النظام الإيراني ينشر فوضى في الغرب غير المستعد – الإندبندنت

نستهل جولتنا اليومية على الصحف البريطانية بمقال في الإندبندنت للكاتب بورزو درغاهي بعنوان “النظام الإيراني ينشر الفوضى بهدوء في الغرب غير المستعد”.

وكتب درغاهي “يضايق نظام طهران المعارضين في جميع أنحاء العالم، ولا يدخر وسعاً في محاولة لسحق المعارضة. في غضون ذلك، لا تفعل الحكومات الكثير للمساعدة”.

وبحسب الكاتب، فإن “من بين هؤلاء الناشطين، الطبيبة ميديس (35 عاماً) المقيمة في أوروبا والتي تتلقى عشرات الرسائل الإلكترونية يومياً تهددها بالقتل والاغتصاب”.

وقال الكاتب “كان هاتفها مليئاً بمكالمات التهديد، بما في ذلك رسائل فيديو من رجال يحملون سكاكين”.

وإلى جانب اقتراب شخص إيراني منها في سوق العاصمة الأوروبية حيث تعيش ونعتها بـ”العاهرة”، يقول درغاهي إن عملاء النظام “يجرون مكالمات مع والديها المسنين في إيران، لحثهما على إسكات ابنتهما، وإلا”.

ونقل المقال عن الناشطة الإيرانية قولها: “قالوا لأمي: سنفعل لابنتك شيئاً وحشياً لدرجة أنك لن تتعرفي حتى على جثتها”.

وأشار المقال إلى أن “سلطات حكومة الاتحاد الأوروبي التي تعيش فيها قللت من مخاوفها، ولم تقدم لها أي حماية إضافية”.

وشرح الكاتب أنه “في حين أن الاحتجاجات التي أثارتها وفاة مهسا أميني في إيران في سبتمبر قد هدأت في الغالب في مواجهة حملة القمع العنيفة، إلا أن النظام لا يزال يقظاً للغاية”.

فاغنر تشكك في فيديو إعدام مقاتل “خائن” بطريقة وحشية

خامنئي يصدر عفوا عن “عشرات آلاف” السجناء عشية ذكرى الثورة

وأضاف أن “الجمهورية الإسلامية يبدو أنها عازمة ليس فقط على قمع الإيرانيين في الداخل ولكن على استخدام وسائل مختلفة لمطاردة وإسكات المعارضين في الخارج”.

وأشار إلى أنه “لا الحكومات ولا شبكات الشتات في الخارج قادرة تماما على التعامل معها، تاركةً الضحايا في الغالب يتدبرون أمورهم بأنفسهم”.

وبحسب درغاهي “تتراوح تكتيكات النظام من رسائل البريد الإلكتروني المجهولة التي تهدد الأصوات البارزة في الشتات، إلى مخططات الاغتيال الصريحة”.

وأشار المقال إلى أن “السلطات الأمريكية زعمت الشهر الماضي أن النظام تعاقد مع عدة رجال يزعم أنهم مرتبطون بشبكة إجرامية في أوروبا الشرقية لقتل المنشقة البارزة والناشطة الجريئة المقيمة في نيويورك مهسا علي نجاد”.

وأوضح الكاتب أنه “قد يكون لدى نظام طهران سبب وجيه للخوف من أي حركة تتجمع في الخارج. فهو وصل إلى السلطة في عام 1979 جزئياً على أكتاف النشطاء الذين نظموا أنفسهم في الشتات ضد الشاه محمد رضا بهلوي، حيث كان آية الله روح الله الخميني المقيم في باريس ينتقد النظام الملكي في خطب تبث أو توزع بواسطة أشرطة كاسيت في إيران”.

وأضاف “منذ البداية، سعى نظام طهران بقوة إلى تصدير قيمه إلى الخارج واستهداف الأعداء خارج البلاد. وقد كان وراء العديد من الاغتيالات ومحاولات الاغتيال في الخارج، وفقاً لمسؤولي المخابرات الغربية على مدى عقود”.

زيلينسكي والأسلحة الغربية

ننتقل إلى صحيفة الفايننشال تايمز التي نشرت تحليلا بعنوان “لماذا يضغط فولوديمير زيلينسكي للحصول على أسلحة غربية؟”.

ويتناول التحليل، الذي أعده بن هول ورومان أوليرتشيك، الجولة الأخيرة للرئيس الأوكراني في عواصم أوروبية.

ويرى التحليل أنه “سيتعين على أوكرانيا الابتعاد عن معدّات الحقبة السوفيتية التي تحتوي على مصادر قليلة ومحدودة من قطع الغيار والذخيرة”.

وأشار إلى أن “جولة زيلينسكي الخاطفة في العواصم الأوروبية الأسبوع الماضي من أجل الضغط على الحلفاء للحصول على أسلحة حديثة بعيدة المدى، كانت ناجحة بشكل جزئي فقط”.

ويطرح التحليل تساؤلا “لماذا يعوّل زيلينسكي كثيراً على الأسلحة التي قد تستغرق شهوراً إن لم يكن سنوات للوصول إلى ساحة المعركة؟”.

ومضى التحليل إلى القول “الأمر سيستغرق ستة أشهر لتدريب حتى الطيارين ذوي الخبرة على كيفية قيادة طائرة إف-16 أو طائرة أخرى متعددة المهام وإتقان أنظمة أسلحتها. من غير المرجح أن يتم تسليم دبابات أم 1 أبرامز الأمريكية الصنع، والتي يتم توريدها مباشرة من قبل الشركة المصنعة جنرال دايناميكس، قبل عام 2024. حتى دبابات ليوبارد 1 و2 التي تم تجديدها قد تستغرق عدة أشهر للوصول بالأعداد الموعودة”.

كيف يمكن لهاتفك أن يتسبب في سجنك في إيران؟

ويوضح التحليل أن “أحد الأسباب التي تجعل أوكرانيا تضغط بشأن هذه المطالب هو أنها ستضطر حتماً إلى الابتعاد عن معدات الحقبة السوفيتية التي لا توجد لها سوى مصادر قليلة ومحدودة للذخيرة وقطع الغيار”.

وأشار إلى أن “ضابطاً كبيراً في المدفعية الأسبوع الماضي قال إن القوات المسلحة الأوكرانية تطلق الآن قذائف 155 ملم (وهو المعيار القياسي للناتو) أكثر مما تطلقه من قذائف عيار 152 ملم من الذخائر السوفيتية القياسية، وذلك نقطة تحول في انتقال أوكرانيا إلى المعدات الغربية”.

وأورد التحليل سبباً آخر هو أن “أوكرانيا قد تكون قادرة على استخدام مخزوناتها الحالية من الأسلحة بحرية أكبر إذا علمت أن لديها معدات بديلة تصل في وقت لاحق. يمكنها رمي المزيد من دباباتها التي تعود إلى الحقبة السوفيتية في جهود صد هجوم روسي وشيك، ثم استخدام دبابات ليوبارد وتشالنجر في هجومها المضاد المتوقع في وقت لاحق من الربيع”.

وأشار إلى أن “مسؤولين ومحللين يقولون إن ضغط زيلينسكي المكثف من أجل التسلح هو جزئياً رد على استعداد روسيا لإنفاق أعداد كبيرة من قواتها في ساحة المعركة، غالباً لتحقيق مكاسب محدودة. وحشدت موسكو نحو 300 ألف رجل منذ سبتمبر بعدما حطمت القوات الأوكرانية خطوطها الدفاعية في شمال شرق البلاد لتحرير آلاف الكيلومترات المربعة من الأراضي”.

وأضاف التحليل “الآن يبدو أن روسيا ليس لديها نقص في القوات لرميها في المعركة”.

“في القتال العنيف من أجل باخموت، في منطقة دونباس، يرسل القادة الروس موجات من المجندين المسلحين تسليحاً خفيفاً للبحث عن نقاط الضعف في المواقع الأوكرانية قبل أن يتعرضوا لإطلاق النار. تذكرنا التكتيكات بالحرب العالمية الأولى ولكن أيضاً بالقادة السوفييت الذين ألقوا برجالهم بسهولة في المعركة بغض النظر عن التكلفة البشرية”.

وأضاف التحليل “يُعتقد أن العديد من الروس الذين قتلوا في معركة باخموت كانوا مجرمين تم تجنيدهم من السجون من قبل شركة فاغنر العسكرية الخاصة. في الصيف الماضي، كان المجندون من مقاطعتي دونيتسك ولوهانسك المحتلتين هم الذين تكبدوا خسائر مروعة أثناء قتالهم لقوات كييف”.

“في زيارته إلى المملكة المتحدة الأسبوع الماضي، قال زيلينسكي إنه ما لم يتم تزويد أوكرانيا بأسلحة متقدمة بعيدة المدى، بما في ذلك الطائرات المقاتلة، فإن الحرب يمكن أن تتحول إلى طريق مسدود بسبب استعداد موسكو لإرسال الكثير من رجالها للموت”.

مسؤلية الخبر: إن موقع "سيدر نيوز" غير مسؤول عن هذا الخبر شكلاً او مضموناً، وهو يعبّر فقط عن وجهة نظر مصدره أو كاتبه.
مواضيع تهمك

Comments are closed.