لماذا يملؤني التمرد الذي تقوده النساء في إيران بالأمل – في الأوبزرفر

فتيات مدارس يخلعن حجابهن

UGC
فتيات مدارس يخلعن حجابهن

نبدأ جولتنا في الصحف البريطانية من الأوبزرفر ومقال رأي للكاتبة البريطانية من أصل إيراني، كامين محمدي، بعنوان: ” لماذا يملؤني التمرد الذي تقوده النساء في إيران بالأمل”.

وأشارت كامين إلى أن نساء إيران يطالبن بالحرية منذ أن تولى آية الله الخميني السلطة في عام 1979، وأن المظاهرة الأولى ضد الحجاب الإلزامي كانت بعد ثلاثة أسابيع فقط من وصول الخميني.

وتؤكد أنه لم يصبح الحجاب إلزامياً بالقانون حتى عام 1983 وأن انتفاضات مهمة اندلعت في إيران بقيادة النساء في 1999 و2005 و2009 و2017 ومرة أخرى في 2019. ومنذ عام 2009، بدأ الرجال ينضمون إلى جانب النساء في هذه الاحتجاجات، وغالباً ما يلبس الرجال الحجاب بدورهم للتعبير عن المساواة بين الجنسين.

وفي حديثها عن المظاهرات الأخيرة، قالت الكاتبة إنها تبدو مختلفة من نواحٍ كبيرة.

وتشير كامين إلى أنه وعلى الرغم من “القمع الدموي، الذي شهد إطلاق الرصاص الحي والمطاطي على المتظاهرين واعتقال جماعي لطلاب الجامعات ومشاهد تعرض تلاميذ المدارس للضرب على أيدي قوات الأمن في الشوارع ومذبحة في إقليم آخر للأقليات العرقية في سيستان وبلوشستان، فإن شعب إيران لا يستسلم”.

وتتابع أن الاحتجاجات التي جرت في الغالب ليلاً امتدت إلى وضح النهار.

كيف كانت حياة النساء في إيران قبل الثورة الإسلامية؟

ماذا يريد المتظاهرون في إيران؟

إيرانيات يحاربن من أجل الحرية من 1979 إلى 2022

وتضيف الكاتبة أن العديد من أصحاب المتاجر لا يفتحون أبوابهم، وطلاب الجامعات في إضراب على مستوى البلاد، وهناك حالات متزايدة من العصيان المدني الهادئ، النساء يتابعون حياتهن اليومية من دون الحجاب الإلزامي. وتنضم طالبات المدارس إلى الاحتجاجات بأعداد كبيرة، ويكشفن شعرهن في ساحة المدرسة ويطردن ممثلي النظام.

وتشير إلى أن الكثير من عملها تمركز حول إضفاء الطابع الإنساني على شعب إيران في بريطانيا، على أمل أنه إذا أدرك الشعب البريطاني أن شعب إيران ليس النظام، وأنهم محبون للسلام ومتعلمون ومثقفون تماماً كما في الغرب، عندها ربما تقل فرص شن الحرب على إيران.

ولكنها تقول: “أرى أن الرواية الغربية عن إيران لم تتغير. والآن بعد أن مات نساؤنا وأطفالنا في المطالبة بحقوق الإنسان الأساسية، فإن اللامبالاة من جانب الكثير من وسائل الإعلام وحتى وسائل التواصل الاجتماعي حول هذا الموضوع كانت واضحة”.

وتضيف: “لكن الآن وأنا أشاهد الوحدة في إيران وصراخ هذا الجيل الذي يحمل في داخله صرخات جميع الأجيال السابقة، ولأول مرة منذ سنوات عديدة، أسمح لنفسي أن أحلم أنه في يوم من الأيام يمكنني أيضاً دخول إيران دون خوف يجتاح قلبي ويرافق كل خطوة أقوم بها هناك”.

وتنهي مقالها بالقول: “في غضون ذلك، آمل أن يستيقظ العالم ليفهم أن ما يحدث في إيران هو الخط الأمامي للنسوية في الوقت الحالي: التعبير البسيط عن الرغبة في المساواة والكرامة والحياة بدون خوف. وعلى هذا النحو، فإنه يمسنا جميعاً. رددوها معي: مرأة، حياة، حرية”.

بوتين بعدالإذلال الأخير

ننتقل إلى الصنداي تليغراف، وتقرير لجيمس كيلنر ومراسلة الشؤون الدفاعية، دانييل شيريدان، بعنوان: “فلاديمير بوتين سيصعد هجومه على أوكرانيا بعد الإذلال الأخير”.

ويشير الكاتبان إلى أن محللين غربيين يعتقدون أن الرئيس الروسي بوتين يستعد لتصعيد هجومه على أوكرانيا بعد أن استهدف انفجار ضخم جسره إلى شبه جزيرة القرم.

ويضيفون أن الكرملين كان حذر في وقت سابق من أن أي هجوم على مضيق كيرتش سيكون خطا أحمر ويطلق “يوم القيامة”.

وأسفر الانفجار الذي استهدف الجسر عن قطع خط إمداد بالغ الأهمية للقوات الروسية التي تقاتل على الجبهة الجنوبية لأوكرانيا.

وبحلول مساء السبت، قال الكرملين فقط إنه سيعزز دفاعاته حول الجسر على الرغم من أن المسؤولين الروس قالوا إنهم يتوقعون ردا عدوانيا. وعقد بوتين اجتماعا طارئا لمجلس وزرائه صباح السبت.

ونقل الكاتبان عن ألكسندر باشكين، السيناتور الروسي، قوله: “كان ذلك إعلان حرب بلا قواعد”، مضيفا أن رد الكرملين سيكون: “مناسبا وواعيا، وربما غير متماثل”.

ويشيران إلى أنه “ووسط الفوضى”، أعلنت روسيا تعيين سيرجي سوروفيكين، “الجنرال المعروف بوحشيته في سوريا” قائدا جديدا مسؤولا عن “العملية العسكرية الخاصة” في أوكرانيا.

ولم تعلن كييف مسؤوليتها عن الانفجار، لكن في أعقاب ذلك، قال مستشار للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن هذه كانت “مجرد البداية”، مضيفا: “كل ما سُرق من أوكرانيا يجب أن يعاد إليها”.

وأشار محللون غربيون للصحيفة إلى أن الرئيس الروسي سيصعد الآن هجومه على أوكرانيا مع تزايد خطر الحرب النووية.

وقال الجنرال ريتشارد دانات، رئيس أركان الجيش البريطاني السابق للتلغراف، إنه “يتوقع المزيد من القصف العشوائي للأهداف المدنية الأوكرانية”، وأن هناك أيضا “تهديدا بأن بوتين قد يصبح نوويا”.

ومن جهته، قال توبياس إلوود، رئيس لجنة الدفاع في مجلس العموم البريطاني، إن بوتين سيتعامل مع الهجوم المزعوم على الجسر بنفسه. وقال إن من المرجح أن تجدد الهجمات على البنية التحتية المدنية بالإضافة إلى الإجراءات التي تسبب “أقصى قدر من الضرر الاقتصادي والانقسام في جميع أنحاء الغرب”.

وأضاف إلوود للصحيفة أن خطر استخدام الأسلحة النووية الآن “زاد كثيرا”.

وكان جسر القرم عبر مضيق كيرتش مشروعا محببا للزعيم الروسي. ويقول الكاتبان إنه عندما افتتحه في عام 2018، كان من المفترض أن يشير الجسر إلى الارتباط غير القابل للكسر لشبه جزيرة القرم، التي ضمها من أوكرانيا في عام 2014 إلى روسيا.

وتضيف الصحيفة أنه وبالإضافة إلى كونه ذا قيمة رمزية رئيسية، يشكل الجسر الطريق الوحيد المباشر وخط السكك الحديدية بين شبه جزيرة القرم وروسيا. وقد أصبح خط إمداد حيويا للقوات الروسية التي تحاول صد تقدم القوات الأوكرانية حول خيرسون المحتلة.

الولايات المتحدة وحلفاؤها

وأخيرا إلى الصنداي تايمز ومقال رأي لليزلي فينجاموري بعنوان: “دعم بايدن لأوكرانيا لا يضمن التزام حلفاء أمريكا بقراراتها”.

وتقول الكاتبة إن بايدن استخدم الحرب في أوكرانيا لإحياء الغرب. وأن أوكرانيا “أثبتت أنها أقوى مما توقعه أي شخص، فيما أثبتت روسيا أنها أضعف بكثير”.

جو بايدن

Getty Images

وتضيف أنه يمكن لبايدن أن يدعي على الأقل أن بعضا من ذلك يعود لنجاحه هو، إذ كان الرئيس على رأس الرد الذي شهد تقديم 17 مليار دولار من المساعدات العسكرية لأوكرانيا من قبل الحكومة الأمريكية.

وتشير إلى أن احتمال إنهاء الحرب في أوكرانيا بعيد وغير مؤكد. كما أظهرت تصريحات بايدن حول احتمالية إحياء “هرمجدون” (معركة نهاية العالم) الأسبوع الماضي، فإن تهديد روسيا بالتصعيد باستخدام الأسلحة النووية يضغط على الولايات المتحدة.

وتقول إنه يجب على واشنطن أن تجد ردا يردع روسيا ويهدئ المخاوف، وبالتالي تحافظ على التضامن الذي عملت على تأمينه، ليس فقط مع بولندا ودول البلطيق، ولكن أيضا مع ألمانيا وفرنسا وبقية شركاء أمريكا الأوروبيين.

وتضيف ليزلي “إذ إن الوحدة الغربية ضرورية لذلك، لكن ذلك يعتمد على الازدهار المستمر لأوروبا. وتضيف أن أوروبا تواجه شتاءً قاتماً واحداً على الأقل يتسم بارتفاع أسعار الطاقة”.

ويتوقع بعض خبراء الطاقة ما يصل إلى أربعة فصول شتاء أوروبية قاتمة بحسب الكاتبة، مع تأخر انتقال الطاقة بعيداً عن الاعتماد على الوقود الأحفوري الروسي، خاصة في حال انكسار وحدة أوروبا.

لكن ليزلي أشارت إلى أن الخطوات التي تتخذها أوروبا للتضامن بين دولها قد تهمش الولايات المتحدة. وتضيف: “أوروبا هي الشريك الأساسي للولايات المتحدة، والحفاظ على الوحدة الغربية خلال الشتاء وما بعده، أمر رئيسي”.

وتضيف أنه وباختصار، يتزايد الضغط على بايدن للتعامل مع مجموعة من الأولويات العالمية العاجلة بسرعة. إذ بعد أشهر من الأخبار السيئة في استطلاعات الرأي، مع انخفاض نسبة التأييد له في يوليو/تموز إلى 36 في المئة، شهد الرئيس الآن ثلاثة أشهر من التحسن المستمر.

وتنهي مقالها بالقول إنه ليس من الواضح على الإطلاق ما إذا كان هذا التحسن له علاقة بنجاحاته في السياسة الخارجية العام الماضي. وتضيف أن ذلك لا يضمن أن الآفاق الجيوسياسية المتدهورة لن تكلفه أصوات الناخبين في المستقبل.

مسؤلية الخبر: إن موقع "سيدر نيوز" غير مسؤول عن هذا الخبر شكلاً او مضموناً، وهو يعبّر فقط عن وجهة نظر مصدره أو كاتبه.
مواضيع تهمك

Comments are closed.