بشار الأسد: التقارب مع أنقرة يجب أن ينهي الاحتلال التركي لأجزاء من سوريا

الرئيس السوري بشار الأسد

Getty Images
هل يلتقي الأسد بأردوغان بعد الاجتماع الثلاثي لوزراء الخارجية؟

قال الرئيس السوري بشار الأسد يوم الخميس، إن التقارب مع تركيا بوساطة روسيا يجب أن يهدف إلى “إنهاء احتلال” أنقرة لأجزاء من سوريا.

وهذا أول تعليق للأسد، في بيان صادر عن مكتبه، حولص اجتماعات بين مسؤولين من دمشق وأنقرة، بعد أكثر من عقد من العداء بين البلدين خلال الحرب الأهلية في سوريا.

وقال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، عقب اجتماع وزيري الدفاع، إنه سيلتقي مع نظيريه السوري والروسي. وأكد يوم الخميس أن الاجتماع سيعقد في موسكو.

وقال مسؤول تركي رفيع لرويترز يوم الأربعاء إنه قد يتم تحديد موعد اجتماع قبل منتصف الأسبوع المقبل، لكن جاويش أوغلو قال إن ذلك لن يحدث في القريب العاجل.

وقال “قلنا من قبل أن هناك بعض المقترحات لتحديد موعد الأسبوع المقبل لكنها لا تناسبنا … قد تكون في بداية فبراير/شباط ونحن نعمل على موعد”.

وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الأسبوع الماضي إنه قد يلتقي بالأسد بعد اجتماع ثلاثي لوزراء الخارجية.

ولعبت تركيا العضو في حلف شمال الأطلسي “الناتو” دورا رئيسيا في الصراع، فدعمت معارضي الأسد وأرسلت مقاتلين إلى الشمال.

لكن في أواخر ديسمبر/كانون أول، أجرى وزيرا دفاع تركيا وسوريا مفاوضات في موسكو ، لمناقشة أمن الحدود وقضايا أخرى، في أول اجتماع من نوعه منذ عام 2011.

ويقول محللون إن موسكو تحاول جسر الهوة بين حليفيها، الذين يوحدهم “عدو” مشترك، القوات الكردية المدعومة من الولايات المتحدة في شمال سوريا. وتصف أنقرة تلك القوات بـ “الإرهابيين”.

وشنت تركيا منذ 2016 عدة عمليات توغل في الشمال السوري ضد القوات الكردية، ما سمح لها بالسيطرة على المناطق الحدودية.

ودخل الصراع في سوريا، الذي أودى بحياة مئات الآلاف من الأشخاص ونزوح الملايين واجتذب قوى إقليمية وعالمية، في عقد ثان، رغم أن القتال خفّت حدته.

واستعادت حكومة الأسد معظم الأراضي السورية بدعم من روسيا وإيران. ولا يزال مسلحو المعارضة المدعومون من تركيا يسيطرون على جيب في الشمال الغربي، كما يسيطر الأكراد المدعومون من الولايات المتحدة على منطقة بالقرب من الحدود التركية.

مسؤلية الخبر: إن موقع "سيدر نيوز" غير مسؤول عن هذا الخبر شكلاً او مضموناً، وهو يعبّر فقط عن وجهة نظر مصدره أو كاتبه.
مواضيع تهمك

Comments are closed.