الحرب في أوكرانيا: زيلينسكي يدعو ماكرون لزيارة بلاده ليرى بنفسه “الإبادة الجماعية”

القصف الروسي يتواصل على عدد من المدن الأوكرانية.

Reuters
القصف الروسي يتواصل على عدد من المدن الأوكرانية.

قال الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، في مقابلة مع شبكة سي إن إن الأمريكية إنه دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لزيارة أوكرانيا ليرى بنفسه ارتكاب القوات الروسية “إبادة جماعية” في بلاده.

وكان ماكرون مترددا في استخدام تعبير “إبادة جماعية”، مشيرا في وقت سابق إلى أنه “غير متأكد من أن تصعيد الخطاب يخدم هذه القضية”.

وقال زيلينسكي: “دعوته للمجيء عندما تسنح له الفرصة. وسيأتي ويرى، وأنا متأكد من أنه سيتفهم الأمر”.

وكان الرئيس الأوكراني قد قال من قبل إن إحجام ماكرون عن استخدام التعبير “مؤلم جدا بالنسبة لنا”.

واتهمت الولايات المتحدة، التي كانت مترددة تاريخيا في اتهام الدول بارتكاب إبادات جماعية، الأسبوع الماضي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بارتكاب إبادة جماعية من خلال محاولته “محو فكرة” الهوية الأوكرانية.

وبموجب اتفاقية الأمم المتحدة للإبادة الجماعية، التي وقعت عليها الولايات المتحدة، على الدول التدخل بمجرد إقرار وقوع إبادة جماعية رسميا.

تطورات ميدانية آخرى

أفادت وسائل إعلام روسية رسمية أن قواتها دمرت 315 هدفا في أوكرانيا خلال الليل، وقصفت عدة مدن الاثنين.

وقالت وزارة الدفاع الروسية إنها دمرت أربعة مستودعات للأسلحة والمعدات العسكرية في أوكرانيا الليلة الماضية بصواريخ إسكندر، وهو صاروخ باليستي قصير المدى، بحسب ما أفادت وكالة تاس الروسية للأنباء.

وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية، إيغور كوناشينكوف، إن “الصواريخ العالية الدقة التي اُطلقت من الجو دمرت 16 منشأة عسكرية أوكرانية خلال الليل”.

وأضاف أن أنظمة الدفاع الجوي الروسية أسقطت طائرتين أوكرانيتين.ولم تتمكن بي بي سي من التحقق من هذه الادعاءات بشكل مستقل.

فرق الإطفاء تكافح النيران بعد ضرب صاروخ للمنطقة.

EPA
فرق الإطفاء تكافح النيران في خاركيف بعد ضرب صاروخ للمنطقة.
  • ماريوبول:

قال مستشار لرئيس بلدية ماريوبول إن القوات الروسية تصدر “تصاريح تنقل” لمن بقوا في المدينة.

وأدلى بترو أندريوشينكو، وهو غير موجود حاليا في المدينة، ولكنه يُزَوَد بالمعلومات على الأرض – بهذه التصريحات عبر تيليغرام الأحد، ونشر صورة يبدو أنها تظهر أشخاصا يصطفون.

وكتب يقول: “يتعين على مئات المواطنين الوقوف في طابور للحصول على تصريح، ومن المستحيل بدونه الأسبوع المقبل التنقل بين أحياء المدينة، بل حتى الوجود في الشوارع”.

وأشار أندريوشينكو إلى احتمال أن تكون قوات “الاحتلال” ترغب في تجميع معلومات عمن بقوا في المدينة، أو يتنقلون عبرها.

ولم تتمكن بي بي سي من التحقق بشكل مستقل من أقوال المسؤول.

وتدعي روسيا أنها تسيطر على معظم أنحاء المدينة، وتقول إنها تطوق المدافعين الأوكرانيين في منطقة صناعية مترامية الأطراف تعرف بمصانع صلب آزوفستال.

وعرض مسؤولون روس تجنيب هؤلاء الجنود القتل إن استسلموا الأحد وهو ما تجاهله الجنود الأوكرانيون.

وقال رئيس وزراء أوكرانيا إن الجنود هناك “سيقاتلون حتى النهاية”.

منشأة لتخزين الوقود

Reuters
منشأة لتخزين الوقود ومصنع في لفيف تعرضا للقصف بالصواريخ في 26 مارس.
  • لفيف:

ضربت أربعة صواريخ مدينة لفيف، بحسب ما قاله حاكم المدينة ماكيسم كوزيتسكي ونصح السكان بـ”البقاء في الملاجئ”.

ويقول مراسل بي بي سي توبي لوكهورست شهدنا خمسة انفجارات على الأقل في غرب لفيف الواقعة بالقرب من الحدود الأوكرانية مع بولندا. ولم يصدر أي تصريح رسمي حتى الآن بشأن ما حدث.

ويضيف المراسل أن الدخان الأسود الكثيف يتصاعد من موقع الانفجارات، وشاهد أحد أعضاء فريق بي بي سي صاروخا خلال تحليقه.

وأنطلقت صافرات الإنذار قبل 45 دقيقة من حدوث الانفجار. وبالرغم من ذلك كان كثير من الناس لا يزالون في الشوارع، وكنا في نجلس مطعم الفندق في الطابق العلوي عندما رأينا أعمدة الدخان من بعيد.

وفي الأسبوع الماضي قال مسؤولون في المدينة أنه تم تدمير عدة صواريخ كروز روسية بنيران المضادة الأرضية.

أعمدة الدخان في لفيف عقب إطلاق صواريخ روسية.

Reuters
أعمدة الدخان في لفيف عقب إطلاق صواريخ روسية.
  • لوهانسك:

حثت السلطات سكان الإقليم الواقع في شرق أوكرانيا على الإخلاء الفوري، بحسب تقرير صادر عن وكالة الأنباء الأوكرانية الرسمية.

ونقلت الوكالة عن سيرغي غايداي، رئيس الإدارة الإقليمية في لوهانسك، قوله: “قد يكون الأسبوع المقبل صعبا. وقد تكون هذه آخر فرصة أمامنا لإنقاذكم”.

وتركز القوات الروسية جهودها العسكرية على الاستيلاء على إقليمي لوهانسك ودونيتسك اللذين يعدان جزءا ًمن منطقة دونباس في شرق أوكرانيا، وهي منطقة معروفة تاريخياً بإنتاج الفحم والصلب.

وكان بوتين قد اعترف بكامل المنطقتين الشرقيتين على أنهما جمهوريتان مستقلتان عن أوكرانيا قبل الحرب.

وتستعد القوات المسلحة الأوكرانية للهجوم الروسي العنيف في هذه المنطقة.

ويقول دان جونسون، مراسل بي بي سي إن الموقف هنا تغير تماما في الساعة الماضية. واعتقد الناس هنا في غرب أوكرانيا أنهم آمنون نسبيا. ولكن أبلغ عن هجوم بصاروخ واحد على أطراف المدينة منذ بدء الغزو.

ويضيف أن هذا تذكير حقيقي للناس بالمخاطر التي يواجهونها هنا، على الرغم من أننا على بعد مئات الأميال من المعارك على الخطوط الأمامية في شرق البلاد في دونباس، حيث من المتوقع أن يشتد الصراع.

لكننا رأينا هجمات روسية متجددة على عدد من المدن الأوكرانية، من بينها العاصمة كييف، كما تعرضت لفيف هذا الصباح للقصف.

مسؤلية الخبر: إن موقع "سيدر نيوز" غير مسؤول عن هذا الخبر شكلاً او مضموناً، وهو يعبّر فقط عن وجهة نظر مصدره أو كاتبه.

Comments are closed.