زلزال تركيا وسوريا: “صبيحة يوم القيامة في تركيا وسوريا” – الإندبندنت

زلزال تركيا

Getty Images

أولت غالبية الصحف البريطانية الصادرة صباح الثلاثاء، الزلزال الذي ضرب جنوبي تركيا، فجر الإثنين، اهتماما كبيرا، حتى أن صحيفة الإندبندنت نقلت عن بعض الشهود مقارنته “بيوم القيامة”.

التقرير الذي أعدته مراسلة الجريدة في الشرق الأوسط، بيل ترو، عنونته كالتالي “صبيحة يوم القيامة في تركيا وسوريا”، مشيرة إلى أن مئات الأسر تم دفنها بالكامل، تحت أنقاض المباني المحطمة.

ونقلت ترو التعبير عن إسماعيل عبد الله، من مدينة إدلب شمالي سوريا، حيث كان يردد لحظات وقوع الزلزال عبارة “إنه يوم القيامة”، بينما كان الجميع يشعرون بالفزع.

وتضيف ترو أن المسعف تمكن بالكاد من إنقاذ نفسه، ورضيعه ذي الشهر الواحد، حيث أمسك به وهو يفر من مسكنه قبل ثوان قليلة من انهيار السقف.

وتضيف أن الجيران المباشرين لم يكونوا محظوظين بالشكل الكافي، فقد انهار المبنى بأكمله فوقهم، فتسبب في مقتل 15 من أفراد العائلة، بشكل فوري، وكانوا قد نزحوا قبل أعوام من مدينتهم داخل سوريا بسبب الحرب الأهلية.

وتنقل ترو عن عبد الله البالغ من العمر 36 عاما، قوله “لقد كان الأمر يبدو كما لو كان هناك من يمسك بالمباني، ويهزها بعنف شديد، لقد كان يبدو كيوم القيامة، السقف كان يتمايل، لقد كانت لحظات من الرعب”.

ويتحدث عبد الله عن قرى تم محوها بالكامل، وعائلات لاتزال مطمورة تحت الأنقاض، بينما يسعى أصحاب القبعات البيضاء، الذين يتولون عمليات الإنقاذ في مناطق المعارضة، إلى البحث عن ناجين تحت الأنقاض.

وتنقل ترو عن عبد الله قوله “نحن بحاجة للكثير من المساعدة، لأننا ببساطة، لا نستطيع مواجهة كارثة بهذا الحجم، بمفردنا”.

وعلى الجانب الآخر من الحدود، في غازي عنتاب التركية، تقول ترو إن السكان يصفون أيضا كيف كانت اللحظات الرهيبة، مشيرة إلى أنهم وصفوا لها كيف أسقطتهم الهزات الزلزالية القوية، عن فرشهم، التي كانوا نائمين عليها.

زلزال تركيا

Getty Images

وتنقل ترو عن مازن المهاجر من الشرق الأوسط والمقيم في غازي عنتاب قوله إنه اتخذ من سيارته ملاذا لنفسه بعد انهيار المبنى الذي كان يحوي مسكنه، مضيفا أن المستشفى القريب امتلأ بأكمله بالمصابين، ولم يعد به مكان متاح.

لماذا كان زلزال تركيا وسوريا في غاية الشدة؟

كيف تتسبب الأنشطة البشرية في وقوع الزلازل؟

“قتل الآلاف خلال نومهم”

التايمز نشرت تقريرا لتوم ويبل، بعنوان “زلزال تركيا يقتل الآلاف خلال نومهم”.

يقول ويبل إن الممالك تكبر وتضمحل، لكن جميعها خاضعة أمام قوى الطبيعة، مذكرا بزلزال عام 1170 في سوريا والذي تسبب بقتل نحو 200 ألف إنسان.

ويوضح أنه لا توجد أماكن كثيرة في العالم شهدت حضارات أقدم من منطقة سوريا، وتركيا، وزلزال اليوم هو تذكير، بأنه بغض النظر عن قدم، وقوة الحضارات التي شكلت المنطقة إلا أنها جميعا شديدة الضعف، أمام قوى الطبيعة.

ويشرح ويبل أن المنطقة هي ملتقى ثلاث صفائح أرضية، حيث تدفع الصفيحة العربية، نظيرتها الأناضولية، فوق الصفيحة الأرضية الأفريقية، باتجاه الغرب، وهي حركات لا يمكن تفاديها في المتاهة التي تشكلها الصفائح الأرضية للكوكب.

انتشال طفل من تحت الأنقاض

Getty Images

ويضيف ويبل أن زلزال 1170 كان لنفس الأسباب باستثناء أن مركزه كان إلى الجنوب قليلا، بالنسبة للصفيحة الأرضية الأفريقية.

“حرب الكلمات”

الغارديان نشرت تقريرا لفيرنا يو، ومراسلها في العاصمة الأمريكية، واشنطن، جوليان بيرغر، بعنوان “حرب الكلمات بسبب منطاد التجسس الصيني مستمرة”.

يقول التقرير إن الصراع الدبلوماسي بين الولايات المتحدة، والصين، يتصاعد بسبب إسقاط المنطاد الصيني، الذي كان يحلق على ارتفاع كبير فوق الأراضي الأمريكية، في الوقت الذي بدأت فيه واشنطن استعادة حطامه، من سواحل المحيط الأطلنطي.

ويضيف أن الصين انتقدت التصرف الأمريكي بإسقاط المنطاد، واعتبرته استخداما غير متسق للقوة، بما ينذر يالإضرار بالعلاقات الثنائية، بين البلدين لكن الرئيس الأمريكي جو بايدن، أكد في وقت لاحق أن الحادث لن يؤثر على علاقات واشنطن وبكين.

وينقل التقرير تصريحات لرئيس هيئة الأركان الأمريكي تحدث فيها عن شكه في أن المنطاد اتخذ مسارا تم تصميمه بشكل مسبق، حيث استخدم الرياح ليقوم بالمناورة عدة مرات، وتغيير اتجاهه ليحلق على ارتفاعات مختلفة.

صورة للمنطاد الصيني

Reuters

ويضيف التقرير أن نائب وزير الخارجية الصيني، شي فنغ، تقدم بشكوى رسمية، للسفارة الأمريكية في بكين، بخصوص المنطاد، قائلا إن “الحقيقة واضحة، لكن الولايات المتحدة صمت أذنيها وأصرت على استخدام القوة بشكل غير مناسب ضد مركبة هوائية للاستخدامات المدنية”.

ويشير التقرير إلى أن السلطات بدأت استعادة الحطام، حيث يعمل الغطاسون، باستخدام القوارب المطاطية، والغواصات المسيرة، على استكمال انتشال الحطام بأكمله، بداية من صباح الإثنين، لكن الحطام منتشر على مساحة كبيرة، وسوف يستغرق جمعه بعض الوقت.

ويواصل التقرير القول إن الصين اعترضت سابقا، عندما حلقت طائرات الاستطلاع الأجنبية فوق مياهها الإقليمية في بحر الصين، عام 2001، وحينها اصطدمت طائرة استطلاع أمريكية بمقاتلة صينية، ما تسبب في مصرع الطيار الصيني، واضطرار الطائرة الأمريكية للهبوط في مطار في جزيرة هاينان جنوبي الصين، بعد تضررها.

ويضيف التقرير أن الصين اعتقلت وقتها طاقم الطائرة البالغ عدده 24 شخصا لمدة 10 أيام، حتى أظهرت المساعي الدبلوماسية الأمريكية جدواها.

ويختم التقرير بنقله عن ويليام هيرست، نائب مدير مركز أبحاث الجغرافيا السياسية في جامعة كامبريدج، تأكيده أن حادث المنطاد وقع في أجواء مشحونة، وأكثر سوءا بكثير بين البلدين، عما كانت عليه عام 2001، مضيفا أن الأوضاع السياسية داخل الولايات المتحدة، تسببت في المزيد من التعقيدات بهذا الصدد.

مسؤلية الخبر: إن موقع "سيدر نيوز" غير مسؤول عن هذا الخبر شكلاً او مضموناً، وهو يعبّر فقط عن وجهة نظر مصدره أو كاتبه.
مواضيع تهمك

Comments are closed.