المنطاد الصيني: “تاريخ الحرب الباردة قد يقدم التفسير لأسباب التوتر بين بكين وواشنطن”- الغارديان

المنطاد الصيني في سماء ولاية كارولاينا الشمالية

EPA
المنطاد الصيني في سماء ولاية كارولاينا الشمالية

واصلت الصحف البريطانية الاهتمام بأزمة المنطاد الصيني وما صاحبها من تراشق بين واشنطن وبكين، بجانب مواضيع دولية أخرى كان أبرزها هو الصراع بين روسيا وأوكرانيا.

صحيفة الغارديان نشرت مقال رأي للكاتب والصحفي البريطاني، جوناثان ستيل، بعنوان “بالطبع منطاد الصين كان يتجسس”.

ويقول ستيل إن الدول جميعا تتجسس على بعضها البعض، عائدا بالذاكرة إلى حقبة الحرب الباردة وبالأخص عام 1960 عندما أقلعت طائرات يو-2 الأمريكية، المخصصة للتجسس، من باكستان لتحلق على ارتفاع كبير، عبر أراضي الاتحاد السوفيتي، كجزء من مهمة لتصوير المواقع العسكرية الكبرى، لصالح وكالة الاستخبارات المركزية، “سي أي إيه”.

ويواصل ستيل القول إن الاتحاد السوفيتي رصد الطائرة، وأسقطها، واعتقل الطيار، غاري باورز، الذي نجح في القفز من الطائرة، وهبط بالمظلة، قبل أن يسقط في أيدي الجنود السوفييت، وحينها كانت إدارة الرئيس الأمريكي السابق دوايت أيزينهاور، تمارس الكذب، بخصوص المهمة، مؤكدة أن الطائرة كانت “طائرة استطلاع طقس”، وأنها خرجت عن نطاق السيطرة، وانجرفت مع الرياح، بعدما واجه الطيار مشاكل في أليات الأكسجين.

وبعد تلك التفاصيل يوجه ستيل سؤالا للقارئ قائلا، “هل يبدو ذلك مألوفا”؟ ملمحا للتصريحات الصينية بخصوص المنطاد الذي أسقطته الولايات المتحدة.

ويواصل ستيل القول إن الجانبين السوفيتي، والأمريكي واصلا التصعيد السياسي حينها لكن فعليا لم يشعر أي منهما بأي شيء غريب لأنه من الطبيعي أن تتجسس الدول على بعضها البعض، في جميع الأوقات، وبغض النظر عن اختلاف التكنولوجيا، وما يطرأ عليها من تطور، لكن عمليات الاستطلاع، والتجسس “ألية روتينية ولا تتوقف”.

ويختم ستيل بالقول “دعونا نواجه الأمر، فالتجسس أمر نافع، فكلما عرفت الدول عن إمكانيات أعدائها الدفاعية، كلما كان ذلك أفضل، وتصبح إمكانية بدء العمليات العسكرية أقل، لأنك تكون على اطلاع أكبر بما سيواجهه جيشك على الجبهة، وهو درس فشل في تعلمه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين”.

بيلاروسيا مستعدة لشن الحرب مع روسيا

ألكسندر لوكاشينكو رئيس بيلاروسيا

Reuters

الإندبندنت أونلاين، نشرت تقريرا لكريس ستيفينسون، بعنوان “بيلاروسيا مستعدة لشن الحرب مع روسيا في أوكرانيا، لو تعرضت بلاده للهجوم”.

ويعلق ستيفينسون على التصريحات الأخيرة التي أدلى بها رئيس بيلاروسيا،ألكسندر لوكاشينكو، التي أعرب خلالها عن استعداد بلاده لشن الحرب إلى جانب روسيا ضد أوكرانيا.

وينقل الصحفي عن لوكاشينكو قوله “أنا على استعداد لشن الحرب إلى جانب الروس، من أراضي بيلاروسيا، فقط لو دخل جندي واحد إلى أراضينا من أوكرانيا، حاملا السلاح ليقتل مواطنينا”.

ويوضح ستيفينسون أن روسيا استخدمت بيلاروسيا، للمساعدة في شن هجومها الأول، الفاشل على أوكرانيا، وعاصمتها كييف، وذلك على عدة مستويات، بينها التعاون العسكري بين البلدين، والذي يتزايد باضطراد، خلال الأشهر الماضية.

ويفصل الصحفي أن البلدين أجريا مناورات عسكرية مشتركة شملت القوات الجوية، وانتهت بتشكيل قوات مشتركة، الأمر الذي يزيد من المخاوف في كييف، بأن بيلاروسيا، ربما تستعد للعب دور أكثر نشاطا في الصراع الدائر.

ويشير ستيفينسون إلى أن تصريحات لوكاشينكو، تأتي بعد ساعات من إطلاق روسيا أكثر من 30 صاروخا على الأراضي الأوكرانية، ما دفع المواطنين في عدة مدن عبر أنحاء البلاد، إلى الفرار من منازلهم.

ويضيف أنه على خطوط التماس في الجبهات المختلفة، تواصل روسيا حشد المزيد من الجنود، وبطاريات المدفعية، خاصة على الجبهة الشرقية، في إقليم الدونباس، الذي يضم دونيتسك، ولوهانيسك، والذي يعتبر بمثابة القلب الصناعي، لأوكرانيا، ولذلك تسعى روسيا بكل قوة للسيطرة عليه.

إدانة لجنوب أفريقيا

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين

Reuters

وعودة إلى الغارديان التي نشرت تقريرا لمراسلتها جين فلاناغان من كيب تاون في جنوب أفريقيا، بعنوان “إدانات لجنوب أفريقيا بسبب مناورات روسية” وذلك بالتزامن مع مرور عام على الحرب في أوكرانيا.

وتقول جين إن جنوب أفريقيا استضافت بارجة حربية روسية، مزودة بصواريخ فرط صوتية، من الجيل الجديد، في مياهها الإقليمية، وذلك بالتزامن مع مرور عام كامل على بداية الحرب في أوكرانيا.

وتوضح جين أن المناورات التي شاركت فيها المدمرة الروسية، أدميرال غورشكوف، في أول تحريك لها من جانب موسكو، ينظر إليه شركاء جنوب أفريقيا في الغرب على أنه، يضعف من ادعاء بريتوريا بأنها تقف على الحياد، في هذه الحرب.

وتضيف أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، كان قدر روج للمدمرة، بأنه لا مثيل لها في قدراتها، على حمل صواريخ زيركون النووية، التي تصل سرعهتا إلى 9 ماخ، ويتعدى مداها 1000 كيلومتر.

وتنقل الصحفية عن السفيرة الأوكرانية، في جنوب أفريقيا ليبوف أبرافيتوفا، وصفها وصول المدمرة التي تبلغ حمولتها نحو 4500 طن إلى مرافيء البلاد، في هذا التوقيت بأنه “مزعج جدا”، مضيفة أن الصين أرسلت 3 سفن حربية بينها مدمرة، وبارجة مزودة بصواريخ موجهة، للمشاركة في المناورات التي تستمر 9 أيام، وتبدأ الجمعة، وهو الأمر الذي يشجع روسيا غير الودية، في فترة شديدة الحساسية.

وتنقل الصحفية عن السفيرة الأوكرانية قولها، للتايمز “إنه أمر مزعج جدا أن تستضيف جنوب أفريقيا هذه المناورات العسكرية، بالتعاون مع محتل معتد، بالتزامن مع مرور عام على محاولته محو الأمة الأوكرانية المسالمة، وارتكاب مجزرة”.

وتشير الصحفية إلى أن السفيرة الأوكرانية، ربما تخاطر بتعريض نفسها للاستدعاء مرة أخرى من الخارجية الجنوب أفريقية، بعدما استدعتها في وقت سابق، على خلفية تصريحات طالبت فيها رئيس البلاد بالوقوف “على الجانب الصحيح من التاريخ” في هذا الصراع.

وتوضح الصحفية أنه على الرغم من التبريرات الجنوب أفريقية، إلا أنها سمحت لروسيا باستعراض جوهرة أسطولها النووي، المزودة بمنصات إطلاق صواريخ فرط صوتية، بالتزامن مع ذكرى مرور عام على بداية غزوها أوكرانيا، حيث لا يرى الخبراء أي مكاسب عسكرية أو اقتصادية لروسيا من المشاركة في هذه المناورات، باستثناء استعراض إمكاناتها العسكرية.

مسؤلية الخبر: إن موقع "سيدر نيوز" غير مسؤول عن هذا الخبر شكلاً او مضموناً، وهو يعبّر فقط عن وجهة نظر مصدره أو كاتبه.

Comments are closed.