غريت، رئيس الاتحاد الفرنسي لكرة القدم استقالته من منصبه بعد تحقيقات واتهامات بالتحرش الجنسي.

وجاءت استقالة لو غريت، البالغ من العمر 81 عاما، بعد تعليق مهامه في يناير/كانون الثاني، وسط إجراء الحكومة الفرنسية تدقيقا في عمل الاتحاد.

وخلص التقرير، الذي نُشر في وقت سابق الشهر الجاري، إلى أنه “نظرا لسلوكه تجاه النساء، وتصريحاته العامة، وإخفاقات إدارية في الاتحاد الفرنسي لكرة القدم، لم يعد السيد لو غريت يتمتع بالشرعية اللازمة لإدارة (إتحاد) كرة القدم الفرنسية وتمثيلها”.

وأضاف التقرير أن لو غريت، الذي نفى دائما ارتكاب أي مخالفات، ينبغي ألا يعود إلى ممارسة دوره لأن “تجاوزاته السلوكية تتعارض مع أداء مهامه”.

واتُهم لو غريت، الذي تولى منصبه لمدة 11 عاما وكان لديه تفويض حتى عام 2024، في السابق بالتحرش الجنسي، وهي اتهامات نفى ارتكابها.

كما أُطلقت دعوات لتقديم استقالته في أعقاب تصريحات أدلى بها بشأن نجم الكرة، زين الدين زيدان، الذي فاز بكأس العالم واليورو كلاعب لفرنسا، وقاد ريال مدريد للفوز بثلاثة ألقاب متتالية في دوري أبطال أوروبا.

وقال لو غريت وقتها إنه لن يتلقى مكالمة من زيدان بشأن توليه تدريب منتخب فرنسا قبل أن يعتذر عن تصريحاته “غير اللائقة”.

وبدأت الحكومة الفرنسية عملية تدقيق في أكتوبر/ تشرين الأول بعد أن علمت بالتحرش الجنسي ومزاعم تنمر داخل الاتحاد، وهو ما نفاه الاتحاد الفرنسي لكرة القدم.

نويل لو غريت

PA Media
أُطلقت دعوات سابقة لتقديم لو غريت استقالته في أعقاب تصريحات أدلى بها بشأن نجم الكرة، زين الدين زيدان

وقال الاتحاد الفرنسي لكرة القدم، بعد استقالة لو غريت يوم الثلاثاء، إنه “يشيد بالأداء الرياضي والاقتصادي الرائع لنويل لو غريت”.

وأضاف الاتحاد، في إشارة إلى التدقيق: “على الرغم من ذلك لا يرى الاتحاد الفرنسي لكرة القدم أن التقرير يستند إلى حقائق موضوعية بقدر ما يعتمد على تعليقات أدت في بعض الأحيان إلى المبالغة وتشويه الاتحاد”.

وكان لو غريت قد تولى منصبه عام 2011، وخلال فترة رئاسته فاز المنتخب الوطني بكأس العالم 2018 وحصل على المركز الثاني في يورو 2016 وكأس العالم 2022.

وقبل تعليق مهام منصبه في وقت سابق العام الجاري، مدد لو غريت عقد ديدييه ديشان ليستمر في تدريب المنتخب الوطني حتى عام 2026.

وسوف يتولى نائبه، فيليب ديالو، رئاسة الاتحاد مؤقتا حتى يونيو/حزيران المقبل إلى أن يجري اختيار خليفة له.

وتأتي استقالة لو غريت بعد أن أعلنت ويندي رينار، قائدة فريق كرة القدم النسائي، ولاعبتان أخريان عدم مشاركتهن في كأس العالم الصيف المقبل، وانتقدن “نظام” كرة القدم في البلاد.

ومن المقرر أن تلعب فرنسا في نهائيات كأس العالم للسيدات في وقت لاحق هذا الصيف، وقال ديالو إن القرار بشأن مستقبل المدربة كورين دياكري سيتخذ “قريبا جدا”.

مسؤلية الخبر: إن موقع "سيدر نيوز" غير مسؤول عن هذا الخبر شكلاً او مضموناً، وهو يعبّر فقط عن وجهة نظر مصدره أو كاتبه.

Comments are closed.