كأس العالم قطر 2022: هل يجب الفصل بين الرياضة والمواقف السياسية والحقوقية؟

ساعة العد التنازلي لكأس العالم في الدوحة

Getty Images

مع اقتراب انطلاق منافسات كأس العالم لكرة القدم 2022 التي تستضيفها قطر، يتصاعد الجدل بشأن الطريقة التي يعتزم اللاعبون المشاركون في البطولة التعبير بها عن رأيهم في قضايا حقوق الإنسان وموقف قطر من المثلية الجنسية.

آخر هذا الجدل هو رد عشرة اتحادات أوروبية لكرة القدم، من بينها إنجلترا وويلز، على طلب الفيفا للدول المتنافسة “التركيز الآن على كرة القدم”.

وجاء في رد الاتحادات الأوروبية على الفيفا أن “حقوق الإنسان عالمية وتنطبق في كل مكان”.

كما تعرض طلب الفيفا لانتقادات من منظمات حقوقية من بينها هيومن رايتس ووتش والعفو الدولية ونشطاء مجتمع الميم في إنجلترا وويلز.

وتتعرض قطر، التي تستضيف المونديال، لانتقادات، بسبب موقفها من علاقات المثلية الجنسية وسجلها الحقوقي ومعاملتها للعمال المهاجرين.

فات الآوان

في المقابل طالب مدرب نادي ليفربول الإنجليزي، يورغن كلوب، ضرورة عدم تحميل اللاعبين المشاركين في مونديال قطر فوق طاقتهم لإرسال رسائل احتجاجات بما أثير عن انتهاك الدوحة لحقوق العمال المهاجرين الذين شيدوا منشآت بطولة كأس العالم.

وأوضح المدرب الألماني في تصريحات تلفزيونية أنه يجب عدم مطالبة اللاعبين والمدربين مرارا وتكرارا بالدفاع عن قضايا العمال المهاجرين وحقوق الإنسان في قطر.

وأشار إلى أنه “لم يتم فعل أي شيء عندما تم منح الدوحة حق استضافة بطولة كأس العالم قبل 12 عاما” على حد قوله.

وأضاف كلوب: “لا أحب حقيقة أن اللاعبين عليهم من وقت لآخر أن يواجهوا موقفا يتعين من خلاله إرسال رسائل معينة”.

وتابع: “لا يجب أن نقول الآن للاعبين عليك ارتداء هذه الشارة أو إذا لم تفعل ذلك، فأنت لست في صف هذا الطرف أو ذاك.. إنهم لاعبو كرة قدم”.

وقال”إنها بطولة يجب أن ننظمها ويذهب اللاعبون إلى هناك ويلعبون ويفعلون الأفضل لبلدانهم، دون أن يكون لهم أي علاقة بظروف إقامتها”.

وشدد كلوب على حقيقة أن أحدا لم يفعل شيئا قبل 12 عاما بشأن حقوق الإنسان وحقوق العمال، وأضاف: “لا يمكن تغيير شيء الآن”.

طرق تعبير مختلفة

ومن المقرر أن يرتدي لاعب المنتخب الإنجليزي، هاري كين، وتسعة قادة منتخبات آخرين من المنتخبات الأوروبية شارات “حب واحد” بهدف تعزيز التنوع والشمول.

في حين نشر المنتخب الأسترالي، شريط فيديو يحث قطر على إلغاء قوانينها المتعلقة بعلاقات المثلية الجنسية.

دعوة الفيفا

كان الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) دعا المنتخبات المشاركة في مونديال قطر إلى “التركيز على كرة القدم” والتوقف عن “توزيع الدروس الأخلاقية”.

وطالب الفيفا في خطابه، الذي وقعه رئيس الاتحاد جياني إنفانتينو والسكرتير العام للاتحاد فاطمة سامورا، بضرورة التركيز على البطولة وعدم الانجراف للحديث الأخلاقي والسياسي.

وأضاف الفيفا “هذا المبدأ هو حجر الأساس للاحترام المتبادل وعدم التمييز، وهذه أيضا واحدة من القيم الأساسية لكرة القدم، لذلك دعونا نتذكر ذلك جميعا ونركز على كرة القدم”.

وجاء في الخطاب “نحن في الفيفا نحاول احترام جميع الآراء والمعتقدات، من دون إعطاء دروس أخلاقية لبقية العالم، فواحدة من نقاط قوة هذا العالم هي تنوعه، وإذا كان الاندماج يعني شيئا، فهو يعني احترام هذا التنوع، إذ لا يوجد شعب أو ثقافة أو أمة أفضل من الأخرى”.

كيف ترون طريقة تعبير المنتخبات الأوروبية المرتقبة بشأن هذه القضايا؟

هل يجب الفصل بين الرياضة والمواقف السياسية والأخلاقية؟ ولماذا؟

ما الطريقة المثلى لمنع مثل هذه المواقف في الملاعب الرياضية إذا كنت ترفضها؟

لماذا يتصاعد الجدل بشأن هذه القضايا الآن؟

سنناقش معكم هذه المحاور وغيرها في حلقة الأربعاء 9 نوفمبر/تشرين الثاني

خطوط الاتصال تفتح قبل نصف ساعة من البرنامج على الرقم 00442038752989.

إن كنتم تريدون المشاركة عن طريق الهاتف يمكنكم إرسال رقم الهاتف عبر الإيميل على nuqtat.hewar@bbc.co.uk

يمكنكم أيضا إرسال أرقام الهواتف إلى صفحتنا على الفيسبوك من خلال رسالة خاصة Message

كما يمكنكم المشاركة بالرأي على الحوارات المنشورة على نفس الصفحة، وعنوانها:https://www.facebook.com/NuqtatHewarBBC

أو عبر تويتر على الوسمnuqtqt_hewar@

كما يمكنكم مشاهدة حلقات البرنامج من خلال هذا الرابط على موقع يوتيوب

مسؤلية الخبر: إن موقع "سيدر نيوز" غير مسؤول عن هذا الخبر شكلاً او مضموناً، وهو يعبّر فقط عن وجهة نظر مصدره أو كاتبه.
مواضيع تهمك

Comments are closed.