أعلنت وزارة الدفاع الأوكرانية مقتل قائد عسكري روسي بارز في معركة على مشارف مدينة خاركيف شرقي أوكرانيا.

وذكرت الوزارة في بيان أن الميجور جنرال، فيتالي غيراسيموف، رئيس أركان الجيش 41، قُتل مع ضباط روس آخرين.

ولم تعلق روسيا.

وبدأت أوكرانيا إجلاء المدنيين من بلدة إيربين بالقرب من كييف ومدينة سومي الشمالية.

يأتي ذلك بعد أن اتفق مسؤولون روس وأوكرانيون على إنشاء ممرات إنسانية.

ونقلت وكالة رويترز للأنباء عن أوليكسي كوليبا، حاكم منطقة كييف، قوله: “اعتبارا من الساعة 09:30 صباحا (07:30 بتوقيت غرينتش)، جرى إجلاء ما يزيد على 150 شخصا، ولا تزال عمليات الإجلاء جارية (من إيربين)”.

غزو روسيا لأوكرانيا: تغطية مفصلة

• روسيا وأوكرانيا: لماذا دخلت القوات الروسية إلى أراضي جارتها الأوكرانية، وماذا يريد بوتين؟
• روسيا وأوكرانيا: ما سبب الأزمة بين البلدين؟
• روسيا وأوكرانيا: خمسة جوانب محورية لفهم الأزمة بين البلدين
• روسيا وأوكرانيا: ما المخاطر التي تحملها الأزمة بين البلدين للدول العربية، وهل من فرص يمكن استثمارها؟
• تغطية مباشرة من بي بي سي نيوز عربي

كما نقلت رويترز عن دميترو زيفيتسكي، حاكم منطقة سومي، قوله إن حافلات تقل مواطنين أجلتهم السلطات غادرت المدينة متجهة إلى بولتافا جنوبا.

وكان من المتوقع أن يكون طلاب أجانب من بين الذين أجلتهم السلطات.

ومن المتوقع أيضا أن تظل الممرات مفتوحة حتى الساعة 21:00. وحتى الآن لا يوجد تأكيد بشأن عمليات إجلاء من المدن الأخرى.

ولا تزال المدن الأوكرانية تتعرض لقصف عنيف من جانب القوات الروسية، ومُنع العديد من المدنيين حتى الآن من الفرار بعد فشل محاولات سابقة لإجلائهم.

ووصفت أوكرانيا خطط الإجلاء الروسية، التي يتضمن الكثير منها نقل السكان الفارين إلى روسيا، بأنها مثيرة للسخرية.

وفي سومي، قالت السلطات إن أطفالا كانوا من بين عشرة أشخاص قتلوا في قصف بالمدفعية في ساعة متأخرة من مساء يوم الاثنين.

وقال بيان وزارة الدفاع الأوكرانية إن الميجور جنرال غيراسيموف كان من قدامى المحاربين في الحرب الشيشانية الثانية في 1999-2000 وشارك في الحملة العسكرية الروسية في سوريا، وضم شبه جزيرة القرم في 2014.

وتستند أنباء مقتله إلى اعتراض مزعوم لمحادثات هاتفية بين مسؤولي الأمن الروس، وهو ما لم يتأكد صحته.

وكان مسؤولون قد شكوا، في المحادثة الهاتفية الأولى، من فقدان خطوط الاتصال الآمنة ووصفوا الوضع بأنه “صعب للغاية”.

وفي المحادثة الثانية، ذكر مسؤول آخر أن الميجور جنرال غيراسيموف قُتل، وذكر عدة أسماء أخرى للجرحى.

ونُشر التسجيل الصوتي في البداية مع بيان وزارة الدفاع الأوكرانية، ولكنه حُذف في وقت لاحق، على الرغم من نشره على موقع يوتيوب.

وقال أندري ريجينكو، مساعد وزير الدفاع الأوكراني السابق، لبرنامج “نيوزداي” للخدمة العالمية في بي بي سي، إنه ليس من المعتاد أن يوجد ضباط روس رفيعو الرتب في مواقع قيادية، وأن مقتله يظهر مدى شدة الحرب.

ويأتي مقتل غيراسيموف بعد أسبوع من تأكيد وسائل إعلام روسية مقتل أندري سوخوفيتسكي، وهو نائب آخر لقائد نفس الجيش.

وتقول أوكرانيا إنها قتلت أكثر من 11 ألف جندي روسي، بينما أكدت روسيا مقتل نحو 500 فقط.

وقدم وزير الدفاع البريطاني، بن والاس، تصورا قاتما لمستقبل روسيا، قائلا إن الحرب يمكن أن تنتهي عندما “ينقلب الجيش الروسي على نفسه”.

وقال لبرنامج “توداي” براديو بي بي سي 4، إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين “قوة منهكة في العالم” وأنه حتى لو انتصرت روسيا في الحرب في أوكرانيا، فإنها ستواجه “عقودا من الاحتلال لا أعتقد أنه (بوتين) سيكون قادرا على تحمله”.

أخبرونا تجاربكم

هل أنتم من المقيمين في روسيا؟ ترغب بي بي سي في معرفة تجاربكم في ضوء العقوبات المفروضة على موسكو. كيف تأثرت حياتكم اليومية؟

إذا كنتم ترغبون بمشاركة قصصكم معنا، استخدموا النموذج أدناه لإطلاعنا عليها بإيجاز. وقد نتواصل معكم لنشرها على موقعنا.