مليون شخص يحضرون قداس البابا فرنسيس في الكونغو

البابا فرنسيس في كينشاسا

AFP
الزيارة الأولى لبابا الفاتيكان إلى الكونغو منذ أربعين عاماً

حضر نحو مليون شخص قداس البابا فرنسيس في كينشاسا، عاصمة الكونغو الديمقراطية، بحسب بعض التقديرات.

فقد تجمعت جماهير ضخمة منذ ساعات الفجر، ومن بينهم عشرات التلميذات اللواتي ارتدين ملابس بيضاء ورقصن على طول الطريق التي عبرها البابا.

وأعلنت البلاد اليوم عطلة رسمية، حتى يتمكن أكبر عدد ممكن من الناس من الحضور.

وهذه المرة الأولى التي يزور فيها البابا البلد الغني بالمعادن، والممزق بالصراعات، منذ نحو 37 عاماً.

وتشير التقديرات إلى أن حوالي مليون شخص تجمعوا لحضور القداس في الهواء الطلق في مطار ندولي.

وتستغرق زيارة البابا فرنسيس للكونغو ستة أيام، وهي ثاني زيارة له إلى أفريقيا. ويعد نحو نصف سكان الكونغو من الكاثوليك.

الحشود خلال الصلاة

AFP
حشود كبيرة خلال قداس البابا فرنسيس

وشاركت في القداس جوقة مؤلفة من 700 شخص، بدأت بالتدريب قبل وقت طويل من موعد زيارة البابا التي كانت مقررة في يوليو/ تموز الماضي. ولكن كان لا بد من تأجيل زيارة البابا بسبب حالته الصحية.

وقد شهدت الزيارة بعض التذمر لأن البابا لم ينتقد القيادة السياسية كما كان البعض يأمل، لكن القداس في مطار ندولي كان حدثاً بهيجاً، تخللته رسالة سلام قوية من البابا.

وفي حديثه خلال القداس، دعا البابا إلى السلام في الكونغو، قائلاً إنه على الأطراف المتصارعة أن تغفر لبعضها البعض، وأن يمنح كل جانب خصومه “عفو القلب العظيم”.

وتابع عظته مشيراً إلى فوائد تطهير القلوب من “الغضب، والندم، ومن كل أثر للضغينة والعداء”.

نساء يرقصن خلال القداس

Reuters
شهد القداس الحاشد في كينشاسا لحظات فرح وبهجة

ويعتقد أن القداس الذي نظم الأربعاء هو واحد من أكبر القداديس الجماهيرية التي يرأسها البابا، وذلك بعد قداسه في الفليبين عام 2014، بحسب كريستوفر لامب، مراسل مجلة “ذا تابليت” الكاثوليكية، في روما.

وفي مقابلة مع برنامج “نيوزداي” الإذاعي من بي بي سي، قال لامب إن الكاثوليكية تنمو في أفريقيا: “هذا هو مستقبل الكنيسة الكاثوليكية، ونموها في أفريقيا أمر بالغ الأهمية بالنسبة للكاثوليكية في السنوات المقبلة”.

الحشود في استقبال البابا

AFP
وصف استقبال البابا في الكونغو بأنه نابض بالحياة

وكان البابا قد التقى الثلاثاء رئيس الكونغو فليكس تشيسكيدي، وألقى خطاباً أدان فيه الاستغلال التاريخي لموارد أفريقيا، واصفاً ذلك بأنه “استعمار اقتصادي”.

وتطرق في حديثه أيضاً إلى محنة الكونغو، والدور الذي لعبته المعادن في النزاع المسلح المستمر منذ أكثر من ثلاثة عقود، قائلاً: “ارفعوا أيديكم عن جمهورية الكونغو الديمقراطية! ارفعوا أيديكم عن إفريقيا! توقفوا عن خنق إفريقيا، إذ أنها ليست منجماً للسلب، أو أرضاً للنهب”.

كهنة كاثوليك

AFP
نصف سكان الكونغو من الكاثوليك

في المقابل، ألغيت زيارة البابا التي كانت مقررة لمدينة غوما، شرق البلاد، لأسباب أمنية.

ويشهد الجزء الشرقي من جمهورية الكونغو الديمقراطية تصعيداً في العنف إذ أنها مسرح للقتال الدائر بين الأجهزة الأمنية والميليشيات المسلحة.

ووفقاً للأمم المتحدة، أجبر حوالي ستة ملايين شخص على الفرار من بيوتهم في جمهورية الكونغو الديمقراطية. وتعدّ هذه واحدة من أكبر موجات النزوح في العالم، إلى جانب بلدان أخرى مثل أفغانستان، واليمن، وسوريا، وأوكرانيا.

مسؤلية الخبر: إن موقع "سيدر نيوز" غير مسؤول عن هذا الخبر شكلاً او مضموناً، وهو يعبّر فقط عن وجهة نظر مصدره أو كاتبه.
مواضيع تهمك

Comments are closed.