الاتحاد الأوروبي يفرج عن مساعدات للفلسطينيين “من دون شروط”
يعتزم الاتحاد الأوروبي الإفراج عن مئات الملايين من اليورو كمساعدات للفلسطينيين.
وساهم التأخير التي استمرت لشهور بأسوأ أزمة مالية للسلطة الفلسطينية، وفقاً لوصفها.
وجاء قرار تجميد المساعدات إثر مخاوف أوروبية من أن الكتب المدرسية الفلسطينية “تمجّد العنف وتروج لمعاداة السامية”.
وأعلنت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين أن أموال عام 2021 يمكن “صرفها بسرعة” بعدما التقت بمسؤولين في السلطة الفلسطينية.
وقالت في مؤتمر صحفي في رام الله في الضفة الغربية المحتلة “اختفت كل الصعوبات” من دون أن تذكر ما إذا كانت قد طلبت أي تغييرات في الكتب المدرسية.
وشكر رئيس الوزراء الفلسطيني محمد أشتية أوروبا على استئناف التمويل الذي قال إنه جاء “من دون شروط”.
- مركز علاج السرطان الفلسطيني الذي لا يعالج فيه أحد
- ما المخاطر التي تحملها الأزمة الروسية الأوكرانية للدول العربية؟
- مهرجان موسيقي إسرائيلي في سيناء يغضب مصريين، فما القصة؟
وتدعم أموال المانحين السلطة الفلسطينية التي تحكم أجزاء من الضفة الغربية.
وكان الاتحاد الأوروبي، إلى جانب الدول الأوروبية والمؤسسات الأخرى، من أكبر الداعمين لها، حيث يقدم حوالي 600 مليون يورو (627 مليون دولار) سنوياً.
لكن منذ عام 2020، لم يجر تسليم جزء كبير من تمويل الاتحاد الأوروبي – بقيمة حوالي 215 مليون يورو – بسبب مخاوف المسؤولين بشأن الكتب المدرسية الفلسطينية.
وقال المفوض الأوروبي للجوار والتوسّع، أوليفر فاريلي، في يوليو/ تموز الماضي، إن المساعدة للسلطة الفلسطينية يجب أن تكون مشروطة لضمان التزام جميع المواد التعليمية بمعايير اليونيسكو الخاصة بالسلام والتسامح والتعايش واللاعنف.
وتركت أزمة التمويل السلطة الفلسطينية غير قادرة على دفع رواتب المعلمين ورجال الإطفاء والأطباء كاملة، ومنعت بعض الفلسطينيين من الحصول على الرعاية الطبية الأساسية.
وقالت فون دير لاين إن الاتحاد الأوروبي يعمل على دعم الشعب الفلسطيني، وخصوصاً الفئات الأكثر ضعفاً، وأنه سيجمع 25 مليون يورو لتحسين الأمن الغذائي في الأراضي الفلسطينية التي تعتمد بشكل كبير على واردات الحبوب من أوكرانيا التي مزقتها الحرب.
وفي وقت سابق يوم الثلاثاء، وعدت في كلمة ألقتها في إحدى الجامعات في جنوب إسرائيل بوضع “مكافحة معاداة السامية وتعزيز الحياة اليهودية في أوروبا في صميم أجندة المفوضية الأوروبية”.
وقالت “معاداة السامية لم تختفِ. لا تزال تسمّم مجتمعاتنا. وتحدث الهجمات المعادية للسامية اليوم في أوروبا. إنه تهديد جديد، لكنه الشر القديم نفسه. يجب على كل جيل جديد تحمل المسؤولية حتى لا يتكرر الماضي”.
وقالت أيضاً إن الاتحاد الأوروبي يريد تكثيف التعاون في مجال الطاقة مع إسرائيل ردّاً على استخدام روسيا للوقود الأحفوري “لابتزازنا” بشأن أوكرانيا.
Comments are closed.