الكرة الذهبية وبنزيما: “احتفاء” باللاعب الفرنسي و”غضب” من مركز محمد صلاح الخامس

الكرة الذهبية

Getty Images

تابع عشاق كرة القدم حول العالم، مساء الإثنين، حفل الكرة الذهبية لاختيار أفضل لاعب في العالم، وهي مناسبة كروية ترعاها مجلة “فرانس فوتبول” الفرنسية.

كما كان متوقعا توج نجم ريال مدريد، كريم بنزيمة، بجائزة الكرة الذهبية ليصبح أول فرنسي يفوز بها منذ أن تحصل عليها زين الدين زيدان قبل نحو ربع قرن. وأصبح بنزيمة البالغ ـ34 عاما، أكبر لاعب يتوج بهذه الجائزة على الإطلاق.

https://twitter.com/francefootball/status/1582098641892028418?s=20&t=BxUBN3Ipet4f-AHS4FDmfw

لكن اللافت في حفل هذا العام هو ترتيب النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو وغياب غريمه الأرجنتيني ليونيل ميسي.

ففي الوقت الذي احتل فيه رونالدو المركز 20، ولم يتواجد ميسي بين المرشحين للجائزة، رغم أنه أكثر اللاعبين تتويجا بـالكرة الذهبية.

وقد أثار تصنيف النجمين خارج المراتب الثلاث الأولى ردود فعل متباينة عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

كما طرح مركز لاعبين آخرين، مثل اللاعب المصري محمد صلاح، تساؤلات حول معايير التي تعتمدها الجائزة الفرنسية المرموقة.

https://twitter.com/HHathout/status/1582124020518260736?s=20&t=98x7t7QV_8mwmwFh8IK2yw

وكان بنزيمة قد تفوق على السنغالي ساديو ماني والبولندي روبرت ليفاندوفسكي والبلجيكي كيفن دي بروين، والمصري محمد صلاح الذي حصل على المركز الخامس.

فكيف تفاعل عشاق كرة القدم مع تتويج بنزيمة؟ ولماذا يعترض البعض الآخر على مركز صلاح؟ وكيف فسر البعض الآخر غياب ميسي وتراجع رونالدو؟

احتفاء ببنزيمة

للمرة الأولى منذ سنوات، بدا الفائز بالكرة الذهبية محسوما. فلم يثر فوز كريم بنزيمة نفس ذلك الجدل السابق حول أحقية لاعب معين في الفوز بالكرة الذهبية من عدمه.

وبمجرد القيام ببحث مطالعة حسابات أشهر نجوم كرة القدم أو ألمع الصحف الرياضية، ستصادفك تصريحات للاعبين وصحفيين تتوقع مسبقا فوز مهاجم ريال مدريد بجائزة هذا العام.

وكان اللاعب الإسباني سيرجيو راموس من بين أول المهنئين لبنزيمة، على تويتر.

https://twitter.com/SergioRamos/status/1582128861407776770

https://twitter.com/madrid_issa10/status/1580812467860480000?s=20&t=l2cir7WyG13Wgd3ePrj0jQ

عبر منصات مواقع التواصل الاجتماعي، جاءت التعليقات في مجملها مشيدة باللاعب الفرنسي ذي الأصول الجزائرية.

https://twitter.com/aymanjada/status/1581985280331894784?s=20&t=Z51WZeoolVBx_jZdgKlfLA

وتحت وسم “#الحكومة” وهو اللقب الذي يحلو لعشاق كرة إطلاقه على بنزيمة، تغنى جزائريون بعزيمة اللاعب وبإصراره على إكمال مسيرته الكروية، رغم العراقيل التي واجهته مع المنتخب الفرنسي أو مع نادي ريال مدريد.

ويجد بعض المغردين العرب في مشوار بنزيمة “قصة ملهمة ونموذجا رائعا للتغلب على الضغوط وحملات التشكيك”.

https://twitter.com/derradjihafid/status/1582111057190957056?s=20&t=vZqKE_kqdB3PzvOD6kaiqw

https://twitter.com/FideoMix/status/1582115819584032769?s=20&t=SfH2lz0XPQiebUUA0rPI0A

كما أشارت عدة صحف أوروبية إلى أن اللاعب الفرنسي يستحق ذلك التقدير الكبير بعد الأداء الذي قدمه مع الفريق الملكي ودوره البارز في فوز الفريق بلقب دوري أبطال أوروبا خلال موسم 2021/ 2022.

وحقق بنزيمة الموسم الماضي إنجازات عديدة، أبرزها:

  • لعب دورا هاما في فوز ريال مدريد بلقبي دوري أبطال أوروبا والدوري الإسباني.
  • فاز بدوري الأمم الأوروبية مع المنتخب الفرنسي.
  • توج بلقب أفضل لاعب في دوري أبطال أوروبا.
  • حصد لقب هداف الدوري الإسباني برصيد 27 هدفا.
  • أنهى الموسم في المركز الثاني في قائمة الهدافين بعد ليفاندوفسكي، إذ سجل 44 هدفاً في 46 مباراة في كل المسابقات.

وبفوزه بجائزة الكرة الذهبية، أصبح بنزيمة ثاني لاعب يكسر احتكار ميسي ورونالدو على الجائزة المرموقة بعد لوكا مودريتش عام 2018.

هل كتبت الكرة الذهبية نهاية ميسي ورنالدو؟

ولأكثر من عقد من الزمان، فرض “البرغوث” الأرجنتيني و”الدون” البرتغالي، سيطرتهما على المشهد الكروي. وتقاسم اللاعبان التتويج بأغلب الجوائز العالمية بين عامي 2008 و2019.

لذا كان من المنطقي أن يشكل غيابهما عن المراكز الأولى صدمة لمحبيهما.

في حين يرى آخرون أن تراجع ترتيب النجمين يعد أمرا طبيعيا نظرا لتقدمهما في العمر.

https://twitter.com/prro_6/status/1582062475776004096?s=20&t=1utpTm6gfGBtxnS7IStwFQ

في المقابل، أعرب فريق آخر من المغردين عن سعادتهم بتراجع مركزي اللاعبين، واعتبروا ذلك مؤشرا على “نهاية ثنائية “ميسي-رونالدو” الذهبية.

https://twitter.com/emaden1/status/1582326740197965824?s=20&t=1utpTm6gfGBtxnS7IStwFQ

ويرى مغردون أن تتويج بنزيمة وصعود لاعبين آخرين يدل على تحول في مسار الرياضة العالمية.

https://twitter.com/Yallakoranow/status/1582045160900558848?s=20&t=REX4RcmxcNmGQqJl8mtzbg

بينما عقد آخرون مقارنات بين النجمين ولاعبين آخرين، وتساءلوا عما إذا كان صراع ميسي ورنالدو سيتكرر مع ثنائي جديد.

فعلق أحدهم :”خروج رونالدو وميسي من أول ثلاثة مراكز دليل على أن عصر التنافس بين الأسطورتين يوشك على الانتهاء. لكن من سيخلف هذا الثنائي: هالاند ومبابي أو مبابي ونيمار أو هالاند وصلاح أما أننا لن نرى هذا الثنائي العظيم يتكرر؟”

https://twitter.com/Mahmoud7afiz/status/1582293598942691329?s=20&t=1utpTm6gfGBtxnS7IStwFQ

مركز صلاح بين الانتقاد والتندر

وكان مركز اللاعب المصري محمد صلاح في قوائم الكرة الذهبية قد أثار غضب جماهير نادي ليفربول الإنجليزي وعشاقه في العالم العربي.

وهذه ثاني مرة يحصل فيها صلاح على المركز الخامس في ترتيب المتنافسين على الفوز بالكرة الذهبية. في عام 2018 حل صلاح في المرتبة السادسة ثم المركز الخامس في العام التالي، قبل أن يتراجع للمركز السابع في عام 2021، ثم عاد للمرتبة الخامسة هذا الموسم.

ويعتقد محبو النجم المصري أنه كان الأجدر بالفوز بالكرة هذا العام، بينما يرى آخرون أنه يستحق مركزا أفضل من المركز الخامس.

وشكك البعض في معايير الجائزة، واتهموا الهيئة المنظمة لجوائز الكرة الذهبية بـ “ظلم اللاعب المصري وتجاهل إنجازاته”.

https://twitter.com/AbuMuqrin/status/1582205210998370304?s=20&t=I5YxshvRqybhpasxMU4fIg

وبينما راح البعض يعدد إنجازات الفرعون المصري، دافع آخرون عن اختيارات المجلة الفرنسية، مشيرين إلى أن أداء صلاح كان “باهتا” خلال الموسم الماضي.

https://twitter.com/AhmedM21251220/status/1582362807525609474?s=20&t=1utpTm6gfGBtxnS7IStwFQ

تألق صلاح في النصف الأول من الموسم الماضي في الدوري الإنجليزي، إلا أنه خسر نهائي كأس الأمم الإفريقية في فبراير شباط الماضي أمام السنغال.

كما أنه فشل في التأهل إلى المونديال مع منتخب مصر بعد خسارته في مباراة فاصلة أمام السنغال.

كما حل النجم المصري ثانيا مع فريق الريدز في الدوري الإنجليزي وخسر نهائي دوري أبطال أوروبا أمام الريال.

لكنه نجح في اقتناص جائزة الحذاء الذهبي كهداف للدوري الإنجليزي الممتاز. كما توج بلقب هداف الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي.

https://twitter.com/RMD23_/status/1582072047496142848?s=20&t=l2cir7WyG13Wgd3ePrj0jQ

وفي مارس/ آذار الماضي، أدخلت مجلة “فرانس فوتبول” تعديلات على معايير تقييم اللاعبين المرشحين للفوز بالجائزة.

بالتالي، تم تقييم اللاعبين في هذه النسخة بناء على ما قدموه خلال الموسم الكروي الماضي 2021-2022.

وأوضحت المجلة أيضا أن معايير الجائزة ستركز على المستوى الفردي للاعبين، واللاعبات، ثم أداء الفريق، وفي النهاية مدى الالتزام باللعب النظيف.

كما قلصت المجلة العريقة عدد المصوتين بهدف ضبط عملية التصويت بشكل أكبر، مع استثناء إنجازات اللاعبين السابقة من المعايير.

وقد انطلقت النسخة الأولى من جائزة الكرة الذهبية عام 1956. وكانت المجلة الفرنسية هي المسؤولة مباشرة عن اختيار اللاعب الذي سيمنح الجائزة قبل أن يتم اختياره لاحقا بعد تصويت من قبل الصحفيين المختصين بكرة القدم.

وقد سجل النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي الرقم القياسي في عدد مرات الفوز بالجائزة، إذ فاز بالجائزة سبع مرات، متفوقا بذلك على غريمه التقليدي كريستيانو رونالدو بفارق جائزتين.

مسؤلية الخبر: إن موقع "سيدر نيوز" غير مسؤول عن هذا الخبر شكلاً او مضموناً، وهو يعبّر فقط عن وجهة نظر مصدره أو كاتبه.

Comments are closed.