روسيا وأوكرانيا: رئيس الناتو يقول إن مسار انضمام كييف إلى الحلف سيكون “طويل الأمد”

التقى الأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرغ ورئيسة الوزراء الفنلندية سانا مارين بوسائل الإعلام قبل الاجتماع السنوي للجنة التعاون التابعة لحركة العمال في بلدان الشمال الأوروبي ولجنة التعاون بين الأحزاب الديمقراطية الاجتماعية ومجالس النقابات العمالية في هلسنكي، فنلندا، في 28 فبراير/شباط 2023

Reuters
الأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرغ مع رئيسة الوزراء الفنلندية سانا مارين في هلسنكي

قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، ينس ستولتنبرغ، إن مسار انضمام أوكرانيا إلى الحلف سيكون “طويل الأمد”، لكنها في الوقت الحالي بحاجة للحفاظ على استقلالها بمواجهة روسيا.

وسعت أوكرانيا للانضمام إلى التحالف العسكري الذي تقوده الولايات المتحدة منذ سنوات، ومع بدء الحرب العام الماضي، طلب الرئيس فولوديمير زيلينسكي تسريع الإجراءات.

وتقدمت أوكرانيا كذلك بطلب للحصول على عضوية الاتحاد الأوروبي بعد أيام من بدء الحرب، وحصلت على وضع مرشح في يونيو/حزيران.

وقال ستولتنبرغ للصحافيين خلال زيارة إلى العاصمة الفنلندية هلسنكي إن “حلفاء الناتو اتفقوا على أن تصبح أوكرانيا عضواً في تحالفنا، لكن في نفس الوقت سيكون ذلك مساراً طويل الأمد”.

وأضاف “الموضوع المطروح الآن هو أن أوكرانيا يمكن أن تصمد كدولة مستقلة ذات سيادة”.

سعت أوكرانيا منذ سنوات للانضمام إلى التحالف العسكري بين الولايات المتحدة وكندا و28 دولة أوروبية، وهو ما وصفه الرئيس فلاديمير بوتين بأنه تهديد أمني لروسيا.

ورغم سعي زيلينسكي لتسريع مسار انضمام بلاده إلى الحلف، يبقى من غير الواضح إن كانت الدول الأعضاء فيه ستنظر إلى الأمر بجدية، حتى بعد انتهاء الحرب، على الرغم من تعهدات الدعم.

قال ستولتنبرغ، خلال مؤتمر صحافي مع رئيسة الوزراء الفنلندية سانا مارين، عندما تنتهي الحرب “نحتاج إلى التأكد من أن التاريخ لا يعيد نفسه”.

ونقلت وكالة فرانس برس عنه قوله “الرئيس بوتين لا يمكنه الاستمرار في مهاجمة الجيران. يريد السيطرة على أوكرانيا ولا يخطط للسلام، إنه يخطط لمزيد من الحرب”.

بموازاة ذلك، من المقرر أن يبدأ البرلمان الفنلندي يوم الثلاثاء، مناقشة مشروع قانون لتسريع مسعى البلاد للانضمام إلى الناتو، مع توقع تصويت يوم الأربعاء.

بعد بدء الحرب الروسية الأوكرانية، قررت كل من فنلندا والسويد الإعلان عن رغبتهما الانضمام إلى التحالف في أقرب وقت ممكن، بعد أن بقيتا على الحياد لسنوات.

لكن تركيا والمجر لم تصادقا بعد على انضمام فنلندا والسويد إلى الكتلة.

وتقول الحكومة التركية إن السويد وفنلندا تؤويان مواطنين أكراد تصفهم بأنهم “إرهابيون”، وتطالب بتسليمهم.

وأوضح وزير الخارجية التركي داوود جاويش اوغلو الإثنين “يمكننا فصل مسار انضمام السويد عن مسار فنلندا”.

قبل الانتخابات المقررة في الثاني من أبريل/نيسان تريد حكومة رئيسة الوزراء الفنلندية المنتهية ولايتها سانا مارين، تجنب أي فراغ سياسي للتمكن من انضمام البلاد إلى الناتو فور نيل هلسنكي موافقة أنقرة وبودابست.

وبالنسبة إلى ستولتنبرغ، فإن “الوقت حان” لأن تصادق أنقرة وبودابست على انضمام فنلندا والسويد إلى الناتو، مشدداً على أن الدولتين “أوفتا تعهداتهما بموجب اتفاقهما الثلاثي مع تركيا في حزيران/يونيو الماضي في مدريد”.

وعلى غرار ما حصل في تصويت تمهيدي أجري في مايو/أيار الماضي وأيدّت خلاله الغالبية العظمى من النواب الانضمام إلى الحلف، فإن نتيجة التصويت هذه المرة مضمونة أيضاً مع شبه اجماع من أحزاب فنلندا على الأمر، حتى تلك التي كانت لا تؤيد حلف شمال الأطلسي في السابق.

مسؤلية الخبر: إن موقع "سيدر نيوز" غير مسؤول عن هذا الخبر شكلاً او مضموناً، وهو يعبّر فقط عن وجهة نظر مصدره أو كاتبه.

Comments are closed.