غزو روسيا لأوكرانيا: محادثات هاتفية بين بايدن وشي جينبينغ وسط مخاوف من موقف الصين

الرئيسان الأمريكي والصين

Getty Images

يجري الرئيس الأمريكي جو بايدن محادثات هاتفية مع نظيره الصيني شي جينبينغ اليوم الجمعة، حيث يتوقع أن يحث بكين على عدم تقديم معدات عسكرية إلى موسكو قد تستخدم في حربها داخل أوكرانيا.

وانتقد مسؤولون أمريكيون الصين لعدم إدانتها الغزو الروسي، محذرين من أن بكين تتحمل مسؤولية وعليها استخدام نفوذها لدفع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين كي يلتزم بالمبادئ والقواعد الدولية.

وفي وقت سابق، أوضح البيت الأبيض أن الولايات المتحدة لديها “مخاوف كبيرة” من أن الصين قد تزود روسيا بمعدات عسكرية.

وقالت السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض، جين ساكي، في مؤتمر صحفي في واشنطن، إن رفض بكين التنديد بالغزو الروسي يتعارض مع كل ما تمثله الصين، بما في ذلك احترام الدول ذات السيادة والمبادئ الأساسية لميثاق الأمم المتحدة.

وأضافت أن بكين امتنعت عن التصويت في الأمم المتحدة لإدانة الغزو، ورددت نظريات مؤامرة طرحتها روسيا فيما يتعلق بالأسلحة الكيمياوية في أوكرانيا.

وفي غضون ذلك، وقعت تفجيرات في غربي أوكرانيا بالقرب من مدينة لفيف.

وتظهر مقاطع فيديو بثتها محطة تلفزيونية محلية الدخان الكثيف في المنطقة التي يوجد بها مطار دولي.

مستشفى الأطفال في مدينة ماريوبول

Reuters
تعرض مستشفى في مدينة ماريوبول الأوكرانية للتدمير في 9 مارس/ آذار 2022

هجمات على منشآت صحية

وقالت منظمة الصحة العالمية إنها تحققت من 43 هجوما على مرافق صحية في أوكرانيا، أسفرت عن قتلى وجرحى، من بينهم عاملون في مجال الرعاية الصحية.

وأخبر الأمين العام للمنظمة، تيدروس غيبريسوس، مجلس الأمن أن مثل هذه الهجمات تشكل انتهاكا للقانون الإنساني الدولي.

وقال إن قوافل الأمم المتحدة المحملة بالإمدادات الحيوية لم تتمكن من دخول المناطق المتضررة.

ويقول مسؤولو الأمم المتحدة إن عدد القتلى والمصابين من المدنيين حتى الآن بلغ 1900 شخص، بينهم 726 قتيلا. وسقط عشرات الأطفال قتلى منذ بدء الغزو الروسي.

إجلاء المدنيين

قال مسؤولون أوكرانيون إن قرابة أربعة آلاف شخص تم إجلاؤهم من المدن عبر ممرات إنسانية يوم الخميس.

وتجري عمليات الإجلاء كما هو مخطط لها في ثمانية من أصل تسعة ممرات إخلاء متفق عليها، بما في ذلك ممر في مدينة ماريوبول المحاصرة. ويستثنى من ذلك ممر بين خاركيف وفوفتشانسك، بالقرب من الحدود الروسية، إذ فشلت عمليات الإجلاء من خلاله بسبب قصف القوات الروسية.

وتُتهم القوات الروسية بقصف مدرسة ومركز ثقافي في مريفا جنوب غربي خاركيف، وهو ما أدى إلى مقتل أكثر من عشرين شخصا.

ويقول مسؤولون عسكريون غربيون إن القوات الروسية لم تحرز أي اختراق استراتيجي بعد ثلاثة أسابيع من الغزو، ويبدو أنها “غارقة في المستنقع” وتعاني من تدني معنوياتها.

مسؤلية الخبر: إن موقع "سيدر نيوز" غير مسؤول عن هذا الخبر شكلاً او مضموناً، وهو يعبّر فقط عن وجهة نظر مصدره أو كاتبه.
مواضيع تهمك

Comments are closed.