شركات الطيران النيجيرية تتراجع عن الإضراب بعد الحصول على ضمانات من الحكومة

رحلات جوية في نيجيريا

AFP

تراجعت شركات الطيران النيجيرية اليوم الاثنين عن قرار كانت اتخذته بإيقاف رحلاتها الجوية المحلية إلى أجل غير مسمى.

وكان مقررا تفعيل قرار الإيقاف ابتداء من اليوم الاثنين. وكان القرار أُعلن يوم الجمعة الماضي احتجاجا على التكلفة المتصاعدة لوقود الطائرات التي ارتفعت نحو أربعة أضعاف هذا العام بحسب تحالف مشغلي الخطوط الجوية النيجيرية.

ويُعزى ارتفاع التكلفة بشكل أساسي إلى الغزو الروسي لأوكرانيا منذ فبراير/شباط الماضي.

لكن شركات الطيران النيجيرية تقول إن الرحلات ستُستأنف بينما تجري مفاوضات مع الحكومة.

وبحسب مراسلنا في لاغوس، تستمر الرحلات الآن بين كبريات المدن النيجيرية والعاصمة أبوجا، كما أن أعداد المسافرين في معدلاتها الطبيعية.

وكان عدد من المسافرين في مطار نامدي أزيكيوي الدولي في أبوجا قد أغلقوا البوابة المؤدية إلى الطائرات احتجاجا على تأجيل رحلاتهم.

وقال مسافرون غاضبون إنهم لم يغادرو المطار منذ ليل الأحد أملاً في ركوب طائرات إلى وجهاتهم في ظل تعطُّل الخدمة بموجب الإضراب المعلَن.

وتداول النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي صورا تظهر العديد من المسافرين في المطار ليلا بينما كانوا يتوسّدون المقاعد في استياء.

وقال تحالف مشغلي الخطوط الجوية النيجيرية إنه حصل على ضمانات من الحكومة.

وجاء قرار التراجع عن إيقاف الرحلات الجوية، بضغط من جانب الحكومة، وأجهزة حماية المستهلك، ومن العملاء.

ويعد قرار التراجع عن الإضراب سارًا لآلاف المسافرين جوًا ممن تعطلت رحلاتهم.

لكن من غير الواضح بعد ما إذا كانت شركات الطيران والحكومة النيجيرية ستتوصل إلى تسوية عبر المفاوضات الجارية.

ويمثل تحالف مشغلي الخطوط الجوية النيجيرية تسعًا من شركات الطيران المحلية. ويشكو التحالف من اضطراره إلى دعم الخدمات على مدى الأشهر الأربعة الأخيرة.

وأبلغ التحالف السلطات بضرورة اتخاذ إجراء ما لخفض التكاليف، وقال إنه لا يمكن تحميل هذه الزيادات بشكل كامل للركاب لأنهم “يواجهون بالفعل الكثير من الصعوبات”.

وشهدت رحلات الطيران عمليات إلغاء وتأجيل منذ مارس/آذار الماضي، وغالبا ما كان ذلك بسبب نقص وقود الطائرات. كما تضاعف سعر التذاكر ثلاث مرات على بعض المسارات في الأسابيع الأخيرة.

ويدفع المسافرون في نيجيريا الأسعار بالعملة المحلية التي انخفضت قيمتها. ومع ذلك، يجب أن تدفع الشركات لمورّدي الوقود بالدولار الأمريكي.

ومع أن نيجيريا هي أكبر منتج للنفط في أفريقيا، يستورد البلد جميع وقود الطائرات تقريبا.

وتعدّ رحلات الطيران الخيار المفضل للسفر لمن يستطيعون تحمل نفقاته في نيجيريا، وذلك نظرا لافتقار الطرق في أرجاء البلاد للأمان.

وتنتشر عصابات تختطف رهائن على الطرق السريعة في نيجيريا بحثا عن فِدى من ذوي الضحايا.

ولا تعدّ القطارات آمنة في نيجيريا؛ ففي الشهر الماضي استُهدف قطارا على الخط السريع بين أبوجا ومدينة كادونا، وتم احتجاز 62 شخصا على الأقل كرهائن.

وبحسب شركة إدارة المخاطر الأمنية، بيكون كونسالتنغ، قُتل أكثر من 3500 شخص في نيجيريا خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام الحالي.

مسؤلية الخبر: إن موقع "سيدر نيوز" غير مسؤول عن هذا الخبر شكلاً او مضموناً، وهو يعبّر فقط عن وجهة نظر مصدره أو كاتبه.
مواضيع تهمك

Comments are closed.