قلق بشأن معتقل أيرلندي فرنسي “مضرب عن الطعام والماء” في سجن إيراني

يتزايد القلق بشأن برنارد فيلان، وهو فرنسي أيرلندي دخل في إضراب عن الطعام والماء بعد احتجازه في سجن إيراني.

وقُبض على برنارد فيلان (64 عاما) في 3 أكتوبر/تشرين الأول، خلال موجة الاحتجاجات المناهضة للحكومة التي شهدت خروج الملايين إلى الشوارع.

وكان فيلان سافر إلى إيران بجواز سفر فرنسي، قبل أن يقبض عليه بسبب اتهامه بالتقاط صور لضباط الشرطة ولمسجد تم إحراقه.

وهو واحد من سبعة أشخاص يحملون الجنسية الفرنسية واحتجزوا في إيران. ويوجد فيلان حاليا في سجن وكيل آباد في مشهد، ثاني أكبر مدينة إيرانية.

ونفى فيلان عدة تهم وجهت ضده، منها نشر دعاية مناهضة للنظام والتقاط صور لأجهزة الأمن.

وبدأ إضرابا عن الطعام منذ بداية السنة الجديدة احتجاجا على سجنه، كما بدأ يوم الثلاثاء برفض شرب السوائل.

ويقال إن الظروف داخل السجن سيئة، حيث يوجد مع 16 شخصا في زنزانة واحدة وسط درجات حرارة شديدة البرودة ليلاً.

ويعتقد أن بعض الأشخاص الذين كانوا محتجزين مع فيلان أعدموا بالفعل.

وقبل أيام قليلة، توالت الانتقادات الدولية بعد إعدام البريطاني-الإيراني علي رضا أكبري. وكان أكبري قد أدين بالتجسس لصالح المملكة المتحدة، وهو ما نفاه.

“مريض جدا”

وقالت شقيقة فيلان، كارولين ماسي-فيلان، لصحيفة “ذي آيريش تايمز”، إنها تخشى على حياة شقيقها.

وأضافت: “نريدهم أن يطلقوا سراحه. ليس من مصلحة أي شخص أن يبقى في السجن. إنه مريض جداً الآن. لديه مرض في القلب، لديه مرض في العظام”.

وتابعت: “لقد كان يشرب الشاي ويضيف له السكر. لكنه توقف الآن عن ذلك، ونحن قلقون للغاية”.

وقالت إنه “مواطن أيرلندي ليس لديه خصام مع إيران”.

وكان فيلان يعيش في العاصمة الفرنسية باريس، وذهب إلى إيران أثناء عمله في شركة سياحة.

وقالت ماسيه-فيلان: “كل ما كان يفعله هو الترويج لإيران كوجهة سياحية”.

وعندما أعلن إضرابه عن الطعام، قال فيلان إنه يتفهم المخاطر المرتبطة بذلك وأنه “سيحمل الحكومة الإيرانية المسؤولية الكاملة عن أي تداعيات سلبية على صحته”.

وأصدر مسؤولون بالحكومة الفرنسية بيانا بشأن فيلان يوم الثلاثاء.

وأكدوا أن فيلان من بين سبعة فرنسيين محتجزون حاليا في إيران، وأنهم “قلقون للغاية بشأن صحته السيئة التي تتطلب مراقبة طبية مناسبة، وهو أمر غير مضمون في الحجز”.

وقالت وزارة الخارجية الفرنسية: “نقوم بتصعيد الضغط على إيران بالتنسيق مع الحكومة الأيرلندية لضمان إطلاق سراح مواطننا من دون تأخير”.

وقالت وزارة الخارجية الأيرلندية إنها “على علم بالقضية وتقدم المساعدة القنصلية، بالتنسيق الوثيق مع فرنسا، منذ البداية”.

وأضافت الوزارة في بيان أن “القضية أثيرت أيضا بشكل مباشر مع السلطات الإيرانية”.

وتابعت قائلة: “كما هو الحال مع جميع المسائل القنصلية، لا تعلق القنصلية على تفاصيل أي قضية محددة”.

مسؤلية الخبر: إن موقع "سيدر نيوز" غير مسؤول عن هذا الخبر شكلاً او مضموناً، وهو يعبّر فقط عن وجهة نظر مصدره أو كاتبه.

Comments are closed.